مؤشر الأسهم السعودية على وتيرة تراجعات الأسواق العالمية والخليجية

البتروكيماويات تقود القطاعات الاستثمارية بنسبة انخفاض 1.9%

TT

واكب المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية التراجعات المتتالية التي صاحبت الأسواق العالمية والخليجية على حد سواء، متأثرة بالكثير من الأخبار السلبية التي قادت الكثير من الأسواق إلى التراجعات المتتالية. تزامنت التراجعات مع تراجع أسعار النفط والبتروكيماويات لتدفع بوتيرة القلق نحو تعافي الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي. ليغلق المؤشر العام لأكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط، عند مستوى 6256 نقطة خاسرا بواقع 59.6 نقطة وبنسبة 0.94 في المائة وسط قيم تداول تجاوزت 2.8 مليار ريال (746 مليون دولار) توزعت على ما يزيد على 150 مليون سهم نفذت من خلال 73 ألف صفقة. وعن أداء القطاعات فقد تراجعت جميع القطاعات، باستثناء قطاعي الزارعة والصناعات الغذائية بنسبة ارتفاع بلغت 0.27 في المائة، وقطاع التجزئة 0.13 في المائة، فيما تصدر قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة تراجع بلغت 1.9 في المائة بضغط من سهم «سابك» بنسبة تراجع بلغت 2.4 في المائة. تلاه قطاع التأمين بنسبة تراجع 1.63 في المائة، تلاه قطاع النقل بنسبة 1.08 في المائة.

وعلى صعيد الأسهم تراجعت 106 أسهم تصدرها سهم «الصقر للتأمين» بنسبة بلغت 4.8 في المائة، ثم سهم «العالمية» بنسبة تراجع بلغت 3.12 في المائة، تلاه سهم «اتحاد الخليج» بنسبة تراجع بلغت 3.07 في المائة، في حين ارتفع 17 سهما كان من أبرزها سهم «ساب» بنسبة بلغت 1.89 في المائة، ثم سهم «أسواق العثيم» بنسبة ارتفاع بلغت 1.81 في المائة، تلاه سهم «أنابيب» بنسبة ارتفاع بلغت 1.66 في المائة.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» ذكر سعيد هزاع، الخبير الاقتصادي، أن المؤثرات الاقتصادية العالمية بدأت تأخذ اتجاهاتها الطبيعية بعد أن شهدت بعض الدول الكبرى ارتفاعا في معدلات التضخم، الأمر الذي يستوجب عليهم القيام بتخفيف نسبة المحفزات التي قامت بها خلال بداية الأزمة المالية العالمية.

وأشار الهزاع إلى أن مثل هذه الإجراءات الاحترازية قد تضعف وتيرة النمو الاقتصادي في الوقت الحالي، مبينا أن هناك تقارير تؤكد ضعف وهشاشة الاقتصاد الدولي رغم ظهور نمو لبعض الدول العظمى مثل الصين. وأوضح هزاع أن نتائج شركات السوق السعودية لم تكن إيجابية لتحافظ على الأسعار الحالية للمؤشر العام، مشيرا إلى أن بعض الأسهم الاستثمارية كانت نتائجها أقل بكثير من المتوقع، لذلك نرى أن السوق تفاعلت بشكل سلبي مع المعطيات الاقتصادية العالمية.

من جانبه، ربط جوزيف تريفيساني، المحلل لشركة «إف إكس سوليوشنز»، ما حدث في السوق السعودية من تراجعات مع ما شهدته الأسواق العالمية وتحديدا السوق الأميركية، وحجم تأثيرها على الأسواق الأخرى بشكل مباشر أو غير مباشر، مفيدا بأن انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية ناتج عن تأثيرات سلبية من قبل ارتفاع نسبة البطالة، حيث ما زالت بمعدلات مرتفعة. من جانب آخر، من أهم إعلانات الشركات المسهمة ليوم أمس فقد صرح المهندس خالد الحقيل، مدير عام وعضو مجلس إدارة الشركة السعودية للنقل الجماعي «سابتكو»، عن قرب توصل الشركة إلى اتفاق مع أحد أبرز المشغلين عالميا في مجال النقل بالحافلات والترام والمترو والقطارات، من خلال علاقة تعاون استراتيجي في إطار التطوير والتحديث الذي تنتهجه الشركة ضمن خطتها الاستراتيجية للنمو بما يدعم تطوير قدراتها وأعمالها لتقديم حلول النقل المتكامل في سبيل تعزيز مركزها التنافسي في المملكة.