الأسواق العربية تنهي تداولات الأسبوع ما بين رابح وخاسر

متغيرات أثرت على مستويات الثقة

متغيرات جوهرية داخلية أثرت في مستويات الثقة وشجعت المتعاملين في الدخول لأسواق عربية معينة («الشرق الأوسط»)
TT

أنهت أسواق المنطقة تداولات الأسبوع متفرقة بين رابح وخاسر، مقارنة بخروجها مجتمعة تقريبا بمكاسب خلال تداولات الأسبوع السابق، حيث تحركت الأسواق خلال الأسبوع في الغالب تبعا لأساسيات وبعض المتغيرات الجوهرية داخلية في الغالب أثرت في مستويات الثقة وحببت المتعاملين في الدخول على الأسهم في أسواق معينة وأخافت متعاملين في أسواق أخرى. حيث استفادت السوق الكويتية كثيرا من اخبار صفقة زين أفريقيا، كما استفادت السوق العمانية من نتائج الشركات والتوزيعات السخية للشركات وتحسن أسعار النفط، كما ارتفعت معنويات المتعاملين في السعودية نتيجة لعوامل عديدة منها صعود أسعار النفط والأسواق العالمية وتقييمات وكالات التصنيف الجيدة للمملكة في الوقت الذي أعقب إعلان شركاتها عن نتائج جيدة في المجمل، فيما عملت سيناريوهات ترتيب مديونية دبي العالمية على خلق حالة من التخوف في السوق وأفقدت فرحة المتعاملين بنتائج الشركات.

وكان لنتائج الشركات الأردنية التي أُعلن كثيرها في الفترة الأخيرة أثر سلبي كبير على معنويات المتعاملين، كما عملت نتائج شركات في السوق البحرينية على الضغط وعززت من جني الأرباح، فيما بقيت السوق القطرية حائرة متجهة نحو التراجع الطفيف رغم ما مر عليها من محفزات كثيرة من نتائج وتوزيعات جيدة وفي ظل الحديث عن ميزانية ضخمة جدا سترى النور قريبا.

وفيما يتعلق بجلسة يوم أمس، أغلقت الأسواق الخليجية على ارتفاعات متفاوتة باستثناء سوق دبي التي تراجعت بنسبة طفيفة بضغوط قادتها أسهم العقار، حيث تراجعت بنسبة 0.15 في المائة لتقفل عند مستوى 1625.99 نقطة. فيما ارتفعت السوق الكويتية بنسبة 0.41 في المائة لتقفل عند مستوى 7396.50 نقطة، بدعم من الأسهم القيادية وعلى رأسها «الوطني» و«بيتك». وأغلقت البورصة القطرية على ارتفاع طفيف وسط ضغوط كبيرة من التأمين وارتفاعات طفيفة لبقية القطاعات، حيث ارتفعت بنسبة 0.13 في المائة لتقفل عند مستوى 6916.60 نقطة. كما ارتفعت السوق البحرينية بشكل طفيف وسط مكاسب متواضعة للقطاعات الرئيسية في مقابل ضغوط كبيرة من قطاع الصناعة، حيث ارتفعت بنسبة 0.17 في المائة لتقفل عند مستوى 1506.33 نقطة. أما السوق العمانية فكانت ارتفاعاتها قوية بدعم من جميع القطاعات وفي مقدمتها الخدمات، حيث ارتفعت بنسبة 0.80 في المائة لتقفل عند مستوى 6795.17. فيما تراجعت السوق الأردنية بقوة بضغوط من التراجع الكبير في أسعار أغلب القياديات، حيث تراجعت بنسبة 1.29 في المائة لتقفل عند مستوى 2423.80 نقطة.

*أسهم دبي: سجلت سوق دبي في تعاملات يوم أمس خسائر طفيفة وسط إغلاقات متباينة لأسهم السوق من قيادية وغيرها في ظل استمرار وسيادة التداولات الهزيلة التي تحمل طابع التردد والحيرة على مجرى التداولات وفي أجواء يحاول فيها المتداولون تحسس الوجهة للسير معها لتفادي الخسائر أو للحاق بالارتفاعات وسط ضبابية في حركة الأسهم في المستقبل المنظور. حيث فقد مؤشر السوق العام 2.45 فلس أو ما نسبته 0.15 في المائة ليقفل عند مستوى 1625.99 نقطة، وجاء التراجع نتيجة لضغوط من أسهم القطاع العقاري مع تراجع سهم «إعمار» و«أرابتك» بنسبة 1.30 في المائة تقريبا و«ديار» بنسبة 2.00 في المائة مع حياد للاتحاد بالإضافة إلى خسائر محدودة نسبيا لكل من دبي الإسلامي ودبي المالي، في المقابل عملت مجموعة من الأسهم عقب ارتفاعاتها على التخفيف من حدة الخسائر وكان من بينهم «الإمارات دبي الوطني» الذي خرج بمكاسب طفيفة وسهم «دبي للاستثمار» إضافة إلى المكاسب القوية لسهم «العربية للطيران» عقب إعلان الشركة عن توزيعات أرضت المستثمرين. وارتفعت أحجام التداولات عن الجلسة السابقة فيما تراجعت القيم وذلك بعد تركز التداولات على سهم «العربية للطيران» رخيص القيمة بالمقارنة مع سهم «إعمار» الذي تركزت عليه تداولات الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 120.3 مليون سهم بقيمة 158.2 مليون درهم نفذت من خلال 2417 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 12 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 10 شركات واستقرار لأسعار أسهم 7 شركات.

*أسهم الكويت: نجحت السوق الكويتية في جلسة يوم أمس في العودة للمكاسب بعد عمليات جني الأرباح التي اجتاحت السوق في الجلسة السابقة وأدت إلى تراجعات لافتة، حيث شهدت جلسة يوم أمس خلال الساعة تحركات عرضية قريبة من مستويات الافتتاح لتتراجع بعد ذلك مع اشتداد ضغوط البيع لاستكمال عمليات جني الأرباح وسط انحسار لقوى الشراء التي بدأت في الظهور بقوة على بعض القياديات في الساعة الأخيرة ليبدأ المؤشر العام بتصويب أوضاعه ليقفل على مكاسب بلغت بواقع 29.9 نقطة أو ما نسبته 0.41 في المائة مستقرا عند مستوى 7396.50 نقطة، هذا وارتفع سهم «الوطني» بواقع 40 فلسا و«بيتك» بواقع 40 فلسا، فيما ارتفع «زين» بواقع 20 فلسا و«أجيليتي» بواقع 10 فلوس. وتراجعت كثيرا قيم وأحجام التداولات عن مستويات الجلسات الأخيرة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 649.3 مليون سهم بقيمة 111.3 مليون دينار نفذت من خلال 9979 صفقة.

*أسهم قطر: ارتدت البورصة القطرية للجانب الإيجابي خلال تعاملات جلسة يوم أمس بدعم من المكاسب الطفيفة لقطاعاتها الرئيسية وسط سيولة وتداولات هزيلة مترددة لا تؤهل لمكاسب بارزة، حيث خرجت بمكاسب طفيفة بلغت بواقع 8.93 نقطة أو ما نسبته 0.13 في المائة ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 6916.60 نقطة، وتراجعت قيم وأحجام التداولات عن مستويات الجلسة السابقة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 6.4 مليون سهم بقيمة 213.2 مليون ريال نفذت من خلال 3730 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 17 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 11 شركة واستقرار لأسعار أسهم 14 شركة.

*أسهم البحرين: نجحت السوق البحرينية في الحفاظ على وتيرة الصعود الهادئ خلال تداولات جلسة يوم أمس التي شهدت رغم تداولاتها المتواضعة تحركا لعدد كبير نسبيا من الأسهم والتي تحركت معها قطاعات نادرا ما تتحرك كالقطاع الصناعي الذي أقفل على تراجع كبير وحد من المكاسب بعد تراجع سعر سهم «البحرين لمطاحن الدقيق» عقب إعلان الشركة عن نتائج أعمال عام 2009 (1.1 مليون دينار أرباح 2009 مقارنة بأرباح بلغت 958 ألف دينار في 2008). حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 2.56 نقطة أو ما نسبته 0.17 في المائة ليقفل عند مستوى 1506.33 نقطة، وتراجعت السيولة، حيث بلغت 364.1 ألف دينار وتم من خلالها تناقل ملكية 1.9 مليون سهم.

*أسهم عمان: استمرت السوق العمانية بالأداء المتميز خلال تداولات جلسة يوم أمس بدعم من جميع قطاعاتها رغم تباين في أداء الأسهم مع تعرض بعضها لعمليات جني أرباح، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بواقع 53.80 نقطة أو ما نسبته 0.80 في المائة ليقفل عند مستوى 6795.170 نقطة، وارتفعت قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 25.3 مليون سهم بقيمة 10.9 مليون ريال نفذت من خلال 3795 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 29 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 13 شركة واستقرار لأسعار أسهم 17 شركة.

*أسهم الأردن: لم تكتف السوق الأردنية في جلسة يوم أمس من الإبقاء على وتيرة التراجع نفسها، بل وزادت من حدتها في ظل حركة البيع القوية التي طالت أغلب الأسهم وعلى رأسها الثقيلة منها، حيث أغلق مؤشر السوق العام عند مستوى 2423.8 نقطة بخسائر بلغت نسبتها 1.29 في المائة، وسجل كل من «البنك العربي» وسهم «الفوسفات» تراجعا تجاوز 3.5 في المائة ليقودا حركة التراجع التي بدأت تقوى في السوق مع إعلان نتائج الشركات وبخاصة الثقيلة منها وفي ظل قلق المتعاملين المتنامي بأن تمتد النتائج السلبية للأرباع القادمة مع خمول الحركة الاقتصادية. وبقيت قيم التداولات قريبة من مستويات الجلسة السابقة فيما تراجعت الأحجام، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 15.7 مليون سهم بقيمة 20.8 مليون دينار نفذت من خلال 7468 صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 40 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 108 شركات واستقرار لأسعار أسهم 17 شركة.

*الأسهم المصرية: أغلقت المؤشرات المصرية في جلسة يوم أمس على تراجعات متفاوتة وسط بيوع قوية استهدفت الأسهم القيادية في السوق فيما المتوسطة والصغيرة كانت تراجعاتها أقل كثيرا، حيث تراجع مؤشر إي جي إكس 70 بنسبة طفيفة بلغت 0.02 في المائة ليقفل عند مستوى 772.35 نقطة، فيما ارتفعت قيم التداولات بشكل كبير، حيث بلغت 2.1 مليار جنيه تم من خلالها تناقل ملكية 109.3 مليون سهم ونفذت من خلال 49.7 ألف صفقة.