في خطوة لمواجهة أسوأ أزمة في تاريخها، نشرت شركة «تويوتا» إعلانا في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أوضحت فيه أنه منذ تأسيسها قبل 70 عاما، كان هدفها الوحيد هو تقديم أكثر السيارات في العالم أمنا وجديرة بالثقة.
وأضاف الإعلان الذي نشر في عدد أول من أمس من الصحيفة أن هذا هو السبب في أن «80 في المائة من جميع سيارات وشاحنات (تويوتا) المباعة في الولايات المتحدة في العشرين سنة الماضية لا تزال تعمل». وذكر الإعلان الذي كان تحت عنوان «تعهد (تويوتا) لك»: «نشعر بالفخر بتراثنا، ونعترف بأننا لم نكن على مستوى الثقة، ويعمل 172 ألف موظف ووكيل في (تويوتا)، في أميركا الشمالية، على مدار الساعة لتصحيح الأمور لكم واستعادة ثقتكم».
لقد أطلقنا برنامجا شاملا، يقوده شخصيا رئيسنا أكيو تويودا لتحسين نوعية المراقبة في جميع أنحاء العالم «من تصميم سيارتك، إلى اليوم الذي تتوقف عن استخدامها فيه».
وأشار دافيد فلون كبير الاقتصاديين وباحث في قطاع السيارات بمعهد «فوركاست» للدراسات الاستراتيجية في أميركا الشمالية، ومقره مدينة نيويورك، إن الحملات الإعلامية الضخمة التي أطلقتها «تويوتا» في أميركا الشمالية في أكبر الصحف كانت ضرورية لتمديد ثقتها بالمستهلك الأميركي، وفي أي منطقة أخرى تباع فيها سياراتها. وأضاف فلون لـ«الشرق الأوسط» أن شركتي «كرايسلر» و«جي إم» اتخذتا نفس المنهاج عندما تعرضتا لموجة الإفلاس، وهي وسيلة تعد الأكثر تأثيرا لاستعادة الثقة بالمستهلك». وأجاب فلون أن اسم «تويوتا» كان أداؤه متميزا بالنسبة للمبيعات وكفاءة منتجاتها في السوق، وقد ينعكس ذلك من خلال الحصة السوقية التي كانت تتمتع بها «تويوتا» حتى يناير (كانون الثاني) الماضي، التي تصل إلى 10 في المائة من الحصة العالمية. وكانت الحصة السوقية لـ«تويوتا» قد تأثرت في الأزمة الأخيرة التي تعرضت لها سوق السيارات في العالم، خاصة في أوروبا وأميركا. وأكد فلون أن سوق السيارات استعادت بعض الثقة عالميا، ومن المعتقد أن تستعيد «تويوتا» قوتها السابقة في غضون أشهر قليلة. وحدد الإعلان الذي وقعه جيم لنتز الرئيس والمدير التشغيلي للمبيعات في «تويوتا» في الولايات المتحدة 4 نقاط: النقطة الأولى هي إعادة النظر في كل خطوة مرتبطة بالنوعية في التصميم والإنتاج والمبيعات والخدمات، والنقطة الثانية، تحسين وسائل الاتصال مع عملائنا لتجميع المعلومات بطريقة أسرع، بينما أشارت النقطة الثالثة إلى أنه عندما تتعرض الشركة لمشكلة واجهها عملاؤنا سنحقق في الأمر بلا تأخير، أما النقطة الرابعة من الإعلان فأكدت الاستعانة بخبراء من الخارج للتأكد من أن مراقبة النوعية المعززة التي سنطبقها تطابق أفضل ممارسات القطاع.