توقع زيادة مخصصات التسويق عبر الإنترنت 30% خلال 2010

خبراء اتصال يعترفون بخطر شبكات التواصل الاجتماعي في الإنترنت على مستقبل القطاع

مؤسس نظرية التنافسية يؤكد على دور الاستقرار لتنمية التنافسية في الدول والقطاعات (تصوير: خالد الخميس)
TT

اعترف خبراء في الاتصال والعلاقات العامة بخطر شبكات التواصل الاجتماعي في الإنترنت على مستقبل قطاع العلاقات العامة والإعلام ما لم تبادر بتغيير استراتيجياتها وتحوير بعض سياساتها والاستفادة من ثورة التقنية الإلكترونية، متوقعين زيادة حجم مخصصات الإعلان الإلكتروني إلى 30 في المائة خلال العام الحالي 2010.

وأكد المشاركون في الجلسة الأولى من منتدى التنافسية الدولي الرابع 2010 أمس، أن الإنترنت أصبح الوسيلة الأولى ضمن وسائل الإعلام ليس فقط في الاتصال والتواصل بين الناس وإنما في التسويق والإعلان.

واتفق المشاركون - خلال مناقشتهم الدور الجديد للإعلام والاتصال في إحداث التغيير - على أن الطرق التقليدية في الاتصال لم تعد مجدية في ظل العولمة الاقتصادية، كما أن الشركات تحتاج إلى استحداث أساليب مبتكرة وفريدة من نوعها للاتصال والوصول إلى المستهلكين والعملاء.

وتطرق المشاركون إلى توجه الشركات الكبيرة إلى استخدام أدوات اتصال جديدة لخدمة عملائها ومدى نجاحها في ذلك، وكيف تستغل الشركات الأدوات الحديثة كالتسويق الاجتماعي في الوصول إلى الجمهور.

وأفاد مارثا بورديريه الشريك والمدير لشركة «فليشمان - هيلارد» عن أسلوب التغيير الذي أحدثته شبكات التواصل الاجتماعي كـ«غوغل» و«ياهو» و«فيس بوك» و«تويتر» وغيرها في تواصل الشركات مع جمهورها، مؤكدة أن الرقابة على الإنترنت وضبط التدفق المعلوماتي أصبح شيئا من الماضي.

وأشارت إلى أن جمهور الشبكة هو من يبحث عن المعلومات التي تهمه على المستويات المختلفة السياسية أو الاجتماعية أو التجارية ويقرر بناء على ذلك ما يهمه.

ولفتت إلى أن الكثير من الشركات الكبرى في العالم كـ«مايكروسوفت» و«ديل» باتت حريصة على التواصل مع جمهورها عبر مجموعات التواصل الاجتماعي ومعرفة رأيها في منتجاتها، ونوهت بتزايد المستخدمين العرب لهذه المجموعات، حيث بلع عدد زوار «فيس بوك» من العالم العربي 620 ألفا خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي فقط.

من ناحيته، شدد روبرت هيسريتش رئيس مركز المبادرة الدولي بكلية ثندربرد للأعمال على أن التأثير عبر الإنترنت يتضخم بسرعة، يبدأ زوار موقع مثلا بـ5 آلاف ثم 50 ألفا ثم 500 ألف سريعا ثم يصلون لـ 5 ملايين، لافتا إلى أن هذا مجرد نموذج على التأثر الواسع للإنترنت، خلافا للوسائل الإعلامية التقليدية كالصحف مثلا.

وأبان هيسريتش أن دراسة صدرت منتصف العام الماضي تؤكد أن الشركات الأفضل ماليا هي تلك الشركات التي تتواصل مع جمهورها عبر الإنترنت عبر زيادة المبيعات ورفع الأداء المالي لهذه الشركات. من جانبه، تحدث جون ماير رئيس شركة أكسون تيلكوم عن تجربته في الوصول بشركته إلى القمة في بدايتها وكيف استطاعت أن تنافس الشركات الكبرى عبر استخدام التسويق عبر الإنترنت ومضاعفة مبيعاتها.

وأشار ماير إلى أن ميزانية التسويق عبر الإنترنت ستزيد خلال العام الحالي 2010 بنحو 30 في المائة في حين بلغ معدل الزيادة في عام 2009 نحو 6 - 7 في المائة فقط. من جانبه، أبان بول تيفي رئيس مجلس إدارة شركة «هيل آند نولتون» والمدير التنفيذي لها، التغيير الكبير الذي حصل في مجال الاتصال عبر الإنترنت ليصبح فرصا كبيرة لرفع الأعمال وتحقيق النمو وفي الوقت نفسه أن عدم الاتصال يحمل مخاطر كبيرة. وتطرق إلى نقطة مهمة في هذا المجال وهي الشفافية في التسويق عبر الإنترنت، مشيرا إلى أن التواصل بفاعلية يؤدي إلى فاعلية كبيرة، وأكد أن الكثير من الشركات الصغيرة تفوقت على شركات كبرى من خلال التواصل والتفاعل مع جمهور المستهلكين بفاعلية.