الأمير عبد العزيز بن سلمان: توافق دولي على أسعار نفط بين 70 و80 دولارا

أكد خلال تدشين «المعرض السعودي للنفط والغاز» أن أوضاع السوق مستقرة

الأمير عبد العزيز بن سلمان يستمع لشرح أحد مسؤولي الشركات المشاركة في المعرض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أكد مسؤول رفيع في وزارة البترول والثروة المعدنية السعودية، وجود توافق دولي على أن تكون أسعار النفط ما بين 70 و80 دولارا، وذلك كما ذكر في السابق خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، مناسبة تلك الأسعار للنفط.

وذكر الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، مساعد وزير البترول والثروة لشؤون البترول، أن السعر المتفق عليه من قبل المستهلكين والمنتجين على حد سواء ينبغي أن يشجع المنتجين على مواصلة الإنتاج وزيادة الطاقة وأن يكون ملائما للمستهلكين أيضا.

وأشار الأمير عبد العزيز، الذي كان يتحدث لصحافيين عند تدشين «المعرض السعودي للنفط والغاز 2010»، في العاصمة السعودية (الرياض)، إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن الاجتماع الوزاري لـ«أوبك»، خاصة أن الأوضاع تعتبر مستقرة، لافتا لوجود وعي وحس وتواصل واتفاق بين المستهلكين أو المنتجين، على إطار أو سعر محفز لاستقرار الإنتاج، يكون مناسبا للجميع حتى لا يكون هناك كساد اقتصادي عالمي.

وأضاف أن أوبك لن تقوم بأي عمل تكون له آثار سلبية على الاقتصاد العالمي، بل بالعكس ستكرس كل نشاطاتها لتنمية الاقتصاد العالمي، مبينا أن مهمة أوبك هي توفير المحافظة على استقرار الأسواق المتلائمة مع حجم الطلب، ولافتا إلى أن أسعار النفط ما بين 70 و80 دولارا هو السعر المناسب، في الوقت الذي صدرت فيه تصريحات كثيرة من زعماء ورؤساء على جميع الأصعدة من منتجين ومستهلكين، تؤيد ذلك مما كان له الأثر الأساسي، وهو إعادة شيء من الطمأنينة والاستقرار في الأسواق.

وكان الأمير عبد العزيز بن سلمان قد دشن أمس «المعرض السعودي للنفط والغاز 2010»، وهو الحدث التجاري المتخصص في تفعيل التواصل بين أقطاب ورواد صناعة النفط والغاز، كما يسلط الضوء على أحدث الابتكارات والتقنيات والأجهزة والمعدات والخدمات التي توفرها 70 شركة عارضة دولية وإقليمية في مركز الرياض الدولي للمعارض.

وبحسب المنظمين، فإنه من المتوقع أن يستقطب المعرض، الذي يستمر على مدى 4 أيام متتالية، أكثر من 6.5 ألف من الزوار التجاريين، وذلك لما يوفره المعرض من خدمات في مجال صناعة النفط والغاز للاستفادة من النمو الكبير المتوقع في معدلات إنتاج النفط ومتطلبات الاستهلاك في السعودية خلال الـ10 سنوات المقبلة.

وذكر المنظمون أن «المعرض السعودي للنفط والغاز 2010» يمثل منصة للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة في مختلف أنحاء المنطقة، لا سيما في ظل التوقعات بتزايد اعتماد العالم بأسره على النفط العربي في غضون العقدين القادمين.

وقال البيان الصادر من اللجنة المنظمة للمعرض إن السعودية شاركت ضمن حرصها على تلبية الطلب العالمي المتزايد على النفط والغاز، في برنامج استثمار واسع النطاق بميزانية عالية تشمل 90 مليار دولار لمشاريع البتروكيماويات، و90 مليار دولار لمشاريع توليد الطاقة، و50 مليار دولار لمشاريع الغاز الطبيعي والمشاريع ذات الصلة.

وقال محمد الحسيني، نائب مدير عام «شركة معارض الرياض المحدودة»: «إن (معرض السعودية للنفط والغاز 2010)، يسلط الضوء على الدعم الحكومي الكبير لهذه المبادرة تماشيا مع الخطط التنموية طويلة الأمد التي تنتهجها المملكة، مشيرا إلى أن أكثر من 6.5 ألف زائر أكدوا حضورهم ومشاركتهم في فعاليات المعرض، مما يجعل (المعرض السعودي للنفط والغاز 2010) واحدا من أهم المعارض والنشاطات التفاعلية في مجال صناعة النفط والغاز». وتمنى الحسيني أن يسهم المعرض في إطلاق مشاريع مشتركة جديدة وخلق فرص استثمارية واعدة وفتح آفاق نمو كبيرة خلال العقد الجديد.