مطالبات بإعادة صياغة المفاهيم الاقتصادية للمحافظة على الكوكب الأخضر

دعت لإيجاد فرص وظيفية في مجال الحفاظ على البيئة وضبط أنظمة الطاقة

TT

طالب خبراء وأكاديميون عالميون بإعادة صياغة المفاهيم الاقتصادية في العالم، بما يضمن الحفاظ على الكوكب الأخضر والعناية به، من خلال الاستثمار من وفي الطبيعة، ووضع الخطط التي تلبي متطلبات التنمية المستدامة، وتحقق مفهوم النمو الأخضر، وتقلل من الانبعاثات المضرة بالبيئة.

المشاركون في الجلسة الرابعة نهار أمس، ضمن فعاليات منتدى التنافسية الدولية الرابع 2010، والتي خصصت للبيئة والتنمية المستدامة، نادوا بابتكار وسائل جديدة لخدمة البشرية، من خلال إيجاد فرص وظيفية في مجال الحفاظ على البيئة، وضبط أنظمة الطاقة والبيئة، وإيجاد جيل جديد مختلف في كل شيء من أجل التطوير واستخدام التقنيات الجديدة والبحث العلمي.

ومن خلال نقاش دار سجاله بين الحضور والمتحدثين في الجلسة الرابعة، اتفق الجميع على أنه لا بد من تطبيق البحوث بطريقة عملية والاهتمام بمواضيع الطاقة والبيئة واستخدام التقنيات الحديثة كتقنية «النانو»، وتطوير هذه التقنيات بتكاليف أقل، بهدف إيجاد حلول مبتكرة تحقق النمو الاقتصادي بما يضمن عدم الإضرار بالطقس والبيئة بشكل عام.

جوليا مارتون لوفيفر، المدير العام للاتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة، شددت على إنقاذ الكوكب الأخضر، والعناية به، مضيفة خلال كلمتها «إننا نعيش جميعا 7 مليارات شخص على كوكب واحد. هناك اختلافات، لكن هناك أيضا مسؤوليات مشتركة»، مؤكدة على أنه «يجب أن نكون صونا للطبيعة من خلال التواصل».

كيفن كونراد، الرئيس التنفيذي لاتحاد دول الغابات المطيرة، ركز خلال حديثه على البحث عن بيئات عمل لإيجاد وظائف بديلة لا تؤثر على البيئة، وإدارة البيئة بشكل واسع على مستوى الدولة، مشيرا إلى أن تغير الطقس يؤثر على الطريقة التي يسير بها الاقتصاد العالمي.

وطالب كيفن كونراد بالبحث عن المهارات الحقيقية لدعم وتخفيف الاحتباس الحراري، وإيجاد طاقات متجددة للحيلولة دون زيادة الاحتباس الحراري، محذرا الدول من تدمير المناخ العالمي باستخدام مصادر غير نظيفة للطاقة.

من جهتها، أكدت أليس جاست، رئيس جامعة «ليهاي»، على فهم أهمية الكون بالنسبة للبشر، مشددة على ضرورة إجراء أبحاث جريئة ومتقدمة عن التقنيات وتعميق التجارب والممارسات العملية في التفكير في الأجيال المقبلة لتخدم المجتمع، لافتة إلى أنه لا بد من تطبيق البحوث بطريقة عملية والاهتمام بمواضيع الطاقة والبيئة واستخدام التقنيات الحديثة كتقنية (النانو) وتطوير هذه التقنيات بتكاليف أقل.

وذهبت أليس جاست في حديثها إلى أهمية المرونة في التعامل مع المصادر الطبيعة التي بدأت في الاضمحلال في مقابل الزيادة السكانية، وكيفية التفكير بعمق، و«أن نكون أكثر دراية بأنظمة الطاقة والبيئة، وإيجاد جيل جديد مختلف في كل شيء من أجل التطوير واستخدام التقنيات الجديدة والبحث العلمي».

من جهته، أسهب أشوك خوسيلا، رئيس مجلس إدارة بدائل التنمية رئيس الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة، خلال كلمته في الاضطراب والقلق المطلوب الذي يتأتي من تدهور البيئة، مشددا على ضرورة إيجاد طرق حديثة للتعامل مع الاضطراب أو القلق.

وزاد خوسيلا أن الاستدامة والعوامل المشاركة لها كالتنويع في الثقافات والمصادر تعود بحقائق أساسية على مستوى العالم تكون أكثر تنافسية.

وأوضح أن القلق الذي يتحدث عنه قلق محمود نوعا ما، مشيرا إلى أهمية وجود روابط وتعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني للتعامل به، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحكومات لا تستطيع أن تفعل شيئا وحدها ولا تستطيع كذلك القيام بكل شيء.

وشدد على أهمية إيجاد شراكات بين القطاعات كافة لحل مشاكل الفقر والأزمات المالية الكبيرة، وأهمية الترابط للوصول إلى التنافسية العالمية، مفيدا بأنه من الصعب الحصول على التنافسية المستدامة في ظل وجود مجتمع فقير دخل الفرد لا يتجاوز فيه دولارا ونصف الدولار، حيث لفت إلى أن هناك أكثر من 3 مليارات شخص أقواتهم ضعيفة، متسائلا في الوقت عينه عن كيفية التعامل مع التنافسية في ظل وجود دول فقيرة أو مجتمع فقير.

وكانت الجلسة الرابعة قد ناقشت موضوعات عدة، من أهمها آثار سباق النمو الاقتصادي على الموارد الطبيعة، ومدى توافق النمو الاقتصادي للبلدان النامية مع متطلبات التنمية المستدامة، وكيفية تأثير التغير المناخي على الطريقة التي يعمل بها الاقتصاد العالمي خلال الأعوام 2010 و2015 و2050، وما دور الإنسان الأكبر في التغير المناخي الذي يشهده العالم.