«الكفاءة البشرية» أفضل الحلول في وجه المنافسة الاقتصادية

خبراء يدعون إلى وضع خطط لاستدامة الموارد البشرية

TT

جاء بناء كفاءات بشرية منافسة محورا رئيسيا لنقاشات الجلسة الثالثة خلال منتدى التنافسية الرابع، حيث ركز على كيفية جعل المؤسسات الأكثر تنافسية تعتمد على الثروة البشرية، مشيرا إلى أن هناك حاجة ملحة إلى خطة لاستدامة الموارد البشرية.

وحاول المتحدثون الإجابة على تساؤلات مهمة من قبيل كيفية قيام المؤسسات بتدريب، وإبقاء أفضل الكفاءات في وجه المنافسة العالمية، وما وجه الاستدامة حول إيجاد قيمة في الموارد البشرية واستخدامها بطرق احترافية، وما دور التعليم ومؤسسات التدريب في تخريج أفضل الكفاءات بشكل مستدام.

وأفاد ديفيد أركليس رئيس شركة «مان باور» في كلمته التي ألقاها: «إن على الجهات التعليمية الربط بين المناهج التعليمية وسوق العمل»، مشيرا إلى أن عدم كفاءة المؤسسات التعليمية في هذا الجانب سبب رئيسي للبطالة بين الشباب، مضيفا أن «70% من الطلاب يلتحقون بالمدارس في ظل وضع تعليمي لا يوفر لهم ميزة الربط بين ما يدرسون وحاجة سوق العمل».

وتحدث بي إم نغويبي القاضي المستشار رئيس جامعة جنوب أفريقيا، عن أحد تداعيات عدم وجود ربط بين النظام التعليمي وفرص العمل المتاحة والمتمثلة في «عدم تمكين الشباب من الحصول على التدريب والخبرات التي تمكنهم من إدارة عمل ناجح، ودعا إلى ضرورة وضع استراتيجية واضحة تركز على الاستفادة من قدرات الشباب عبر وضع نظام تعليمي تنافسي».

كما تطرق إلى التحولات الكبيرة التي شهدها التعليم خلال السنوات الـ10 الماضية والمتمثلة في التعليم عن بعد الذي أتاح فرصا كثيرة للتعليم في نحو 37 بلدا حول العالم.

من ناحيته، أكد المهندس عبد العزيز التمامي، عضو مجلس إدارة شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) أن «استراتيجية التوظيف في (موبايلي) تركز على إتاحة الخبرات والتدريب للتوفيق بين الاستراتيجية والأدوار التنفيذية، وإتاحة الفرصة للمواهب للتطوير»، وقال: «نحرص دائما في سياسة الشركة على أن نتأكد مما يقوم به الأفراد واستيعابهم للاستراتيجية».

من جانبها، استعرضت الدكتورة لوآنا سايمون رئيسة جامعة ميتشغان ستايت تجربة الجامعة فيما يسمى «التعليم المركز» أو التطبيقي، الذي يرتبط أساسا باحتياجات المجتمع وفهم مشكلاته وإيجاد الحلول لهذه المشكلات، معتبرة أن مثل هذا النوع من التعليم المركز يتيح للطلاب الفهم والإدراك وتطوير القدرات، وهذا بدوره يؤدي إلى إيجاد مؤسسات تعليمية راسخة.

أما شون رش، رئيس ومدير تنفيذي شركة «جيه إيه وورلد» فتطرق إلى نقطة مهمة تتمثل في عدم قدرة الدول النامية على منافسة الدول المتقدمة في اجتذاب الكفاءات والمواهب مؤكدا أن هناك احتكارا وليس هناك تنافسية في هذا الجانب.