أول إدراج في العام الحالي يستحوذ على 25% من سيولة الأسهم السعودية

المؤشر العام يتفاعل إيجابا مع الأسواق العالمية.. وبدء ترتيبات أول اكتتاب في شركة سفر وسياحة

TT

تفاعل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي إيجابا مع تحركات الأسواق العالمية، التي شهدت ارتفاعات إيجابية بعد صدور عدد من الأنباء حول مستقبل الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى عدد من النتائج المالية للشركات الكبرى، الأمر الذي دفع بشهية المتعاملين للعودة إلى الأسهم بعد رحلة من التذبذبات الجانبية خلال الفترة الماضية.

وأغلق المؤشر العام عند مستويات 6256 نقطة رابحا 13 نقطة وبنسبة ارتفاع بلغت 0.22 في المائة، وسط قيم تداول بلغت 2.9 مليار ريال (773 مليون دولار) توزعت على ما يزيد عن 107 ملايين سهم.

وشهدت تعاملات أمس أول إدراج بالسوق السعودي خلال العام الحالي حيث سجل سهم «هرفي»، الضيف الجديد في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، حضورا مميزا بعد أن سجل إغلاقا عند مستوى 59 ريال وبفارق 8 ريالات عن سعر الاكتتاب، وسط قيم تداول تجاوزت 747 مليون ريال يمثل 25.7 في المائة من السيولة المتداولة أمس، ويتصدر قائمة الأكثر نشاطا من حيث القيمة توزعت على ما يزيد عن 12.3 مليون سهم.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» ذكر سعيد هزاع أن السوق تفاعل إيجابا مع العديد من الأخبار العالمية والمحلية، ولكن بشكل ضعيف، مشيرا إلى أن حركة الأسهم السعودية لم تأخذ ردة الفعل الإيجابية التي شهدتها الأسواق العالمية بعد الأخبار الإيجابية المنبثقة من الاقتصاديات الكبرى.

وأبان هزاع أن مثل هذه التحركات تعكس سلبية أداء بعض الأسهم الاستثمارية خلال الفترة الحالية، موضحا أن ارتفاع موجودات «مؤسسة النقد» بنسبة 4 في المائة بنهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي يعد أمرا إيجابيا بعد أن شهدت خلال السنة الماضية تراجعات متتالية نتيجة عمليات الإنفاق الحكومي على الاقتصاد المحلي، مشيرا إلى أن ودائع المصارف السعودية شهدت ارتفاعا أيضا بنسبة 11.2 في المائة، الأمر الذي ينصب على حركة الاقتصاد بشكل أكبر.

وأضاف الهزاع أنه على الرغم من الخسائر المجموعة التي سجلتها البنوك السعودية خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي فإنها تعتبر في وضع إيجابي على المدى المتوسط والبعيد إذا ما حافظت على سياستها الحالية.

وعن أداء القطاعات فقد شهدت تباينا في أدائها، حيث ارتفعت 7 قطاعات تصدرها قطاع الطاقة والمرافق بنسبة 1.08 في المائة، تلاه قطاع الإعلام والنشر بنسبة 0.83، ثم قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 0.76 في المائة. وفي الجهة المقابلة انخفضت 7 قطاعات كان من أبرزها قطاع الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 1.13 في المائة، تلاه قطاع الاستثمار المتعدد منخفضا بنسبة 0.71 في المائة، ثم قطاع التأمين بنسبة 0.59 في المائة. وعلى صعيد الأسهم فقد ارتفعت أسهم 40 شركة تصدرها سهم «المتحدة للتأمين» بالمرتبة الثانية بعد سهم «هرفي» بنسبة ارتفاع بلغت 9.76 في المائة، ثم سهم مجموعة «سامبا» المالية بنسبة 3.26 في المائة، في المقابل تراجعت أسهم 70 شركة تصدرها سهم «المراعي» بنسبة 2.9 في المائة، ثم سهم «وقاية للتكافل» بنسبة تراجع بلغت 2.6 في المائة.

إلى ذلك، تتهيأ مجموعة «الطيار» السعودية - أول شركة متخصصة في السفر والسياحة - للاكتتاب العام في السعودية؛ إذ ستبدأ عملية بناء سجل الأوامر السبت المقبل بلقاء ممثلي الصناديق الاستثمارية والمؤسسات المالية المرخصة.

وستعقد خلال اللقاء جلسة لمناقشة استفسارات المؤسسات بخصوص الشركة واكتتابها العام، حيث تعد جزءا من عملية بناء سجل الأوامر، التي ستتم بالتعاون مع شركة «مورغان ستانلي» السعودية المستشار المالي ومدير سجل الاكتتاب ومتعهد التغطية الرئيسي للاكتتاب العام.

يذكر أن مجموعة «الطيار» للسفر قد حصلت على موافقة هيئة السوق المالية نهاية العام الماضي على طرح 30 في المائة من أسهمها بما يعادل 24 مليون سهم للاكتتاب العام، على أن يُحدد سعر الاكتتاب بناء على عملية بناء الأوامر، حيث ينتظر أن تبدأ عملية الاكتتاب في الثامن من مارس (آذار) المقبل وتستمر 7 أيام.