مؤشر الأسهم السعودية يواصل حصد النقاط بقوة دفع من «الأسهم الثقيلة»

قائمة كبار الملاك تشهد تحرك بعض المستثمرين لزيادة حصته في بعض الشركات

TT

واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي حصده النقاط المتتالية خلال تعاملاته الأسبوعية، وذلك بعد أن سجل ارتفاعات متتالية نتيجة حالة التفاؤل التي تسود الأسواق العالمية والخليجية بشكل عام. وأغلق مؤشر الأسهم السعودية عند مستوى 6382 نقطة كاسبا 49 نقطة وبنسبة 0.79 في المائة وسط نشاط ملحوظ للأسهم الثقيلة، حيث احتلت أسهم «مصرف الإنماء» و«كيان» و«دار الأركان» و«زين السعودية» قائمة الأكثر نشاطا من حيث الكمية، بعد فترة ركود طويلة من شح السيولة. وبلغت قيم التداول خلال تداولات الأمس ما يقارب 3.1 مليار ريال (826 مليون دولار) توزعت على ما يزيد على 135 ألف سهم.

وفي حديثه لـ« الشرق الأوسط» ذكر الدكتور عبد الله الغامدي الخبير الاقتصادي أن الأسواق المالية العالمية بدأت تشكل ضغطا على الأسواق المحلية، وذلك في ظل التباين في النتائج المالية والبيانات الاقتصادية حول سلامة الأنظمة المالية الاقتصادية.

وأشار الغامدي إلى أن السوق السعودي أكثر الأسواق الناشئة حساسية بالأسواق خاصة في ظل الانفتاح الاقتصادي، مبينا أن ارتباط المملكة بأكبر اقتصاديات العالم تعزز لغة التضامن الاقتصادي.

وحول تراجع قيم التداول، أوضح الغامدي أن التقلبات التي تشهدها الأسواق المالية والمتزامنة مع الأخبار والبيانات حول بعض الأزمات الجديدة في منطقة أوروبا.

وعن أداء القطاعات أمس، ارتفع 12 قطاعا كان من أبرزها قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة بلغت 1.44 في المائة، ثم قطاع التطوير العقاري بنسبة بلغت 1.04 في المائة، في حين انخفضت 3 قطاعات تصدرها الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة بلغت 0.40 في المائة، ثم الاستثمار المتعدد بنسبة 0.21 في المائة. وارتفعت في تداولات الأمس 65 سهما كان من أبرزها سهم «ينساب» بنسبة ارتفاع بلغت 4.52 في المائة، ثم سهم «جبل عمر» بنسبة بلغت 4 في المائة، وفي الجهة المقابلة تراجعت أسهم 40 شركة تصدرها سهم «وقاية للتكافل» بنسبة بلغت 7.55 في المائة، ثم سهم «ولاء للتأمين» بنسبة تراجع بلغت 3.31 في المائة. ومن جهة أخرى شهدت قائمة كبار الملاك خلال تعاملات الأسبوع الحالي تحركا من المستثمرين حيث يواصل كثير من المستثمرين زيادة ملكيته في بعض الأسهم الاستثمارية، متجاهلين الحالة الفنية والنفسية التي يعيشها المؤشر العام، حيث إن نسبة الارتفاع أخذت بالصعود بشكل ملموس، ولم تقتصر الزيادة على الأفراد، بل شملت بعض الصناديق الحكومية وبعض المؤسسات والشركات المالية. وأفاد لـ«الشرق الأوسط» أمجد علوش محلل الأسواق المالية أن عدم قدرة المؤشر العام على الهبوط دون مستويات الدعم الموجودة عند مناطق 6100 نقطة كانت دليلا واضحا على أن فترات الهبوط صنعت فرصا جيدة للشراء. وبين علوش أن بعض أسعار الأسهم وصلت إلى مناطق شراء تعتبر فرصا استثمارية كونها عند مستويات دعم جيدة، موضحا أن بعض المؤشرات الفنية أعطت تقاطعات إيجابية، الأمر الذي يعزز ثقة المتعاملين بالسوق المالية.

وأشار علوش إلى أن أداء السوق في الربع الأول يعتمد على أرباح الشركات بالدرجة الأولى، التي يمكن استنتاجها من خلال حركة المؤشر العام، موضحا أن تحركات كبار المتعاملين والصناديق الاستثمارية ستكون المحرك الرئيس للسوق بشكل عام. وحول قطاع المصارف أضاف علوش أن القطاع يقترب من انطلاقة محتملة تستهدف بالدرجة الأولى مستويات المقاومة الحالية عند 17524 نقطة، وباختراقها سيكون هدفا عند مستويات 19500 نقطة، وستلغى هذه الأهداف في حال كسر مستويات 14000 نقطة.