أكد مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات، أن التحالف المنفذ لمشروع مترو دبي سينتهي من كل الأعمال في المحطات المتبقية من الخط الأحمر، البالغ عددها 18 محطة في 25 من شهر أبريل (نيسان) المقبل، فيما ستنتهي جميع الأعمال في محطات الخط الأخضر في شهر أغسطس (آب) 2011.
وقال: سيتم تشغيل محطات الخط الأحمر على مراحل، تبدأ في 25 أبريل المقبل، حيث سيشغل عدد من المحطات الرئيسة مثل محطة الإمارات، ومحطة المطار المبنى رقم 1، ومحطة جيجيكو، ومحطة الكرامة، ومحطة المركز التجاري، ومحطة المارينا، ومحطة ابن بطوطة، وستشغل باقي المحطات خلال الأشهر المتبقية من عام 2010. وأشار الطاير إلى المعايير التي على أساسها تم اختيار المحطات التي سيتم تشغيلها في 25 من أبريل المقبل، وهي توفر الكثافة السكانية في المنطقة التي تخدمها كل محطة لتوفير الراحة لسكان المناطق القريبة منها، وتوفر الأنشطة التجارية في المنطقة التي تخدمها كل محطة، ووجود مجموعة من الأنشطة الحكومية القريبة من كل محطة، وارتباط المحطة بوسائل المواصلات الأخرى، مثل الحافلات ووسائل النقل البحري، وعدد الركاب المتوقع لكل محطة.
وأوضح أن هيئة الطرق والمواصلات اتفقت مع تحالف شركات «ديورال» المنفذ لمشروع مترو دبي، على أولوية تنفيذ الأعمال المتبقية من المشروع، وستوفر الهيئة الجزء الأكبر من السيولة المالية من الميزانية المخصصة لها من حكومة دبي، لتغطية قيمة الأعمال الإضافية التي طرأت على الخطين الأحمر والأخضر، مثل إضافة محطات جديدة لتلبية المشاريع التطويرية، وإضافة مرأب، نتيجة زيادة الطاقة الاستيعابية، وزيادة عدد جسور المشاة المرتبطة بمحطات المترو وبالمناطق المحيطة بها لتسهيل استخدام المترو من قبل الجمهور، فيما سيمول الجزء المتبقي من تكلفة الأعمال الإضافية عن طريق مقاول المشروع.
وكانت صحيفة «فاينانشال تايمز» الاقتصادية الإنجليزية قد ذكرت أن أعمال البناء استؤنفت هذا الشهر، بعد التوصل إلى تسوية مع الكونسورتيوم الذي تقوده اليابان، المسؤول عن المشروع بشأن نحو ملياري دولار إلى ثلاثة مليارات من المدفوعات المختلف بشأنها.
وأوضحت وكالة «رويترز» للأنباء أن الصحيفة أشارت في موقعها على شبكة الإنترنت نقلا عن مقاولين أن أعمال إنشاء 18 محطة لم تكتمل على الخط الرئيسي في الشبكة، و18 محطة أخرى في خط لم يفتتح، بدأت ثانية في السابع من فبراير (شباط). وأعضاء الكونسورتيوم الياباني هم «أوباياشي كورب» و«كاجيما كورب» و«ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة» و«المؤسسة التجارية» (ميتسوبيشي كورب). ويضم الكونسورتيوم أيضا «يابي مركزي» التركية.
وفي 17 من فبراير قال المتحدث باسم «أوباياشي» إن الشركة ما زالت تجري مباحثات مع حكومة دبي بشأن المدفوعات، وإن أعمال الإنشاءات لم تتوقف قط. وقالت أوباياشي لـ«رويترز» في يناير (كانون الثاني) إن أعمال البناء تباطأت بسبب تزايد التكاليف من جراء تغييرات في التصميم.
وقال مسؤولون في حكومة دبي، العام الماضي، إن أطول شبكة سكك حديدية تعمل آليا في العالم ستتكلف على الأرجح 7.6 مليار دولار، أو ما يزيد على 80 في المائة عما كان مخططا في بادئ الأمر.