فاجأت أول شركة سياحة وسفر تتأهب للطرح العام في السوق المالية السعودية يفترض أن يبدأ الاكتتاب على أسهمها بعد أقل من 24 ساعة، بطلب إيقاف عملية الطرح نتيجة عدم اكتمال عملية بناء سجل الأوامر.
وأعلنت هيئة السوق المالية أمس عن موافقتها على طلب مجموعة الطيار للسفر إيقاف عملية الطرح العام لأسهمها وذلك لعدم اكتمال عملية بناء سجل الأوامر من قبل المؤسسات المكتتبة وفقا للنسب المحددة في نشرة الإصدار.
وكشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور ناصر الطيار رئيس مجلس إدارة المجموعة عن مبادرة لتقديم طلب للسلطات المالية السعودية لإيقاف عملية الاكتتاب المنتظرة هذا الأسبوع نتيجة عدم تغطية المؤسسات المالية والبنوك لنسبة التغطية الكاملة 100 في المائة للأسهم التي ستطرح.
وأضاف الطيار بأن البنوك والمؤسسات غطت قرابة 70 في المائة لكن المجموعة ارتأت رفع طلب بإيقاف الطرح العام لدراسة الوضع وأسباب عدم التغطية، مشيرا إلى أن حركة الاكتتابات التي سبقت الشركة ربما يكون لها جزء من التأثير السلبي.
وأكد الطيار في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» أمس أن طلب التأجيل لا يؤثر على سمعة الشركة أو يضعف من مكانتها بل يؤكد شفافيتها وحرصها على البحث عن مكامن الخلل والظروف التي دعت إلى عدم تغطية النسبة المحددة.
وشدد على أن مجموعة الطيار للسفر والسياحة تحظى بإمكانيات مالية وحضور قوي في سوق السفر والسياحة وتجاوزت كافة الإجراءات المشددة المتبعة للموافقة على طرحها من قبل هيئة السوق المالية. وأفصح الطيار بأن الشركة ستعود بعد دراسة الوضع وتحديد الخلل في عملية بناء الأوامر إلى تجديد طلب الطرح العام للاكتتاب في أسهمها خلال الفترة المقبلة دون تحديد وقت مضيفا أن القانون يسمح لهم بإعادة الطلب.
يذكر أن مجموعة الطيار للسفر والسياحة - أكبر الشركات العاملة في نشاط مبيعات التذاكر وإعداد البرامج السياحية في السعودية - تأهبت لطرح 30 في المائة من أسهمها تمثل 24 مليون سهم للاكتتاب العام الذي يبدأ غد الاثنين ويستمر لمدة سبعة أيام.
وتمثل حالة «الطيار للسفر والسياحة» ثاني عملية إيقاف عن الطرح العام للاكتتاب بعد شركة «عجلان وإخوانه» - إحدى أبرز الشركات العاملة في صناعة الأشمغة والملابس الداخلية - عام 2006 حينما تم إيقاف الاكتتاب قبل 3 أيام من الطرح بطلب من الشركة دون إبداء أسباب واضحة. ويتزامن طلب مجموعة الطيار مع ما يواجه قطاع السياحة والسفر المحلي في السعودية من ظروف ربما تكون من أسباب إحجام المؤسسات المالية عن التغطية. حيث تواجه شركات الطيران الاقتصادي في المملكة مصاعب أدت إلى دعم حكومي وتتطلع إلى دعم آخر، إضافة إلى إغلاق بعض وجهاتها، وربما يعيد تفكير طرح وحدات مشغل الطيران الرئيسي للمملكة «الخطوط السعودية».
إلى ذلك، أعلنت هيئة السوق المالية أنه سيتم غدا الاثنين إدراج وبدء تداول أسهم شركة مجموعة السريع الصناعية ضمن قطاع الاستثمار الصناعي، على أن تكون نسبة التذبذب للسهم مفتوحة لليوم الأول فقط.
من ناحيتها، أعلنت شركة «هرفي» للخدمات الغذائية عن النتائج المالية السنوية، حيث بلغ صافي الربح 114.6 مليون ريال (30.5 مليون دولار) مقابل 91.3 مليون ريال للعام السابق وذلك بارتفاع قدره 25.5 في المائة، مرجعة ارتفاع أرباح عام 2009 مقارنة بعام 2008 إلى ارتفاع حجم المبيعات إلى 517.6 مليون ريال بزيادة 11 في المائة وكذلك زيادة الكفاءة التشغيلية.
وأوصى مجلس إدارة «هرفي للأغذية» في اجتماعه المنعقد أمس بتوزيع أرباح عن الربع الرابع من العام المالي 2009 بواقع 0.75 ريال لكل سهم بما يشكل 7.5 في المائة من رأسمال الشركة حيث سيتم توزيع الأرباح على المساهمين المقيدين في سجلات «تداول» بنهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العامة التي سوف يعلن عن موعد انعقادها لاحقا.
وفي صدد آخر، أعلنت شركة التعاونية للتأمين عن صدور موافقة مؤسسة النقد العربي السعودي على اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع أرباح على المساهمين قدرها 200 مليون ريال بواقع 4 ريالات للسهم عن عام 2009، وسوف يتم عرض توصية مجلس الإدارة في اجتماع الجمعية العمومية للمساهمين القادم.
من جهتها، كشفت الشركة الوطنية لتصنيع وسبك المعادن (معدنية) أن صافي الربح خلال العام المنصرم 15.53 مليون ريال مقابل 40.20 مليون ريال للعام السابق وذلك بانخفاض قدره 61 في المائة، بينما أرجعت سبب الانخفاض في الأرباح إلى الانخفاض في حجم المبيعات وأسعار البيع، موصين بتوزيع أرباح نقدية عن عام 2009 نصف ريال لكل سهم. إلى ذلك، أعلنت شركة مجموعة فتيحي القابضة لمساهميها عن فتح باب الترشيح لعضوية مجلس إدارة الشركة للدورة الجديدة تبدأ مطلع أبريل (نيسان) المقبل لمن يرغب في ترشيح نفسه «ويمتلك أسهما لا تقل قيمتها الاسمية عن 10 آلاف ريال» تعبئة وإرسال طلب الترشيح لإدارة شؤون المساهمين على عنوان المقر الرئيسي للشركة.