أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني في الأردن أمس، عن انتهاء فترة «امتياز حصرية التشغيل» التي منحتها الحكومة لشركة «الخطوط الجوية الملكية الأردنية» عام 2002 للتشغيل الحصري على الخطوط والمحطات التي تسير عليها الشركة رحلات منتظمة، بعد أن بدأت الشركة بعملية إعادة الهيكلة والخصخصة.
وقال رئيس الهيئة سليمان عبيدات في تصريح نقلته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أمس، إن انتهاء الحصرية يأتي انسجاما مع سياسة الهيئة لمواكبة السياسات العالمية لفتح الأجواء بين مختلف دول العالم، مؤكدا أن منح فترة 8 سنوات يعتبر كافيا لتمكين «الملكية الأردنية» من توفيق أوضاعها الإدارية والتشغيلية بالانسجام مع متطلبات المرحلة الجديدة، وبما يؤهلها لتكون في مركز منافس وجاذب للاستثمار.
وأضاف عبيدات أن منح امتياز الحصرية لـ«الملكية الأردنية» كان بهدف منع أي شركة طيران أردنية من تسيير رحلات منتظمة على الخطوط والمحطات التي تسير عليها «الملكية الأردنية» رحلات جوية منتظمة، لافتا إلى أن الأردن يرتبط باتفاقيات نقل جوي مشترك مع عدد كبير من الدول.
وبين أنه اعتبارا من اليوم بإمكان شركات الطيران الأردنية المرخصة للنقل الجوي المنتظم أن تسير رحلات جوية منتظمة إلى أي محطة أو على أي خط جوي من دون استثناء، شريطة استيفاء متطلبات التشغيل من الهيئة، وضمن ضوابط محددة، بما يضمن المنافسة الشريفة، وعدم إغراق سوق النقل الجوية، وليس على حساب مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين.
وأكد أن إلغاء الحصرية سيوفر خيارات كثيرة للمواطنين الراغبين في السفر، كما أنه سيحفز شركات الطيران لتحسين وتطوير مستوى الخدمة التي تقدمها للمسافرين.
وأشار عبيدات أنه توجد حاليا شركتان مرخصتان للنقل الجوي المنتظم، هما «الصقر الملكي»، و«الأجنحة الملكية» التي تتبع «الملكية الأردنية»، بالإضافة إلى شركة «الأردنية للطيران» التي هي قيد الترخيص لتسيير رحلات جوية منتظمة، وكانت «الملكية الأردنية» قد حصلت على امتياز حصرية التشغيل لمدة 8 سنوات على مرحلتين، امتدت المرحلة الأولى من عام 2002 إلى عام 2006، وتضمنت إفساح المجال لشركات الطيران المرخصة لتسيير رحلات منتظمة على خطوط امتياز «الملكية» غير المستغلة، فيما تمتد المرحلة الثانية للفترة الزمنية من 2006 إلى 2010، وتتضمن إتاحة المجال لشركات الطيران المرخصة لتسيير رحلات على محطات امتياز «الملكية» المستغلة التي تسير عليها الشركة رحلات منتظمة.