تراجع 80% من الأسهم السعودية وانخفاض قيم التداول اليومية

مؤثرات الأسواق العالمية تواصل ضغطها على قرارات المستثمرين

TT

شهدت سوق الأسهم السعودية خلال تعاملاتها أمس تراجع 80 في المائة من الأسهم المدرجة بالسوق، التي بلغ عددها بعد الإدراجات الجديدة 136 سهما، حيث انخفضت 103 أسهم تصدرها سهم «الشركة الخليجية للتأمين» بنسبة 3.77 في المائة في ثاني أيام إدراجها بالسوق، بعد أن حققت ارتفاعا في أولى تداولاتها بما نسبته 190 في المائة، ثم سهم «الصقر للتأمين» بنسبة تراجع بلغت 2.84 في المائة، ليخسر معها قطاع التأمين ما نسبته 0.70 في المائة.

وعن أداء المؤشر العام فقد انخفض بنسبة 0.45 في المائة مقلصا خسائره النقطية والتي شهدها في الربع الأخير من تعاملات الأمس، ليغلق عند مستويات 6193.8 نقطة، خاسرا 28 نقطة، وسط قيم تداول بلغت 2.4 مليار ريال (640 مليون دولار) توزعت على ما يزيد عن 116 مليون سهم.

وعلى صعيد أداء القطاعات، فقد تراجعت معظمها باستثناء قطاع الزراعة والصناعات الغذائية المرتفع بنسبة 0.60 في المائة، وقطاع التطوير العقاري بنسبة ارتفاع بلغت 0.64 في المائة، فيما تصدرت قائمة التراجعات شركات الاستثمار المتعدد بنسبة بلغت 1.52 في المائة، بضغط من أسهم القطاعات التي شهدت جميعها تراجعا، وعلى رأسها سهم «المملكة القابضة» بنسبة بلغت 1.95 في المائة، ثم قطاع الطاقة والمرافق الخدمية بنسبة بلغت 1.11 في المائة، تلاه قطاع الإعلام والنشر بنسبة بلغت 0.92 في المائة.

أما بالنسبة لأداء الأسهم الإيجابية فقد تصدر سهم «أسترا الصناعية» قائمة الأكثر ارتفاعا بنسبة بلغت 2.6 في المائة، تلاه سهم «المتحدة» بنسبة ارتفاع بلغت 2.56 في المائة، ثم «إسمنت الجنوبية» بنسبة بلغت 2.21 في المائة.

من جهة أخرى، واصلت الأسواق العالمية تقلباتها السعرية، الأمر الذي دفع بالكثير من المتعاملين والمستثمرين في السوق إلى إعادة النظر في عملية فتح مراكز استثمارية جديدة، ترقبا للمستجدات التي قد تطرأ خلال تعاملات الأيام المقبلة، والتي قد تزيد من وتيرة التذبذبات الضيقة خلال تعاملات فبراير (شباط) الحالي.

وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» ذكر ماجد العمري عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين: أنه لم تتغير الصورة الفنية للمؤشر العام على الفاصل الأسبوعي بشكل كبير، وذلك بسبب استمرار الإغلاقات الأسبوعية الضعيفة، وهذا يعني أن الاتجاه الصاعد الضعيف الذي كان يميز المدى المتوسط أصبح قريبا جدا من التحركات الجانبية، الأمر الذي قلل بشكل كبير من فرص تسجيل إشارة دخول مهمة خلال الفترة القادمة، خصوصا مع استمرارية تناقص أحجام التداولات بشكل ملحوظ.

وأشار العمري إلى أن فشل المؤشر العام في تسجيل إشارة الدخول المنتظرة بنهاية تداولات الشهر الماضي يعني أن السوق بحاجة لشهر كامل حتى نتأكد من هذه الإشارة، موضحا أن هذا التأخر لإشارة الدخول يعني المزيد من التأكيد للاتجاه الهابط، الذي أصبح يشكل معاناة كبيرة للمؤشر العام على المدى الطويل.