استهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي تعاملات الأسبوع على تراجعات جماعية لجميع مؤشرات السوق، ليفقد السوق ما يقارب 1.05 في المائة، ليغلق عند مستوى 6215.7 نقطة، وسط ارتفاع في قيم التداول بنسبة ارتفاع بلغت 30 في المائة، لتصل إلى مستويات 3.2 مليار ريال (853 مليون دولار) توزعت على ما يزيد عن 152 مليون ريال.
وعن أداء القطاعات، فقد تراجعت جميع القطاعات باستثناء قطاع الاستثمار المتعدد، بنسبة ارتفاع بلغت 1.72 في المائة، فيما تصدر قطاع النقل قائمة الأكثر تراجعا بنسبة 2.1 في المائة، ثم الصناعات البتروكيماوية بنسبة تراجع 1.76 في المائة، تلاه قطاع الفنادق والسياحة بنسبة بلغت 1.46 في المائة.
وعلى صعيد الأسهم فقد تراجعت أسهم 107 شركات كان من أبرزها سهم «سايكو» بنسبة تراجع بلغت 5.59 في المائة، تلاه سهم «أميانتيت» بنسبة 3.32 في المائة، ثم مجموعة «سامبا» بنسبة تراجع بلغت 3.14 في المائة.
وفي حديثة لـ«الشرق الأوسط»، ذكر ماجد العمري المحلل الفني المعتمد دوليا أن الصورة الفنية شهدت تحسنا على الفاصل اللحظي بشكل واضح، وذلك خلال الأسبوع الماضي، والتي دخل بعدها في نموذج سلبي يسمى «الوتد الصاعد».
وأشار العمري إلى أن إشارات الدخول أصبحت قريبة من التأكيد، بعد الدخول في الاتجاه الصاعد، وذلك رغم استمرارية الهبوط على الفاصل اليومي، موضحا أن الاتجاه العام على المدى اللحظي يخالف الاتجاه على المدى القصير والمتوسط والطويل.
وبين العمري أن المؤشر العام ما زال يواصل خطواته الأولى في الاتجاه الهابط على المدى القصير، وذلك مع محافظة المؤشرات الفنية على إشارات الخروج المؤكدة التي سجلتها على المدى القريب، لافتا إلى استمرار تناقص حجم التداول، حيث لا يزال بحاجة لمزيد من التحسن، خصوصا أن المؤشر العام يتحرك تحت مستوى 6356 نقطة، الأمر يرشح الحذر والمتابعة كمطلب أساسي مع بداية تداولات هذا الأسبوع. وأفاد سهيل الدراج (خبير اقتصادي سعودي)، لـ« الشرق الأوسط» أن الأسواق المالية دخلت في دورة اقتصادية جديدة، وما يحدث في الأسواق المالية أمر طبيعي وصحي في الوقت نفسه.
وأشار الدراج إلى أن مثل هذه التراجعات تعتبر عمليات تصحيحيه بعد موجة من الارتفاعات المتتالية، مبينا أن الأسواق العالمية ستشهد إيجابية، بدعم من النتائج المالية بالإضافة إلى بعض البيانات الاقتصادية، والتي تدعم وبشكل إيجابي حركة بعض الأسواق العالمية.
وبين الدراج أن تراجع المؤشر العام بنسبة واحد في المائة في ضوء التراجعات العالمية يعتبر أمرا إيجابيا، متوقعا أن تشهد السوق عمليات ارتدادية خلال تعاملات اليوم.