المؤشرات التقنية تدخل المؤشر العام أمام اختبارات نقطية مهمة

السوق يترقب إدراجات جديدة وتوزيعات نقدية خلال الأسبوع الحالي

تشهد سوق الأسهم السعودية الكثير من الأخبار والأحداث المهمة خلال الأسبوع الحالي («الشرق الأوسط»)
TT

يدخل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أسبوعه الثاني من شهر فبراير (شباط) أمام اختبارات نقطية مهمة، تتركز عند مستويات الدعم الرئيسة (5950 نقطة)، بعد أن شهد الأسبوع الماضي ارتدادات إيجابية نوعا ما، إلا أنها لم تكن مدعومة بتحركات قيادية متوازنة.

وتشير بعض المؤشرات التقنية إلى قرب المؤشر العام من عمليات تراجع قد تدخل المؤشر العام في اختبارات أمام أهم المستويات النقطية المهمة، حسب ما ذكره بعض المحللين الفنيين. وذكر عبد الرحمن العرعور، المحلل الفني المستقل، أن السوق تفاعلت الأسبوع الماضي مع الارتدادات التي شهدتها الأسواق العالمية، والمتزامنة مع ارتفاع أسعار النفط، مبينا أنه وعلى الرغم من عملية تماسك المؤشر العام فوق مستويات 6200 نقطة، فإن سهم شركة «سابك» لم يستطع اختراق مستويات «87.5 نقطة و87.75 نقطة»، التي تشكل مقاومة السهم، مبينا أن بقاء المؤشر العام فوق 6202 نقطة يعتبر دعما وقتيا إذا لم يستطع اختراق مستويات 6350 نقطة على المدى القريب.

وتشهد سوق الأسهم السعودية الكثير من الأخبار والأحداث المهمة خلال الأسبوع الحالي، وتبدأ تلك الأخبار من الشركة السعودية لمنتجات الألبان والأغذية «سدافكو»، التي تقوم بتوزيع أرباح استثنائية عن فترة الأشهر الـ9 المنتهية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بنسبة 15 في المائة من إجمالي رأس مال الشركة، بواقع 1.5 ريال للسهم الواحد، كما سيكون غدا الأحد آخر أيام الاكتتاب العام لأسهم شركة مجموعة «السريع» التجارية الصناعية.

وسيشهد بعد غد الاثنين إدراج وبدء التداول على أسهم الشركة الخليجية العامة للتأمين، ضمن قطاع التأمين، على أن تكون نسبة التذبذب للسهم مفتوحة لليوم الأول فقط، في حين سيشهد يوم الثلاثاء مناقشة شركة «أكسا» للتأمين التعاوني تعيين غاري لوين رئيسا تنفيذيا للشركة خلفا للرئيس التنفيذي المقترح بول أدمسون.

إلى ذلك، تعقد شركة المملكة القابضة يوم الأربعاء المقبل اجتماع الجمعية العامة غير العادية لمجلس الإدارة، وذلك للموفقة على اقتراح مجلس الإدارة بتخفيض رأس المال من 63 مليار ريال إلى أكثر من 37 مليار ريال، وبنسبة تغير في رأس المال تبلغ 41.1 في المائة، بمعدل تخفيض سهم واحد لكل 1.7 سهم، وذلك لإطفاء خسائر الشركة، وسيتم سريان التخفيض ابتداء من 13 فبراير الحالي، بعد الموافقة عليه من قبل الجمعية العامة غير العادية، واستخدام كامل الاحتياطي العام لتخفيض الخسائر المحققة في عام 2008. وبين تقرير أصدرته مجموعة «بخيت» للاستثمار الأسبوع الماضي أن المؤشر العام شهد تذبذبا داخل نطاق ضيق رغم تحسن الأسواق الأميركية، التي شهدت إيجابية حتى آخر جلسة تعاملات الأسبوع، محافظة على مستوى حاجز 6200 نقطة.

وأشار التقرير إلى أن قوة المضاربة قادت قطاع التأمين إلى تحقيق مكاسب نقطية فاقت 4 في المائة، لافتا إلى أن مثل هذه التحركات ستكون لها انعكاسات سلبية، حيث إن معظم شركات التأمين ليست لديها أي مؤشرات مالية تدعم هذه الارتفاعات مما يجعلها عرضة لتراجعات تصحيحية.

وتتوقع مجموعة «بخيت» للاستثمار خلال الأسبوع الحالي أن تظل أعين المستثمرين مركزة على أسواق الأسهم العالمية وأسواق النفط، وأي مؤثرات أخرى من شأنها التأثير على سوق الأسهم السعودية خلال الفترة المقبلة، إلا أنها أوضحت أن التخوف لا يزال قائما من عمليات المضاربة على الأسهم الصغرى والتي قد تؤثر سلبيا على السوق بشكل عام.