دول الخليج تبحث اليوم توحيد تعرفة الاتصالات وتعزيز بيئة الاستثمار المشترك

45 مليار دولار حجم سوق الاتصالات في المنطقة

TT

تبحث دول مجلس التعاون الخليجي اليوم إمكانية توحيد تعريفة الاتصالات بينها أو توحيدها لتصبح مكالمة محلية، خلال الاجتماع الثامن للجنة تشريع وتنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات لدول الخليج العربي في السعودية.

وسيناقش الاجتماع الثامن للجنة، الذي يعقد اليوم في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض، قرار المجلس الأعلى في دورته الثلاثين، الخاص بتعزيز بيئة الاستثمار المشترك بين دول المجلس، وتنمية الموارد البشرية في مجال تشريع وتنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات.

وبحسب الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي فإن اللجنة ستنظر إيجاد خطة معتمدة لاستعادة الخدمة بين مشغلي دول المجلس في أسرع وقت ممكن عند حصول الأعطال أو الكوارث، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات مشتركة للمشتركين مع المشغلين في دول المجلس، وبحث إمكانية الاستفادة منها في التحاسب والفوترة وغيرهما، والاتفاق على آلية السماح لخدمة الصوت على برتوكول الإنترنت، وتخفيض وتوحيد تعريفة خدمات الرسائل القصيرة وخدمات المحتوى، إضافة إلى إيجاد آلية لتصنيف وتقييم الخدمات الاستشارية المقدمة من قبل شركات أجنبية.

وسترفع اللجنة توصياتها إلى الاجتماع القادم للجنة التوجيهية للاتصالات وتقنية المعلومات والمقرر عقدها خلال شهر يونيو (حزيران) المقبل لاعتمادها.

وتعتبر أسواق الخليج من أكثر أسواق العالم نموا في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، في حين تتنافس شركات الاتصالات فيها لجذب أكبر شريحة من مواطني دول المجلس لاستخدام شبكاتها، حيث تستثمر شركة الاتصالات السعودية أكبر شركة اتصالات من حيث القيمة السوقية في منطقة الخليج العربي في كل من الكويت والبحرين، بعد فوزها برخص تقديم الخدمات في البلدين، إضافة إلى بلدها الأصلي المملكة.

في حين تستثمر شركة الاتصالات المتنقلة «زين» في كل من السعودية والبحرين من خلال شركاتها وفي موطنها الكويت، بينما تستثمر شركة «اتصالات» الإماراتية في السعودية، وبلدها الأصلي الأمارات، وأخيرا تستثمر شركة «بتلكو» البحرينية إضافة إلى بلدها في المملكة عبر شراكتها مع شركة «اتحاد عذيب» (جو).

وكانت شركة «آي آي آر» الشرق الأوسط أشارت في تقرير سابق لها إلى أن حجم سوق الاتصالات في منطقة الخليج يبلغ نحو 45 مليار دولار بشكل سنوي، في الوقت الذي توقعت أن تنمو فيه السوق خلال السنوات المقبلة، مع النمو الحاصل في عمليات التوسع الكبرى.

في حين تعتبر شركات الاتصالات الخليجية من أكبر شركات العالم المستثمرة عبر الحدود، في الوقت الذي تشكل فيه سوق الاتصالات الخليجية منطلقا للكثير من الاستثمارات في قطاع الاتصالات، سواء كانت في الحصول على رخص جديدة أو شراء حصص في شركات أو المساهمة والاستثمار في الاختراعات الجديدة للقطاع.