مؤشر الأسهم السعودية يقترب من أعلى مستوى منذ نوفمبر 2008

قطاع المصارف يواصل دوره الإيجابي في حركة السوق

قطاع المصارف أغلق بمكاسب نقطية تجاوزت 257 نقطة («الشرق الأوسط»)
TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية ارتفاعاته المميزة التي بدأها منذ مطلع العام الجديد بعد أن سجل مكاسب بلغت واحد في المائة كاسبا 67 نقطة ليغلق عند مستويات 6393 نقطة وسط قيم تداول 3.2 مليار ريال (853 مليون دولار) وُزّعت على ما يزيد على 166 مليون سهم.

ولعب قطاع المصارف والخدمات المالية دورا إيجابيا منذ إعلان النتائج المالية لبعض أسهم القطاع حيث احتل القطاع المرتبة الثانية من بين القطاعات المرتفعة بنسبة بلغت 1.58 في المائة، بدعم من بنكَي «الرياض» و«الاستثمار»، ورغم التراجع الطفيف لباقي أسهم المصارف فإن القطاع أغلق بمكاسب نقطية تجاوزت 257 نقطة. الذي ذلك واصل سهم المملكة القابضة تسجيله النسب العليا المسموح بها في نظام السوق المالية بعد أن حقق مكاسب بنسبة بلغت 9.85 في المائة ليدفع بقطاع الاستثمار إلى الصعود وللجلسة السادسة على التوالي.

وعند أداء القطاعات ارتفعت 9 قطاعات تصدرها قطاع شركات الاستثمار المتعدد بنسبة بلغت 3.5 في المائة، ثم قطاع التأمين بنسبة بلغت 2.47 في المائة، ثم قطاع المصارف والخدمات المالية 1.58 في المائة. وفي الجانب الآخر تراجعت 6 قطاعات كان أبرزها قطاع النقل بنسبة بلغت 0.50 في المائة، ثم قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة بلغت 0.17 في المائة، تلاه قطاع الطاقة والمرافق الخدمية بنسبة بلغت 0.08 في المائة.

وعلى صعيد الأسهم فقد ارتفعت 65 سهم كان من أبرزها سهم «المملكة القابضة» رابحا 9.8 في المائة، ثم سهم « التعاونية للتأمين» بنسبة 9.7 في المائة، ثم سهم «بنك الرياض» بنسبة 6.4 في المائة، وفي الجهة المقابلة تراجعت 49 سهما تصدرها سهم «سايكو» بنسبة 1.9 في المائة، ثم سهم «الحكير» بنسبة بلغت 1.87 في المائة، ثم سهم «أسمنت الجنوبية» بنسبة 1.86 في المائة.

وفي حديثة لـ«الشرق الأوسط» ذكر ماجد العمري المحلل الفني المعتمد دوليا رغم التحركات السلبية التي شهدها المؤشر العام خلال الماضي إلا أن المؤشر العام استطاع الخروج من المرحلة الحرج بعد الإغلاق فوق مستويات 6304 نقاط، موضحا أن هذا الإغلاق يفتح المجال للوصول إلى مستوى 6370 نقطة.

وزاد العمري: «هذا يعني استمرار الاتجاه الصاعد، أما في حال الإغلاق تحت مستوى 6238 نقطة فإن هذا يعني اكتمال نموذج فني سلبي»، مضيفا: «وهذا قد يقودنا إلى مستوى 6175 نقطة في أقل الأحوال، خصوصا أن مستوى 6238 نقطة يمثل وقف خسارة لإشارة الدخول التي يحاول المؤشر العام المحافظة عليها».

وبيّن العمري أن الاتجاه الصاعد الحالي على المدى القصير بحاجة إلى المزيد من التأكيد وذلك لتأكيد تكوين قاع صاعد جديد عند مستوى 6250 نقطة، ويكون ذلك بإغلاق فوق مستوى 6304 نقاط، وهذا يزيد من فرص استمرارية الاتجاه الصاعد.