سوق الأغذية الحلال تتنامى في الشرق الأوسط.. والسعودية أكبر مستورد في المنطقة

قيمة السوق تصل إلى 45 مليار دولار في 2010

TT

تتصاعد وتيرة نمو سوق الأغذية الحلال في المنطقة، وتوقع «الاتحاد العالمي للأغذية الحلال» أمس، أن تصل قيمة هذه السوق في الشرق الأوسط، إلى 45 مليار دولار بحلول نهاية العام الحالي 2010، مشيرا إلى أهمية العالم العربي كسوق رئيسية للمنتجات الحلال، نظرا للتركز الكبير للمسلمين فيه واعتماده الكبير على الواردات من السلع الحلال.

وتشير معلومات الاتحاد إلى أن دولة الإمارات وحدها تستورد ما قيمته 150 مليون دولار من المنتجات الغذائية الحلال سنويا، بينما تقدر قيمة تجارة إعادة التصدير من الإمارات إلى الأسواق في المنطقة حاليا بما بين 30 و50 مليون دولار.

لكن حامد بدوي الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة «الإسلامي» للتغذية، كبرى شركات الطعام الحلال في الإمارات، اعتبر أن قيمة واردات الإمارات من الطعام الحلال تتجاوز الـ150 مليون دولار بمراحل: «كن مطمئنا واضرب الـ150 مليونا في 20، وستكون النتيجة منطقية لحجم واردات الأغذية الحلال للإمارات»، مستطردا: «الرقم السابق هو ما تستورده شركة واحدة».

ويضيف بدوي لـ«الشرق الأوسط»: «بمقارنة عدد السكان في ماليزيا والهند ودول كبرى مثل مصر، نجد أن دولة الإمارات صغيرة جدا، ولكن على الرغم من ذلك، فإنها أكبر دولة في العالم مستوردة للحم الحملان الصغيرة التي تصل يوميا بالطائرة من أستراليا»، الأمر الذي يعتبره رفاهية، وقلة هم من يحصلون عليها في العالم، لذلك «سترى الاهتمام الأسترالي الكبير بالتاجر الإماراتي على اعتبار أن الإمارات سوق جيدة جدا للمنتجات الإسلامية، الأمر ذاته ستجده لدى الشركات البرازيلية التي تصدر كميات عملاقة من الدجاج للإمارات».

ويرى حامد بدوي، أن السعودية هي أكبر دولة عربية مستوردة للمنتجات الحلال في المنطقة على الإطلاق، ويلفت إلى أنها أكبر مستورد للخراف في العالم، كما أنها أكبر منتج ومستورد للدجاج في المنطقة العربية، حتى إنها تقوم بتصديره وبجودة عالية، كما أن «لدى السعودية مصانع دنماركية ضخمة لتصنيع الأجبان، فهي تنتج كميات هائلة من الألبان ومشتقاتها، كما أنها تستورد كميات ضخمة». وتقدر قيمة سوق الأغذية الحلال في العالم بأكثر من 650 مليار دولار هذا العام وفقا لـ«بزنس مونيتور إنترناشيونال».

ويتضح من خلال معرض الخليج للأغذية (جلفود) 2010، ازدياد الطلب على الأغذية الحلال، حيث يشارك عدد قياسي من الشركات العارضة للمنتجات الحلال، يصل إلى 3300 شركة.

وقالت تريكسي لو، النائب الأول للرئيس بـ«مركز دبي التجاري العالمي»، الجهة المنظمة للمعرض، إن الدور المحوري الذي يلعبه «جلفود» في عرض المنتجات ودفع أنشطة السوق، يتجلى بوضوح في الأغذية الحلال والمشروبات، معتبرة أن الأمر لا يقتصر على مجموعة واسعة من الموردين العالميين الذين يحضرون إلى دبي للمشاركة في المعرض، وإنما هناك عدد متزايد من الشركات المحلية والإقليمية المتخصصة في سوق الحلال استطاع المعرض استقطابها للمشاركة فيه.

وتحرص الشركات البرازيلية والأسترالية على المشاركة الواسعة في المعرض لاتساع سوق صادراتها إلى المنطقة من المنتجات الحلال الأمر الذي يجعل من المعرض فرصة استثمارية مهمة وفقا لحامد بدوي.

ومن الشركات العالمية المشاركة في الحدث لعرض مجموعة واسعة من المنتجات الحلال، «مخازن العقاد»، و«الإسلامي» للأغذية، و«البرازيل» للأغذية، وشركة «هرفي» للخدمات الغذائية، ومصنع «الخزان» للحوم، و«ماتريد»، و«ميدامار»، و«نستله»، و«سعدي الدولية»، وشركة «التوريد الحلال» الأرجنتينية، و«فوليس ستار».