ارتفاع خجول يعيد مؤشر الأسهم السعودية إلى المناطق الخضراء وسط تراجع قيم التداول

هيئة السوق المالية تفرض غرامة على رئيس تنفيذي * «الاتصالات السعودية» تختار اسم ذراعها في السوق البحرينية

TT

عاد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إلى الارتفاع بعد موجة من الانخفاضات خلال الفترة الماضية، ولكن بارتفاع خجول جاء بنحو 6 نقاط، ليغلق عند مستوى 6302 نقطة، وبنسبة ارتفاع بلغت 0.1 في المائة، وسط قيم تداول تجاوزت 2.9 مليار ريال (733 مليون دولار) منخفضة عما كانت عليه يوم أول من أمس بنسبة 11.6 في المائة.

وعن أداء القطاعات، فقد ارتفعت 9 قطاعات كان أبرزها قطاع الإسمنت بنسبة ارتفاع بلغت 1.28 في المائة، ثم قطاع التأمين بنسبة بلغت 1.19 في المائة، تلاه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 0.92 في المائة. وفي الجهة المقابلة تراجعت 6 قطاعات تصدرتها شركات الاستثمار المتعدد بنسبة بلغت 0.88 في المائة، ثم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 0.63 في المائة، تلاه الاستثمار الصناعي بنسبة تراجع بلغت 0.16 في المائة.

وعلى صعيد الأسهم، ارتفعت 68 سهما تصدرها سهم «البحر الأحمر» بنسبة 6.33 في المائة، ثم سهم «أسواق العثيم» بنسبة 3.79 في المائة، تلاه سهم «الأهلي للتكافل» بنسبة 3.61 في المائة، فيما تراجعت أسهم 43 شركة كان أبرزها سهم «نماء للكيماويات» بنسبة 2.4 في المائة، تلاه سهم «سدافكو» بنسبة 2.21 في المائة، ثم سهم «البابطين» بنسبة بلغت 2.2 في المائة.

من جهة أخرى، أعلنت هيئة السوق المالية يوم أمس الكثير الأخبار، من أهمها فرض غرامة مالية مقدارها 50 ألف ريال على الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لمنتجات الألبان والأغذية «سدافكو»، لمخالفته لائحة سلوكيات السوق، وذلك لإفصاحه عن معلومة داخلية تتعلق بارتفاع الأرباح الصافية للشركة للربع المالي الأول من عام 2009.

كما وافقت الهيئة على طلب شركتي «المستثمر للخدمات المالية» و«الخليج للخدمات المالية» بطلب إلغاء التراخيص الممنوح لهما لممارسة نشاطي الترتيب وتقديم المشورة. هذا بالإضافة إلى موافقتها على إدراج وبدء تداول الإصدار الثاني من صكوك البنك السعودي الهولندي.

من جانبه، ذكر الدكتور فهد بن جمعة، الكاتب الاقتصادي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن التراجع الحاد الذي شهدته الأسواق العالمية أثر سلبيا على أداء سوق الأسهم السعودية.

وأشار بن جمعة إلى أن النتائج المالية الإجمالية لأسهم السعودية كانت سلبية في أدائها وتوزيعاتها النقدية للعام الماضي، مبينا أن هناك تباطؤا في النمو الاقتصادي العالمي والمحلي، الأمر الذي قد يؤثر وبشكل مباشر على بعض الشركات الاستثمارية.

وبين بن جمعة أن الخطة التي ذكرها الرئيس الأميركي حول النظام المالي للقطاع البنكي ستضيق الخناق على مسألة القروض، الأمر الذي دفع بالمصارف العالمية إلى التراجع القوي، موضحا أن قيام الصين برفع سعر الفائدة سيقلص النمو الاقتصادي بشكل عام، لذلك تتجاوب الأسواق المالية مع مثل هذا السياسات النقدية المتتالية.

ومن جهته، قال لـ«الشرق الأوسط» ماجد العمري، المحلل الفني، إن تحركات المؤشر العام الحالية لا تزال ضعيفة على المدى المتوسط، ورغم المحاولات الجاهدة للمحافظة على الاتجاه الصاعد فإن استمرار التحركات فوق 5680 نقطة يعزز من فرص تأكيد التحركات الجانبية، خصوصا مع استمرار التحركات تحت خط الاتجاه الهابط على المدى الطويل.

وأشار إلى أن الصورة الفنية على الفاصل الأسبوعي تبدو متماسكة نوعا ما، ولا تزال بحاجة للمزيد من التحركات الإيجابية خصوصا مع إشارات الخروج التحذيرية التي سجلتها المؤشرات الفنية.

إلى ذلك، اختارت مجموعة الاتصالات السعودية اسم «فيفا» (VIVA) كاسم تجاري لذراعها في مملكة البحرين، وسيتم إقرانه بهوية «الاتصالات السعودية» كما هو الحال مع شركتي «آكسس» في إندونيسيا و«فيفا» في الكويت، وبذلك تصبح «VIVA» شركة الاتصالات الجديدة في مملكة البحرين. وقال المهندس سعود الدويش، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية، إن «VIVA» تسعى لفتح آفاق عالم الاتصالات أمام عملائها في البحرين، ووضع ما يحمله مستقبل الاتصالات من إمكانات هائلة بين أيديهم.

وأبانت المجموعة في بيان لها أمس أن الشركة قامت خلال الأشهر القليلة الماضية ببناء شبكات اتصالات تعتبر هي الأحدث في المنطقة وخلال فترة زمنية قصيرة لم تتجاور الــ7 أشهر، كذلك وضعت الشركة أنظمة تشغيلية متقدمة لخدمة العملاء، حيث تعتزم التنافس في السوق البحرينية من خلال تقديم خدمات مبتكرة تلبي حاجة السوق.