تقرير: «مازدا» و«فورد» تنهيان شراكتهما في الصين

حديث عن فشل مفاوضات التعاون بين «دايملر» و«بي إم دبليو»

TT

قالت صحيفة «نيكي» الاقتصادية اليابانية، أمس، إن شركتي «مازدا موتور» و«فورد موتور» للسيارات، ستنهيان مشروعهما المشترك في الصين بحلول عام 2012، في خطوة من شأنها أن تضعف شراكتهما بدرجة أكبر، ونقلت «نيكي» عن مصادر أن «مازدا» و«فورد» وشركة «تشونغ تشينغ تشانغان» للسيارات، وافقت من حيث المبدأ على تقسيم المشروع المشترك بين الشركات الثلاث، «تشانغان» و«فورد» و«مازدا» إلى كيانين، ورجحت الصحيفة أن تتقاسم «مازدا» و«تشانغان» ملكية مصنع المشروع المشترك في نانغينغ، بينما تدير «فورد» و«تشانغان» المصنع الآخر في تشونغ تشينغ، وأوردت «نيكي» أن «مازدا» تريد حرية أكبر في الإسراع بخطى أنشطتها في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم حاليا، ونقلت «نيكي» عن مسؤول في «مازدا» قوله «أحيانا يكون من الصعب تنسيق الإنتاج، في مشروع مشترك ثلاثي»، وضعفت علاقات «مازدا» بـ«فورد» منذ أن خفضت شركة السيارات الأميركية، التي تعاني من نقص سيولة، حصتها في «مازدا» من الثلث إلى 13% في 2008، وقالت الصحيفة، إن «مازدا» ستستمر في الإنتاج المشترك مع «فورد» في الولايات المتحدة وتايلاند في الوقت الحالي، بحسب «رويترز»، وأوردت «نيكي» أن «مازدا» أنتجت نحو 70 ألف سيارة في الصين في المصنعين في 2009، وأنها تنوي زيادة طاقة إنتاج مصنع نانغينغ إلى 200 ألف وحدة سنويا، من 160 ألف وحدة حاليا، وزادت مبيعات «مازدا» في الصين 40% في 2009 إلى نحو 180 ألف سيارة، وتريد الشركة زيادة المبيعات إلى نحو 300 ألف سيارة، وتعد حصة الشركة في السوق الصينية أصغر كثيرا من شركات يابانية أخرى.

من جهة أخرى ذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، أن عملاقي صناعة السيارات «بي إم دبليو» و«دايملر» تخليتا عن آمالهما في تحقيق تعاون ثنائي واسع النطاق.

وتنقل المجلة في عددها المقرر صدوره اليوم الاثنين عن مسئول القول، إن المحادثات بين الشركتين أخفقت، وأنه لم يتم تحديد موعد جديد، ولا موضوع جديد للمحادثات.

من ناحية أخرى، تسعى «دايملر»، وفقا لتقرير المجلة، إلى التعاون بشكل وثيق مع شركة «رينو»، بيد أن «دايملر» و«بي إم دبليو» لم تؤكدا تقرير المجلة، حيث قال متحدث باسم «دايملر»: «ما زلنا في محادثات حول مواضيع مختلفة مع «بي إم دبليو» ولكننا لن نكشف عن التفاصيل».

وأدلى متحدث باسم «بي إم دبليو» أمس، في ميونيخ بتصريحات مماثلة، وتبحث الشركتان منذ سنوات سبل توسيع التعاون بينهما، وتحديدا في مجال الشراء المشترك لبعض أنواع قطع غيار ومكونات السيارات.

من جهة أخرى، أعلنت شركة «بي إم دبليو» الألمانية الشهيرة لصناعة السيارات أنها ستعيد العمل بنظام يوم العمل الكامل لكافة أفرادها العاملين بمصنعها الرئيسي بالقرب من ميونيخ في نهاية الشهر الحالي.

ويعمل حاليا 8300 عامل في مصنع دينغولفينغ، بنظام خفض ساعات العمل الأسبوعية وفقا لبرنامج تم وضعه بمساعدة الحكومة الألمانية للتغلب على نقص الإيرادات.

وكانت مجموعة من الشركات الألمانية قد أعلنت، مؤخرا، أنها ستعود لكامل إنتاجها بعد انتهاء الركود. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، قال متحدث باسم شركة «بي إم دبليو»، إن الشركة بحاجة إلى الكثير من العمالة لأنها بصدد إطلاق الطراز الأحدث لسياراتها من الفئة الخامسة في ألمانيا في مارس (آذار) المقبل. وبدأت «بي إم دبليو» في خفض إنتاجها أواخر عام 2008، حيث ضرب الركود المبيعات العالمية لسياراتها المتميزة، وفي ذروة الانكماش الاقتصادي العام الماضي جرى خفض ساعات العمل الأسبوعية لنحو 2500 موظف في الكثير من مصانع «بي إم دبليو».

ويشجع برنامج الحكومة الشركات على الاحتفاظ بموظفيها وعدم الاستغناء عنهم.