«كاوست» السعودية تتبنى منتدى عالميا سنويا على ضفاف البحر الأحمر

رئيس الجامعة يكشف عن إبرام 65 شراكة بحثية وتقنية وصناعية و7 تحالفات أكاديمية

رئيس جامعة كاوست يكشف عن تبني منتدى دولي على البحر الأحمر كل عام (تصوير: خالد الخميس)
TT

كشفت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية عن نجاحها في إبرام 65 شراكة بحثية وتقنية وصناعية و7 تحالفات أكاديمية حتى الآن، مفصحة عن تبني جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لمنتدى عالمي على ضفاف البحر الأحمر غرب المملكة.

وأكد البروفسور شيه تشون فونغ عن موافقة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على تبني منتدى عالمي ستنطلق أعماله في يناير (كانون الثاني) من العام المقبل على ضفاف البحر الأحمر تحت مسمى «منتدى البحر الأحمر» من دون أن يفصح عن تفاصيل هوية المنتدى الجديد وأي المجالات التي سيغطيها.

وقال ستنطلق أعماله في يناير من العام المقبل على ضفاف البحر الأحمر، تحت مسمى «منتدى البحر الأحمر»، ومن المتوقع أن يكون منتدى سنويا، يعمل على تأطير العلاقة في المجالات البحثية والعلمية وتطويرها في الوقت ذاته، وتطبيقها على أرض الواقع.

وأكد فونغ، الذي كان يتحدث في الجلسة الثانية لليوم الثالث من منتدى التنافسية الدولي الرابع 2010 الذي اختتم أعماله في العاصمة الرياض، أن رؤية الملك عبد الله بن عبد العزيز ركزّت على الاستثمار في العقول البشرية، لتقوية وتعزيز التعاون بين العلم والابتكار.

وكشف فونغ أن الجامعة انتهت من إبرام عقود بحثية وعلمية مع عدة جهات عالمية بلغ عددها نحو 37 شراكة في مجال البحوث الزراعية، والطاقة النووية والطاقة الأحفورية، بالإضافة إلى 7 تحالفات أكاديمية، و7 شراكات تقنية محدودة، و21 شراكة صناعية، بالإضافة إلى تعاونات عدة مع شركة «أرامكو السعودية»، وشركة «سابك» للصناعات الأساسية. وأضاف رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، أن الربط بين الأشخاص والمشاريع خصوصا القوية منها، سيؤدي إلى أثر ومردود عالٍ جدا، من خلال تقديم الموارد الكفيلة في تحقيق الإصلاح وبلوغ الطموح، والذي يتأكد عند تبني الانفتاح وتقبل الأفكار الجديدة وتوفير فرص العمل في المشاريع التي يتم تبنيها.

وبين فونغ أن الاستثمار في العقول البشرية مفتاح أساسي للاستثمار وتحقيق التنافسية المستدامة، باعتبار العقول البشرية محركا لصناعات الاقتصاد الجديد، وهو ما تسعى إليه حكومة المملكة، لتحقيق الرخاء المستدام. وأشار فونغ أن الجامعة استثمرت في موارد كبيرة بالنسبة للبنى التحتية، بحكم امتلاكها لمعامل بحثية ذات مستوى عالٍ ولا يسبق لها مثيل، بالإضافة إلى عمل الجامعة في مجالات بحثية في الطاقة النووية والطاقة الشمسية والوقود الأحفوري، بالإضافة إلى مشاريع عدة تختص في تأمين المياه الصالحة للشرب، وتطوير الأغشية النباتية، وصناعة جينات مناسبة لزراعة نباتات في البيئات القاسية من حيث المياه، لمواجهة الزيادة في أعداد البشر، واضمحلال الموارد الزراعية، وعلى رأسها مواجهة إشكالية الجفاف. وقال فونغ: «هناك فريق دولي يعمل على تطوير نباتات قابلة للزراعة في أجواء قاسية يتكون من عدة جامعات عالمية، ونحن بدورنا نعمل على مشروع كبير جدا لمواجهة التحديات الكبرى في هذا العصر، فنحن نملك أكثر من 200 بحث عالي الجودة في الجامعة، فالبحوث الأكاديمية يجب أن تؤدي لاختراعات تكون ذات مردود على الاقتصادات المحلية والعالمية في آن واحد».