خبراء دوليون يطالبون بضرورة استدامة التنافسية وزيادة الاستثمار في البشر

أكدوا أنها ارتبطت بالقطاع الخاص.. ودعوات للتوازن بين مصالح الشركات ومصلحة المجتمع

TT

طالب خبراء دوليون بضرورة جعل التنافسية أكثر استدامة بشكل يشمل مختلف الأبعاد، مشيرين إلى أن العنصر المهم للاستثمار في الوقت الحالي هو الاستثمار في العنصر البشري، لما يمثله من أبعاد اجتماعية واقتصادية.

وجاءت تلك المطالبات من الخبراء المتحدثين خلال الجلسة الأولى من منتدى التنافسية الدولي الرابع 2010، أمس، التي حملت اسم «التنافسية المستدامة»، في الوقت الذي أكد الخبراء كيفية الوصول إلى جعل التنافسية أكثر استدامة. واتفق المتحدثون في الجلسة على أنه لم يعُد كافيا القدرة على المنافسة، حيث إن الحاجة في الوقت الحالي هي جعل التنافسية أكثر استدامة بشكل يشمل الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

وذكّر أنجل كابريرا، رئيس كلية ثندر بيرد للإدارة العالمية عن مفهوم التنافسية المستدامة، بضرورة تقديم الحوافز للشركات والحكومات والمؤسسات لدفع ومساندة التنافسية المستدامة، مشيرا إلى ضرورة أن تكون هذه الحوافز والاستثمارات جزءا من التنافسية.

في حين شددت هينريتا هولزمن فور المدير التنفيذي للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (هولزمن إنترناشيونال)، على أن انكماش الاقتصاد العالمي يجب أن لا يؤثر على مستقبل التنافسية، ولفتت إلى أنه من أخطر المجالات التي ساهمت الأزمة المالية العالمية الراهنة في تقليل الإنفاق عليها هو التعليم والبحث العلمي، على اعتبار أن الاستثمار في العنصر البشري هو الأهم في مجال التنافسية المستدامة لما يمثله من أبعاد اجتماعية واقتصادية.

من جهته أشار، جون روز، المدير التنفيذي لشركة «رولزرويس» إلى عدم وجود تعارض بين متطلبات التنافسية المستدامة، ومطالب أصحاب المصالح وملاك الشركات، وركز خلال حديثه على ضرورة التركيز على مبادرات مهمة على مستوى الشركات، وفي الوقت نفسه التركيز على الاستقرار المالي لهذه الشركات.

وتطرق خلال الجلسة إلى تعريف التنافسية، مشيرا إلى أنها ما زالت تتمثل في الإنتاجية وتحسين مستوى الأجور، وكسب المزيد من الزبائن، وهو ما يعني أن التنافسية أصبحت أكثر ارتباطا بالقطاع الخاص، داعيا إلى ضرورة إيجاد توازن بين مصلحة الشركة ومصلحة المجتمع.

جون ولفنسون، الرئيس التاسع للبنك الدولي، تطرق خلال مداخلته في الجلسة إلى ما يسمى بـ«التنافسية الحركية»، وهي التنافسية التي تركز من خلالها الشركات والحكومات والمؤسسات على مجالات متخصصة تتميز من خلالها كالطاقة المتجددة.

وقال «فيما يتعلق بالنظرة السائدة في الولايات المتحدة، فإن النظرة السائدة أن هناك فرصة أن نكون متميزين ومتقدمين خلال السنوات الـ10 القادمة في مجال التصنيع لكن التحدي الرئيسي هو كيف يمكن أن نحافظ على هذا التطور».

وبين ولفنسون أنه يجب على الشركات أن تتعامل مع التنافسية كواقع عملي، وركز على أن الحكومات سيكون دورها مساعدا جدا في هذا المجال، حيث أنفقت الحكومة الكورية نحو 20 مليار دولار على التنافسية المستدامة.