8 ملايين سائح زاروا المغرب خلال 2009.. والحكومة تأمل في «سنة سياحة» في 2010

ياسر الزناكي وزير السياحة المغربي: نتوقع نسبة نمو تصل إلى 10% خلال العام الحالي

ياسر الزناكي، وزير السياحة والصناعة التقليدية المغربي، خلال الجلسة الختامية للدورة الثانية من المؤتمر الوطني لمهن السياحة (تصوير: طارق نجماوي)
TT

استقبل المغرب أكثر من 8 ملايين سائح خلال العام الماضي، وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت في وقت سابق أنها تصل إلى رقم 10 ملايين سائح خلال هذه السنة، على الرغم من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية.

وقال ياسر الزناكي، وزير السياحة المغربي إن 8 ملايين و850 ألف سائح زاروا المغرب خلال السنة الماضية، في حين بلغت مداخيل القطاع 52.5 مليار درهم، أي بانخفاض نحو 5.5%.

وقال الزناكي، في ختام أشغال الدورة الثانية للمؤتمر الوطني لمهن السياحة، الذي نظمته «الفيدرالية المغربية للسياحة»: «إن قطاع السياحة المغربي أثبت قدرته على مقاومة التحديات، من خلال تحقيق نتائج مشرفة، واستطاع الصمود، حيث أصبح محركا حقيقيا للتنمية الاقتصادية في البلاد، إذ يمثل 9% من إجمالي الناتج الوطني الخام، ويوظف 420 ألف شخص»، وأضاف الزناكي أن عام 2009 عرف استثمارات جديدة، بلغت قيمتها المالية 10 مليارات و800 مليون درهم، ينتظر أن تخلق 8840 وظيفة عمل مباشرة، وهو ما يعطي الدليل على ثقة المستثمرين في المغرب، وبشأن توقعات العام الحالي، عبر الوزير المغربي عن الطموح في تحقيق نمو بنسبة 10%، وهو ما يمثل 3 أضعاف النسبة العالمية المتوقعة.

وفي سياق متصل، قال عثمان الشريف العلمي، رئيس «الفيدرالية المغربية للسياحة»، إن الفاعلين، سواء في القطاع العام أو الخاص، وطنيا ومحليا، مدعوون إلى تجسيد هذه الرغبة، عبر تعزيز دور ومكانة القطاع السياحي، من خلال «رؤية 2020»، التي قال إنها يجب أن تكون نقطة لتوحيد الجهود، ورأى العلمي أن «رؤية 2020» تشكل فرصة لتعزيز دور المجالس الجهوية للسياحة ومنحها دينامية أكثر، مشددا على ضرورة جعل التنوع الجهوي والثقافي رافعة أساسية تمكّن المغرب من أن يتبوأ مكانة تليق به على المستوى العالمي.

من جهته، قال عبد الحميد عدو، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة (مؤسسة حكومية)، إن نتائج السنة الماضية كانت مثمرة، حيث سجلت نتائج إيجابية، على الرغم من الظرفية العالمية، داعيا المسؤولين والمهنيين لأن يكونوا أكثر دينامية خلال السنة الحالية التي وصفها بـ«سنة التحديات»، من جهته، ركز إدريس بنهيمة، الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية، العمل الذي يتم على مستوى شركة الطيران المغربية، داعيا إلى التنسيق أكثر بين جميع المتدخلين، في كل ما يرتبط بالسياحة، متوقفا عند بعض المشكلات التي يعرفها القطاع السياحي، مؤكدا الحاجة إلى التصدي لبعض الممارسات التي تعكر مزاج السائح، القادم إلى المغرب، الشيء الذي يؤثر، سلبا، على قيمة المنتوج السياحي، ودلل على ذلك بسائقي سيارات الأجرة، الذين يغالون في أسعار نقل السياح من أبواب المطارات، إلى وجهاتهم داخل المدن المغربية التي ينزلون بها.