المؤسسة العامة للخطوط الحديدية تؤجل تقديم عروض المرحلة الثانية من قطار الحرمين حتى نهاية أبريل المقبل

بهدف الحصول على عروض متكاملة وأكثر دقة من الناحية المهنية

TT

أعلنت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أمس عن تمديد فترة استلام عروض منافسة المرحلة الثانية لقطار الحرمين السريع حتى نهاية شهر أبريل (نيسان) 2010، وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أن فترة دراسة وتحليل العروض المتنافسة ستتم خلال مايو (أيار) ويونيو (حزيران) المقبلين، على أن تتم الترسية مطلع النصف الثاني من العام الجاري.

ويتنافس على عقد تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع خمسة ائتلافات، هي: «بن لادن»، و«الراجحي»، و«الشعلة»، و«CSR»، و«بدر».

وأوضحت ذات المصادر أن بعض الائتلافات تقدمت بطلب تمديد فترة تقديم العروض الفنية، مترافقة مع العروض المالية للمشروع إلى نهاية شهر أبريل، حيث كان يفترض تقديم العروض الفنية بنهاية شهر فبراير (شباط) الجاري، وبعدها بشهرين يتم تقديم العروض المالية، حيث رأت المؤسسة أن طلب التأجيل سيمكنها من الحصول على عروض فنية أفضل، وكذلك عروض مالية، وسيعطيها خيارات أكثر في المفاضلة بين العروض المتقدمة.

وقال المهندس عبد العزيز الحقيل رئيس عام المؤسسة إن عددا من الائتلافات طالبت بتمديد الفترة الممنوحة لهم لتقديم عروضهم الفنية والمالية التي كان من المقرر أن تتم مع نهاية فبراير الحالي، ولرغبة المؤسسة في الحصول على عروض متكاملة وأكثر دقة ومهنية رأت الموافقة على طلب الائتلافات وتمديد فترة تقديم العروض حتى نهاية شهر أبريل القادم.

وأبان الحقيل أن هذا الجزء من المشروع يتعلق بالجوانب الفنية والتشغيلية ويتضمن تشييد الخط الحديدي وإنشاء نظام الإشارات والاتصالات وتوريد القطارات والمعدات وأسطول النقل والتشغيل والصيانة، مضيفا أن الأعمال تشمل إنشاء خطوط حديدية مكهربة بطول 450 كلم، وسيكون من التزامات المتنافسين لهذه المرحلة تأمين قطارات سريعة بالعدد الكافي لمواجهة أعداد المسافرين المتوقعة، وصيانة وتشغيل المشروع وتوفير الطاقة الإضافية لمجابهة نمو الطلب طيلة فترة الامتياز.

وأشار الحقيل إلى أن أعمال تنفيذ الجزء الأول من المرحلة الأولى لمشروع قطار الحرمين السريع المتعلق بتنفيذ الأعمال المدنية للمشروع وصلت إلى مراحل متقدمة جدا، حيث يجري حاليا تنفيذ أعمال الحفر وعمليات الردم وعمل السواتر الترابية، كما تم البدء في تنفيذ أعمال جسم الخط الحديدي والجسور والعبارات، حيث سيتم إنشاء 25 جسرا للخط الحديدي، منها 15 خارج المدن و10 جسور داخل المدن و157 معبرا منها 35 جسرا للأودية ونحو 122 عبارة (قنوات لتصريف مياه الأمطار).

كما تم تحديد معابر الجمال والسيارات عن طريق اللجان المشكلة لذلك وعددها 17 معبرا في الحدود الإدارية لمنطقة مكة المكرمة، و53 معبرا في الحدود الإدارية لمنطقة المدينة المنورة. إضافة إلى إعادة تأهيل وتطوير الجسور الواقعة على طريق الحرمين بما يتناسب مع مسار القطار، حيث سيتم بناء 47 جسرا للطرق منها 40 خارج المدن و7 داخل المدن.

وأوضح الحقيل أن قرار مجلس الوزراء الأخير القاضي باعتماد تمويل عقود الخدمات والأعمال لمشروع قطار الحرمين السريع من صندوق الاستثمارات العامة على أساس (قرض حسن)، ستكون له آثار إيجابية مباشرة على سرعة تمويل المشروع والحد من العقبات التي قد تواجه التمويل لأي سبب من الأسباب، إضافة إلى أن هذا القرار يحسب لمصلحة تعجيل تنفيذ المشروع وفق الخطة المرسومة له، حيث إنه سيوفر مظلة للجهات التي تتولى الإشراف على تنفيذ المشروع. وأكد الحقيل أن القرار جاء ليؤكد من جديد حرص الدولة على إعطاء المشروع أولوية كبرى في التنفيذ، وأنها مهتمة بتذليل كافة العقبات وصولا إلى تنفيذه وفق أعلى المقاييس في موعده المقرر.