3 اكتتابات ترفع «القيمة السوقية» لسوق الأسهم السعودية إلى 338 مليار دولار

أسبوع نشط تشهده الصكوك السعودية بـ14 صفقة منفذة

شهدت المؤشرات السعودية خلال تعاملات الأسبوع الحالي تحركات إيجابية وسط ارتفاع في أحجام وقيم التداول الأسبوعية («الشرق الأوسط»)
TT

أدت 3 اكتتابات تم إدراجها في سوق الأسهم السعودية خلال بداية هذا العام والمتزامنة مع تداولات نشطة قام بها المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية إلى رفع القيمة السوقية إلى 1.2 تريليون (338.4 مليار دولار) بنهاية الأسبوع الجاري.

وسجل قطاع الصناعات البتروكيماوية أعلى القطاعات من حيث القيمة بنسبة بلغت 33.72 في المائة، وبقيمة بلغت 428 مليار ريال، فيما احتل قطاع المصارف والخدمات المالية المرتبة الثانية بنسبة بلغت 28.12 في المائة وبقيمة سوقية تجاوزت 356 مليار ريال.

وشهدت المؤشرات السعودية خلال تعاملات الأسبوع الحالي تحركات إيجابية وسط ارتفاع في أحجام وقيم التداول الأسبوعية، حيث بلغت قيم التداول ما يقارب 15.1 مليار ريال (4 مليارات دولار) توزعت على ما يزيد عن 667 مليون سهم وبنسبة ارتفاع عن الأسبوع الماضي 12.5 في المائة.

ومع إدراج الضيف الجديد في قطاع التأمين شركة «بروج» للتأمين التعاوني الذي سجل ارتفاعات تصل إلى 255، فقد بلغت الشركات المتداولة حتى الآن 137 شركة، لتزيد بذلك شركات قطاع التأمين إلى 28 سهما وبنسبة تجاوزت 20 في المائة. كما بلغت الأسهم المصدرة أكثر من 694 مليون سهم، في حين بلغت الأسهم الحرة 267 مليون سهم.

وعن أداء القطاعات فقد ارتفعت جميعها باستثناء الاستثمار المتعدد المتراجع بنسبة بلغت 1.9 في المائة، فيما تصدر الارتفاعات قطاع الصناعات البتروكيماوية بنسبة بلغت 4.56 في المائة، تلاه في المرتبة الثانية قطاع الاستثمار الصناعي مرتفعا بنسبة 4.1 في المائة، ثم قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة ارتفاع بلغت 3.03 في المائة.

وعلى صعيد الأسهم فقد تصدرت أسهم مصرف الإنماء قائمة أنشط الأسهم من حيث قيم وأحجام التداولات، مسجلا 1.8 مليار ريال توزعت على ما يزيد عن 147 مليون سهم، تلاه سهم «دار الأركان» في المرتبة الثانية من حيث أحجام التداول، حيث سجل ارتفاعا في قيم التداول وصل 723.8 مليون ريال توزعت على ما يزيد 50.6 مليون سهم. ومن حيث الربحية فقد احتل سهم «بروج» للتأمين المرتبة الأولى بنسبة بلغت 251 في المائة، ثم سهم «ينساب» بنسبة بلغت 12.27 في المائة، ثم سهم «أسواق العثيم» بنسبة ارتفاع بلغت 8.28 في المائة. وفي الجهة المقابلة تصدر سهم «وقاية للتكافل» بنسبة تراجع بلغت 17.47 في المائة، تلاه سهم «المملكة القابضة» بنسبة بلغت 7.69 في المائة، تلاه سهم «الشركة الخليجية» بنسبة بلغت 4.6 في المائة.

إلى ذلك، عادت السوق المالية لتداول الصكوك والسندات إلى عافيتها نسبيا خلال الأسبوع الجاري حينما نشطت بتنفيذها 14 صفقة لشراء 12.8 ألف صك بلغت قيمتها الإجمالية 4.8 مليون ريال تقريبا.

وإلى تفاصيل التحليل الفني للأسبوع وما هو متوقع لتداولات الأسبوع المقبل:

*المصارف والخدمات المالية: سجل القطاع حضورا إيجابيا خلال تعاملات الأسبوع، وذلك بعد أن اخترق مستويات 16500 و16700 نقطة، الأمر الذي فتح له المجال لمواصل الصعود إلى مستويات المقاومة المقبلة عند مستويات 16980 و17300 نقطة، التي باختراقها سيؤكد مدى ثقة المستثمرين في القطاع.

*الصناعات البتروكيماوية: ما زال القطاع يتحرك فوق متوسط 21 و50 يوما - وفقا للقراءة الفنية - مؤكدا بقاء القطاع في المرحلة الحالية على الرغم من كسر المسار الصاعد، بيد أن تحركات القطاع في الأسبوع الحالي كانت إيجابية نوعا ما، إلا أنه ستتأكد إيجابية القطاع بشكل فني باختراق مستويات 5707 نقاط.

*الإسمنت: استطاع القطاع أن يخرج من مساره الأفقي بعد أن سجل ارتفاعات قوية بدعم من أسهم القطاع، ويتضح من الرسم البياني قرب القطاع من مستويات مقاومة مهم على المدى المتوسط تكمن عند مستويات 4108 نقاط، التي باختراقها تعطي فرصة كبيرة للتحرك لمستويات 4550 نقطة.

*التجزئة: لا تزال النظرة الفنية تشير إلى بقاء القطاع في مسار هابط، وتعتبر مستويات الدعم المهمة عند مناطق 4290 نقطة، بيد أنه توجد فرص جيدة للاستفادة منها على صعيد الاستثمار بكافة أبعاده الزمنية.

*الطاقة والمرافق الخدمية: حقق القطاع حضورا إيجابيا خلال تعاملاته الأسبوعية، مؤكدا بقاء المسار الرئيسي الصاعد في ظل بقاء القطاع فوق مستويات 4373 نقطة.

*الزراعة والصناعات الغذائية: شهدت أسهم القطاع تحركات إيجابية وتسجيل مستويات جديدة في ظل التحركات الإيجابية لأسهم القطاع، ومع هذا الارتفاع أظهرت بعض المؤشرات الفنية ضعف مسار الصعود خلال تعاملات الأسبوع الحالي، الأمر الذي قد يرفع درجة الحذر خلال تعاملات الأسابيع المقبلة مع عمليات تصحيح قد تعيد القطاع إلى مستويات 5280 و5200 نقطة.

*الاتصالات وتقنية المعلومات: لا جديد في هذا القطاع، فالمسار الأفقي ما زال يسيطر على أداء القطاع ما بين مستويات 1900 و1700 نقطة. وشهد القطاع عودة سهم «زين السعودية» إلى مستويات القيمة الاسمية عند 10 ريالات خلال تعاملات الأسبوع الماضي.

*التأمين: شهدت القطاعات تذبذبات متوسطة الحدة بعد الإدراجات الجديدة التي شهدها القطاع، وآخرها سهم «بروج» للتأمين، كما أن القطاع مؤهل لعمليات تراجع لمستويات الدعم 1065 نقطة، التي شهدها أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية، إلا أنه يحتم على القطاع البقاء فوقها للحفاظ على مستويات الثقة للقطاع.

*شركات الاستثمار المتعدد: بعد رحلة من التحركات الإيجابية للقطاع خلال الأسابيع الماضية شهد القطاع موجة تصحيح ضعيف. وتعتبر مستويات 2655 نقطة أقرب مستويات الدعم للقطاع على المدى القريب، وهي ما يجب التركيز عليه لوجود نموذج انعكاسي سلبي، وفي حال اخترق القطاع مستويات 2854 نقطة فهذه إشارة إيجابية لمواصلة الصعود.

*الاستثمار الصناعي: عودة القطاع إلى المناطق الخضراء لا تؤكد إيجابية القطاع إلا باختراق مستويات 4922 نقطة التي تمثل نقطة مقاومة على المدى المتوسط. وبقاء القطاع دون متوسط ما بين 50 و21 يوما يؤكد على إيجابية القطاع على المدى المتوسط.

*التشييد والبناء: ما زال القطاع في مسار هابط وتعتبر مستويات 3540 نقطة من أهم مستويات الدعم على المدى المتوسط، التي تمثل 61.8 من نسب الفيبوناتشي الذهبية.

*التطوير العقاري: شهد القطاع تحسنا ملموسا في أدائه خلال تعاملات أمس بعد أن سجل سهما «جبل عمر» و«دار الأركان» تحركات إيجابية في إحجام وقيم التداول الأسبوعية، ورغم هذه الإيجابية الطفيفة إلا أن القطاع لا يزال تحت الكثير من المتوسطات الصغيرة والمتوسط.

*النقل: يحاول القطاع المحافظة على المسار الصاعد التي اتخذه منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) من عام 2008، ولدى القطاع الكثير من مستويات الدعم على المدى القريب، كما تعتبر مستويات 3706 نقاط أهم مناطق المقاومة التي من خلالها ستعطي مؤشرا واضحا حول أداء القطاع.

*الإعلام والنشر: لا يزال القطاع يتحرك بمسار أفقي مائل إلى الاستقرار بعد التراجعات المتتالية التي شهدت منذ منصف يوليو (تموز) 2009 الماضي.

*الفنادق والسياحة: عمليات تصحيح إيجابية تقود القطاع إلى التحرك لتحقيق نقاط إيجابية على المدى القريب، ولا يزال القطاع يعاني من المسار الهابط الرئيسي، بالإضافة إلى كسر المسار الصاعد الذي بدأه منذ ديسمبر الماضي.