المجلس السعودي ـ السنغافوري يدعو لعقد شراكات استثمارية في البتروكيماويات

مجلس الغرف يتبنى مبادرة تدعم تطوير العلاقات التجارية

TT

دعا مجلس الأعمال السعودي السنغافوري في اجتماعاته التي عقدت في الرياض أمس إلى الاستفادة من فرص الاستثمار والشراكة في مجال صناعة وإنتاج البتروكيماويات واستغلال القدرات المادية والإبداعية والتصنيعية في كلا البلدين.

وتزامنت هذه الدعوة مع تبني مجلس الغرف السعودية - مستضيفة فعاليات اللقاء - مبادرة لدعم وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين المملكة وجمهورية سنغافورة، دعا إليها مجلس الأعمال السعودي السنغافوري واتحاد الأعمال السنغافوري في اجتماع مجلس الأعمال المشترك.

وطالب عبد الله المليحي وتانغ كنفيو رئيسا مجلس الأعمال السعودي السنغافوري باستغلال فرص عقد شراكات تجارية واستثمارية خاصة في مجالات البتروكيماويات لوجود كافة الاحتياجات واللوازم المادية والتصنيعية، بما يدعم مشاركة البلدين استثماريا وتكوين قوة تكاملية في هذا المجال.

وأكد رئيسا المجلس من الجانبين وجود فرصة أخرى في التعليم والتقنية ومشاريع المياه، حيث أشار المليحي إلى أن الظروف الحالية تدعم التوجه الاستثماري والتجاري مع التسهيلات المقدمة من الدولتين، حيث فتح خط جوي للطيران مباشرة بين المملكة وسنغافورة، وحصول رجال الأعمال السعوديين على تأشيرات لمدة 5 سنوات دون جوازات السفر.

وقال الدكتور فهد السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية إن اللقاء يأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات كبيرة تتطلب تمتين وتعزيز علاقات البلدين لتحويل تلك التحديات لفرص حقيقية تعود بالنفع على اقتصاد البلدين، ووصف سنغافورة بأنها تمثل شريكا اقتصاديا رئيسا، مؤكدا في الوقت ذاته أن زيارة الوفد السنغافوري إلى المملكة تهدف إلى تدعيم أواصر العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، التي أخذت تشهد تطورا ملحوظا منذ تأسيس مجلس الأعمال المشترك، والذي كان له دور بارز في تعزيز وتمتين العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى نقل التقنية السنغافورية إلى المملكة.

بينما تناول رئيس الجانب السنغافوري في مجلس الأعمال المشترك الجهود التي يضطلع بها مجلس الغرف السعودية واتحاد الأعمال السنغافوري في تعزيز علاقات البلدين الاقتصادية، وقال إن زيارة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز في عام 2006 مهدت الطريق أمام تطور هذه العلاقة، حيث تم توقيع اتفاقيات تعاون تجاري واستثماري أعطت دفعة قوية للعلاقة بين البلدين.

وناقش مجالات التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين وسبل تعزيزها وإمكانات وفرص الاستثمار في السوق السعودية.

وضمن فعاليات اللقاء تم عقد حلقة أعمال سعودية سنغافورية ضمت ممثلين عن كبريات الشركات السنغافورية العاملة في مختلف التخصصات، إضافة إلى عدد من الشركات السعودية، وذلك بحضور السفير السعودي بسنغافورة دكتور جميل مراد والسفير السنغافوري بالمملكة، حيث جرى بحث أوجه التعاون وفرص الشراكة التجارية والاستثمارية بين الجانبين.

وقال كنفيو إن المملكة وسنغافورة لديهما الكثير من الفرص التي يمكن استثمارها نظرا لحجم اقتصادها، إضافة إلى ما تتمتع به البلد من بيئة استثمارية مواتية، مضيفا أن رجال الأعمال السعوديين سيجدون فرصا استثمارية مجزية.