الأسهم السعودية تدخل رابع أسبوع في العام الجديد بروح مواصلة الصعود

توقعات باستمرار ارتفاع معدل السيولة اليومية

جانب من تداولات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

تدخل سوق الأسهم السعودية رابع أسبوع لها في العام الميلادي الجديد بتوقعات متفائلة بمواصلة مسيرة الأداء الإيجابي، وبدء مرحلة جديدة بعد ثلاثة أسابيع من الترقب والانتظار، اتجهت فيها أنظار المتداولين لمتابعة إعلان النتائج المالية للشركات المدرجة.

ويرى خبراء ومختصون وجود فرصة سانحة لتزايد معدل السيولة الذي بدأت إشارته من الأسبوع الماضي، وتحقيق أعلى سيولة مع بروز ملامح قوة أداء الشركات وتماسكها في وجه الظروف الاقتصادية المحيطة.

وقال ماجد الحربي، وهو محلل فني مستقل، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: إن سوق الأسهم ينتظر أن تدخل في مسار تداول جديد باستراتيجية أخرى، بعد أن انتهت من مرحلة إعلان النتائج المالية للشركات المدرجة فيها، التي كشفت عن أداء جيد بالنظر إلى تداعيات الأزمة المالية العالمية، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستكون أقرب إلى الهدوء والاستقرار الفني.

وأضاف الحربي أن الاستقرار الفني لا يعني عدم تحرك المؤشر العام، بل عكس ذلك حيث يمكن أن يؤدي الاستقرار إلى صعود مرتفع أو صمود قوي أو حتى تراجعات وتذبذبات واضحة المعالم، مفيدا أن السيناريو الأول هو الأقرب، حيث لا تزال الرؤى الفنية، كما توضحها برمجيات التحليل الفني، تؤكد وجود صعود مرتقب قوي.

وأبان الحربي في حديثه أن سوق الأسهم المحلية نجحت منذ مطلع العام الحالي في تحقيق مكاسب نقطية مهمة اتسمت بالهدوء والاستدامة والمنطقية في الارتفاع، مما يدفع إلى إعطاء تصورات بدخول سيولة استثمارية راغبة بحق في إبقاء أموالها والاستفادة من مستوى سوق الأسهم السعودية الجاذبة في الوقت الراهن.

وأفاد أن سوق الأسهم السعودية ستكون أمام تحديات مستويات نقاط المقاومة عند كل 100 نقطة جديدة، حيث ستسعى خلال الأسبوع إلى محاولة اختراق 6400 نقطة تليها كسر حاجز معنوي عند 6500، حيث سيتسنى لها متابعة مسيرة الصعود عند مستويات اختراق نقاط المقاومة بهذا الرقم وصولا إلى 7000 نقطة خلال الأسابيع المقبلة. وكانت السوق المالية لتداول الأسهم السعودية استطاعت أن تحقق ارتفاعات جيدة الأسبوع الماضي مدعومة بأداء قوي من قطاع البنوك، الذي ارتفع بنسبة 4.6 في المائة عن الأسبوع الماضي بعد الإعلان عن النتائج المالية.

وتوقعت مجموعة «بخيت» الاستثمارية - مرخصة من هيئة السوق المالية - لأداء سوق الأسهم المحلي أن يستمر الأداء الإيجابي ليس فقط لهذا الأسبوع، بل خلال الأسابيع القادمة، وذلك بعد أن استكملت الشركات السعودية المساهمة إعلان نتائجها المالية.

وقالت مجموعة «بخيت» الاستثمارية في تبريرها لتوقعاتها: إن ذلك يأتي مع تنبؤ اتجاه المستثمرين نحو أسهم شركات بعينها بإمكانها أن تحقق نموا إيجابيا خلال الفترة المقبلة.

يذكر أن مؤشر الأسهم السعودية الرئيسي أغلق الأربعاء مسجلا 6382.04 نقطة بارتفاع نسبته 1.9 في المائة عن إغلاق الأسبوع ما قبل الماضي، ليكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 4.3في المائة منذ بداية العام، في وقت سجلت فيه قيمة التداول السوقي فقد ارتفعت الأسبوع السابق حيث بلغت 19.1 مليار ريال مقابل 15.2 مليار ريال للأسبوع الأسبق مما يعني ارتفاع قيمة المتداول بواقع 28 في المائة.