أطفال ينافسون كبار شخصيات العالم بإبداعات في منتدى التنافسية

سعودي وكازاخي وماليزي وإندونيسية وأميركية يكسرون جدية الفعاليات بجلسة مجدولة

أطفال يستعرضون تجارب وإبداعات ومواهب كسرت جدية فعاليات منتدى التنافسية الدولي (تصوير: أحمد يسري)
TT

نافس أطفال صغار من 5 دول كبار شخصيات العالم الحاضرة في منتدى التنافسية الدولي، حيث جذبوا إليهم أنظار أكثر من 1500 مشارك، مقدمين بعض الإبداعات والمواهب خلال جلسة عمل مجدولة ضمن فعاليات المنتدى.

ونجح منتدى التنافسية الدولي في كسر حدة فعالياته الجادة بجلسة تعد الأولى من نوعها منذ ولادة منتدى التنافسية الدولي في العاصمة الرياض قبل 4 سنوات، حيث عرض مجموعة من الطلاب الموهوبين والمبدعين، خلال منتدى التنافسية الدولي الرابع 2010 الذي يعقد حاليا في الرياض، تجاربهم وقدراتهم الإبداعية، في بادرة لزرع الثقة في نفوس الأطفال، ودعمهم لتنمية ما يملكونه من مواهب وإبداع في جوانب معينة في حياتهم.

وقدم 5 أطفال جاءوا من 5 دول تجاربهم والطرق التي عملت عليها أسرهم ومدارسهم في تنمية قدراتهم، والأسس التي قامت عليها مواهبهم وقدراتهم العلمية والعملية، التي قادت لنشأة اللبنة الأساسية للتنافسية المستدامة في نفوس الأطفال، وتدشين مصدر جديد للمعرفة في نفوسهم.

واستعرض الطفل بوغدان زغبلني (12 عاما) من كازاخستان ما حصده من جوائز بعد دخوله عالم الفنون، التي رأى أنها ساهمت في تنمية قدراته على مواجهة التحديات في حياته اليومية، عادّا 4 مصادر لإدارة المعرفة، بدأها بالحكمة، والذكاء، والخبرات الحياتية، وبناء المعرفة في رؤية الأطفال.

وذهبت الطفلة الإندونيسية قانيتا قمراني (14 عاما) بعيدا في مداخلتها، لما يحويه ويضمه القرآن الكريم من علوم وفنون، وقالت: «القرآن الكريم بالنسبة لنا نحن كمجتمع مسلم، مليء بالفنون والعلوم التي نعيشها في حياتنا، ففي حروفه وكلماته نجد علما يجب عدم إغفاله، ومن الضرورة الاستفادة منه في جوانب الحياة كافة». من جانبها، أبدت الطفلة يوثا تيكي يونغ، التي قدمت من العاصمة الماليزية كوالالمبور استياءها لما تعرض له عدد من أبناء بلادها من المسيحيين لاعتداء في يناير (كانون الثاني) الماضي، معتبرة أن ذلك لا يعكس الاندماج بين الأديان وأصحاب المعتقدات، والذي يجب أن يعمل الجميع على تنميته في نفوسهم، لتحقيق الحياة المشتركة، والبعد عن التعصب الديني والعقائدي.

وأوضحت يوثا قائلة: «إن لم ننجح لا نصل إلى شيء، وهذا يقودنا لضرورة تنمية الدخول في المنافسات والتحديات، فنحن أمام تجربة الصين، فجميع الصينيين يعيشون التحدي وإلا لم يصلوا إلى ما وصولوا إليه وحققوا لأنفسهم قوة اقتصادية ذات وزن ثقيل على مستوى العالم». ولم تُخف الطفلة نيكولاس غويت (14 عاما) التي قدمت من الولايات المتحدة الأميركية استفادتها من إعصار كاترينا الذي حل بولايتها عام 2005 وخرج منها الكثير من أبنائها، إلا أن عددا بسيطا لم يخرج من الولاية جراء الإعصار الذي حل بها.

وأفادت نيكولاس، «لم أخرج أنا وعائلتي بعد الإعصار المدمر الذي ضرب ولايتنا، وهو ما قادني للاستفادة من آثار الدمار الذي حدث، وصنعت أنا وأخي منها أشياء كثيرة، فرؤية شيء في التلفزيون ونشرات الأخبار أمر مغاير لما تراه على أرض الواقع».

واختتم حديث الأطفال في الجلسة التي خصصت لهم، الطفل السعودي عبد الله أنور هبرم (12 عاما)، الذي تحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة وصمم بدوره على حضور والده لترجمة حديثه من الإنجليزية إلى العربية للحضور، واعتبر بلاده السعودية موقعا خصبا للمواهب والعقول الفذة. وقال: «نحن في السعودية نملك النفط والطاقة، والشركات العالمية التي استقطبتها بلادي، مؤخرا، تستطيع أن تنمي مواهبنا، مستدلا بتجربته الشخصية في تحدث اللغة الإنجليزية التي خولت له الحصول على منحة دراسية قدمتها له مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهوبين (موهبة) ساعدته على تنمية قدرته في الحديث باللغة الإنجليزية بطلاقة».