سجلت «سيتي غروب» خسائر في الربع الأخير من العام الماضي بلغت 7.6 مليار دولار، بعد تجنيب مبالغ مرتبطة بسداد أموال حكومية، وقالت المجموعة، وهي ثالث أكبر بنك في الولايات المتحدة، إن الخسارة التي تمثل 33 سنتا للسهم تقارن بخسائر بلغت 17.3 مليار دولار، أي 3.40 دولار للسهم في الفترة المقابلة من العام السابق، وجاءت الخسائر متمشية مع متوسط توقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز».
واستقر سهم «سيتي غروب» قبل بدء التداول الرسمي على 3.42 دولار للسهم، وقامت المجموعة بتجنيب 8.2 مليار دولار في الربع الأخير لتغطية القروض المتعثرة وخسائر أخرى بانخفاض بنسبة 36% عن مخصصات جنبتها قبل عام، و«سيتي غروب» هو ثاني بنك أميركي يعلن نتائج أعماله بعد «جي بي مورغان تشيس» الذي حقق ربحا فصليا بلغ 3.3 مليار دولار، مدعوما بارتفاع إيرادات التعاملات في الأصول ذات العائدات الثابتة، لكنه تكبد خسائر كبيرة فيما يتعلق بالرهون العقارية وقروض بطاقات الائتمان، مما أحبط المستثمرين، ونزل سهم «سيتي غروب» بأكثر من 50% في 2009، في حين نزل مؤشر (كيه بي دبليو) لأسهم البنوك 3.6%، سمح بنك «كريدي سويس» بامتداد تأثير ضريبة بريطانية إلى المكافآت بين المصرفيين في أنحاء العالم، وأجل «غولدمان ساكس» إعلان حصص الأرباح على الموظفين فيما تصاعد خلاف بشأن المكافآت أمس الثلاثاء، وقال «كريدي سويس» إنه سيخفض المكافآت التي يدفعها على مستوى العالم بنسبة 5% لسداد ضريبة مثيرة للجدل قيمتها 50% على مكافآت المصرفيين في البنوك الاستثمارية، و«كريدي سويس» أول بنك يحدد تأثير الضريبة، وقال إنه سيخفض المكافآت الممنوحة لأرفع 400 مدير في فروعه ببريطانيا إلى 30% أخرى.
وذكر «دويتشه بنك» أمس أنه سيرفع المرتبات الثابتة للعاملين ويقلل الأجر المتغير بعد قرار «باركليز» وبنوك أخرى برفع الأجر الأساسي في محاولة لتقليل عبء الضريبة، وأجبرت الضريبة البريطانية، التي أعلنت بصورة مفاجئة قبل أقل من 6 أسابيع، البنوك على الاندفاع لإعادة صياغة خطط المكافآت، وفضلا عن الخطوة البريطانية، تحاول فرنسا والولايات المتحدة وغيرهما كبح المكافآت.
واقترحت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، بأن تدفع «وول ستريت» 90 مليار دولار على مدار 10 سنوات، لتعويض دافعي الضرائب عن خطط الإنقاذ المالي، فيما انتقد الرئيس باراك أوباما المصرفيين لحصولهم على «مكافآت فاحشة»، وقال مصدر مطلع إنه سيتم الأسبوع المقبل الإعلان عن مكافآت المصرفيين في «غولدمان ساكس» وهو محور الكثير من الغضب العام حول المكافآت المفرطة، وكان من المتوقع أن يمنح البنك موظفيه المكافآت المقررة، الاثنين الماضي، على غرار السنوات الماضية عندما كانت المكافآت تعلن قبل يومين من إعلان نتائج العام بالكامل، وهو الإعلان المنتظر غدا الخميس، وكان «غولدمان ساكس» قد أثار موجة من الغضب بين المنتقدين لإعداده لدفع أكثر من 20 مليار دولار من الحزم المالية في الإجمال هذا العام بعد شهور من استفادته من خطة إنقاذ حكومية قيمتها 10 مليارات دولار.
وفي كراكاس قالت هيئة الرقابة المصرفية في فنزويلا، إن السلطات فرضت سيطرتها على بنكين صغيرين وشركة للادخار والقروض وعزت الخطوة إلى مشكلات في السيولة، وذلك في أحدث خطوة من نوعها، وقالت الهيئة في بيان الليلة قبل الماضية، إن الحكومة أغلقت بنكي «انفر يونيون بانكو كوميرسيال» و«بانكو دي سول» وشركة «مي كاسا للادخار والقروض»، وأضاف البيان «التدخل ضروري ولا يمكن تأجيله»، ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) أغلقت حكومة الرئيس هوغو شافيز 8 بنوك وبعض شركات السمسرة، بسبب مشكلات في السيولة وأسباب أخرى، وألقي القبض على عدد من مديري البنوك، وبصورة إجمالية تمثل البنوك التي أغلقتها السلطات نحو 10% من الودائع في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية التي تسيطر بضعة بنوك كبيرة على النظام المالي فيها، ودمجت الحكومة بعض البنوك المتعثرة مع كيانات حكومية أكبر.