رئيس وزراء تركيا يلتقي مجموعة من رجال الأعمال السعوديين

رجال الأعمال يضعون البنى التحتية والزراعة هدفا استثماريا في البلدين

TT

فتح رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء تركيا، جراح الأمة وأزماتها السياسية التي تواجهها خلال لقاء جمعه مع رجال أعمال سعوديين، أمس، في العاصمة السعودية، مؤكدا أن بلاده ستمضي في إجراء مزيد من التسهيلات لدفع العلاقة الاقتصادية بين الرياض وأنقرة.

وتأتي زيارة أردوغان للمملكة ضمن ترتيب أعمال مسبق ضمن علاقة البلدين، وبعد أسبوع من إعلان فوزه بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام - أكبر جائزة تقديرية في العالم الإسلامي - من مؤسسة «الملك فيصل الخيرية للبحوث والدراسات الإسلامية»، حيث سيأتي مرة أخرى في مارس (آذار) المقبل لتسلم الجائزة في حفل ضخم يرعاه الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي عهد السعودية.

ودعا رئيس وزراء تركيا، في لقاء الغداء الذي جمعه بجموع غفيرة من رجال الأعمال السعوديين في مقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، إلى التضامن في صف واحد، مشيرا إلى أن الأزمات الاقتصادية التي تحدث في دولة واحدة يكون لها تأثيرها وضررها على بقية دول العالم.

وأشار أردوغان إلى أن الجميع يتألم لما يحدث في فلسطين والعراق وفي الدول الأخرى التي لديها مشكلات. وأكد أن ما يحدث في العراق لا يهم العراقيين وحدهم بل يهم الأمة ويؤلمها.

وأضاف أنه يجب أن يتم إيقاف الاعتداءات التي تقع في غزة من إسرائيل، وأن مبدأ قتل الأطفال أو النساء أو الشيوخ أو المدنيين العزل أمر لا يقبله ولا يتبناه ولا يؤيده أي شخص، وهو مبدأ يجب أن يتم الدفاع عنه وإيقاف من يفعله.

وزاد أردوغان في حديثه أمام رجال الأعمال السعوديين: «إننا نسعى إلى وجود الرفاهية في دول العالم جميعا، وأن لا يوجد فقر في العالم فهو مسؤولية الجميع»، معبرا عن أسفه الشديد لما حدث في الزلزال الذي وقع في هايتي، مشيرا إلى أن تركيا قدمت المساعدات لهايتي إيمانا منها بواجبها وأنها لم تنتظر أي قرارات من الأمم المتحدة أو دعوات.

وبين الرئيس التركي أنه منذ توليه الرئاسة تم تسوية الخلافات مع سورية، بل تم توقيع 51 اتفاقية مشتركة في وقت واحد، وأضاف أن تركيا أيضا تسعى إلى تحقيق مثل ذلك مع العراق.

وأكد الرئيس التركي في حديثه لرجال الأعمال السعوديين على حرص تركيا الشديد على دعمهم وتشجيعهم للاستثمار فيها، منوها إلى أنه يجب عليهم أن يدركوا أن استثمارهم في تركيا يمنحهم فرصة الانفتاح على الاتحاد الأوروبي.

وقال أردوغان: «اقتصاد تركيا قوي ومتماسك، وخلال الأعوام القادمة سيصبح من أقوى الاقتصاديات في العالم»، معلنا عن ترحيبه المستقبلي بإزالة أو معالجة أي مشكلة قد يواجهها رجال الأعمال السعوديون في تركيا.

من جانب آخر، أوضح عبد الرحمن الجريسي، رئيس مجلس إدارة الغرف التجارية الصناعية، أن مسيرة تطور العلاقة التجارية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة أبرزت بجلاء حجم التطور المتنامي للتبادل التجاري، حيث قفز من 5.6 مليار ريال عام 2003، إلى 18.8 مليار ريال (5 مليارات دولار) في عام 2008.