«ونا المغربية»: «زين» لن تنسحب من شركات الهاتف الجوال في المغرب والسودان

طرح شبكة جديدة للجوال طاقتها مليونا مشترك

TT

أعلن فريديريك دوبور مدير عام شركة «ونا المغربية» للاتصالات أن صفقة بيع أصول مجموعة «زين الكويتية» في أفريقيا لن تشمل مساهماتها في شركات الجوال في المغرب والسودان. وأضاف دوبور أن «زين» لا تزال تحتفظ بحصتها البالغة 31 في المائة من رأسمال «ونا المغربية» للاتصالات، وأنها لا تعتزم التخلي عن هذه الحصة.

وكان دوبور يتحدث الليلة قبل الماضية خلال لقاء صحافي في الدار البيضاء، الذي أعلن فيه عن إطلاق شركة «ونا» للاتصالات لشبكة جديدة لخدمات الهاتف الجوال تعتمد تقنية «جي إس إم» التي ستشرع في تسويق خدماتها ابتداء من 23 من الشهر الجاري تحت علامة «إنوي» الجديدة.

وقال دوبور: إن الشبكة الجديدة، التي تم إنشاؤها خلال الستة أشهر الأخيرة، تتسع لمليوني مشترك جديد. وتخصيص نطاق ترقيم يتكون من 3 ملايين رقم هاتفي للشبكة الجديدة، وتبدأ أرقامها بـ 0600 و0699 و0633.

وقال دوبور: إن الجديد الذي جاء به العرض الجديد للشركة في مجال الاتصالات المحمولة، الذي طرحته تحت علامة «إنوي»، هو مبدأ التسعير بالثانية، الذي سيمكّن المشتركين فيها من تحقيق اقتصاد يتراوح بين 25 في المائة و35 في المائة من ثمن المكالمة مقارنة مع المنافسين. وأشار دوبور إلى أن الشركتين المنافستين «اتصالات المغرب» و«ميديتيليكوم»، كلتاهما تعتمد مبدأ التسعير بالدقيقة الأولى، والذي يجعل المشترك يؤدي ثمن الدقيقة الأولى عن كل مكالمة حتى لو لم تتجاوز مدتها بضع ثوان.

وأوضح دوبور أن السعر الذي اعتمدته الشركة في عرضها الجديد لا يختلف كثيرا عن أسعار المنافسة. وحدد في 0.07 درهم للثانية (نحو 0.009 دولار للثانية). غير أن العرض يتضمن عددا من الخدمات الجديدة التي تُطرح دون اشتراك ولا التزام لأول مرة في المغرب. فلم يعد مطلوبا من المشتركين في خدمات الجوال توقيع عقود اشتراك والتزامات من أجل الاستفادة من خدمات «بلاكبيري» والدردشة عبر «ويندوز ماسنجر». فالعرض الجديد للشركة يوفرها لجميع أنواع الهواتف الجوالة بأسعار مغرية وعبر عروض مسبوقة الدفع. وأشار دوبور إلى أن «إنوي» تطرح خدمة الـ«بلاكبيري» في السوق المغربية دون التزام أو اشتراك بسعر 90 درهما للأسبوع، وتطرح خدمات الدردشة بسعر 5 دراهم للساعة (الدولار حوالي 8 دراهم).

وكانت شركة «ونا المغربية» للاتصالات أُطلِقت في بداية 2007 من طرف مجموعة «أونا» والشركة الوطنية للاستثمار، عبر طرح عرض للهاتف الثابت ذي التنقل المحدود في نطاق 35 كيلومترا تحت علامة «باين». ثم طرحت الشركة عرضا للهاتف الجوال من الجيل الثالث تحت علامة «ونا» في منتصف 2008 باعتماد تقنية «سي دي إم أ». وعرف هذا العرض تطورا مهما في مجال إنترنت الجيل الثالث، غير أن المساهمين لم يكونوا راضين عن أداء الشركة في مجال الهاتف الجوال، إذ لم يتجاوز عدد المشتركين في خدمات الهاتف الجوال لشركة «ونا» 650 ألفا في نهاية 2009، مقابل 25 مليون مشترك لدى الشركتين المنافستين.

واعتبر المساهمون في الشركة أن سبب فشل «ونا» في اكتساب موقع قوي في سوق الهاتف الجوال بالمغرب ناتج عن خطأ في الاختيار الاستراتيجي، إذ يعتمد المنافسون تقنية «جي إس إم» في حين تعتمد «ونا» وحدها تقنية «سي دي إم أ». ومن خلال إطلاق الشبكة الجديدة تسعى الشركة إلى إصلاح هذا الخطأ.

وفي هذا السياق، دخلت شركة «زين الكويتية» خلال مارس (آذار) من السنة الماضية في رأسمال شركة «ونا» من خلال مساهمة مشتركة مع صندوق الأجيال الكويتي للاستثمار بحصة 31 في المائة من رأسمال شركة «ونا» عبر الزيادة في رأسمال الأخيرة، التي خصصت لتمويل إنشاء شبكة «جي إس إم» الجديدة. وأوضح دوبور أن شركة «ونا» استثمرت 800 مليون درهم خلال سنة 2009 في إنشاء شبكتها الجديدة وستواصل تطويرها عبر استثمار 400 مليون درهم خلال السنة الحالية.

وأضاف أن رقم أعمال شركة «ونا» خلال سنة 2009 بلغ 2.7 مليار درهم بزيادة 41 في المائة مقارنة مع سنة 2008.