البركة تسعى لتحويل 29 من فروعها في باكستان إلى مصارف تجارية

المجموعة تربح 167 مليون دولار خلال العام الماضي

صالح كامل
TT

أعلنت مجموعة «البركة» المصرفية عن تحقيق أرباح صافية بلغت 167 مليون دولار لعام 2009، بالمقارنة مع 201 مليون دولار لعام 2008، وذلك بانخفاض نسبته 17 في المائة.

وقالت المجموعة في بيان لها أمس إن الانخفاض جاء نتيجة التوسع في الإنفاق على تحديث البنية التقنية، وإطلاق الهوية الجديدة للمجموعة، إضافة إلى نفقات الفروع الجديدة والتوسع في أسواق حديثة، مشيرة إلى أن صافي الدخل بلغ قبل المخصصات والضرائب 325 مليون دولار عام 2009، بزيادة 4 في المائة مقارنة مع عام 2008.

وأشار البيان إلى أن المجموعة حققت معدلات نمو جيدة في كل من إجمالي الأرباح التشغيلية وصافي الأرباح قبل الضرائب والمخصصات بنسبة 8 في المائة و4 في المائة على التوالي، موضحة أن ذلك تحقق رغم أن عام 2009، كان من أصعب الأعوام بالنسبة للبنوك والمؤسسات المالية في العالم بسبب انتشار تداعيات الأزمة العالمية.

وذكرت المجموعة أن النمو جاء ليعكس التحسن الملحوظ الذي طرأ على مصادر الدخل كافة، مع استمرار تحقيق النمو في الموجودات بنسبة 21 في المائة، والودائع وحسابات الاستثمار المطلقة بنسبة 24 في المائة، وعمليات التمويل والاستثمارات بنسبة 17 في المائة، والموجودات السائلة بنسبة 21 في المائة، ومجموع الحقوق بنسبة 12 في المائة.

وزادت الإيرادات التشغيلية 48 مليون دولار، بنسبة تصل إلى 8 في المائة في عام 2009، لتصل إلى 634 مليون دولار لعام 2009، مقارنة مع 586 مليون دولار عام 2008.

وأظهرت النتائج المالية أن المجموعة حققت صافي دخل قدره 30.2 مليون دولار، بالمقارنة مع 40.9 مليون دولار خلال الربع الأخير من عام 2008، أي بانخفاض نسبته 26 في المائة. وبلغ صافي الدخل العائد إلى حقوق مساهمي الشركة الأم 16.6 مليون دولار للربع الأخير من عام 2009، مقارنة بـ20.5 مليون دولار للفترة نفسها من العام الماضي.

وأوصى مجلس الإدارة الجمعية العمومية بتوزيع أرباح نقدية بواقع 6 في المائة من رأس المال، أي ما يعادل 44.64 مليون دولار، بالإضافة لأسهم منحة بمقدار سهم واحد لكل 16 سهما مدفوعا، أي ما يعادل 46.5 مليون دولار، بعد الحصول على الموافقة من مصرف البحرين المركزي وكذلك الجهات الرسمية.

وقال صالح كامل، رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية، إن النتائج المالية المتميزة التي حققتها مجموعة «البركة» المصرفية خلال عام 2009، وهو العام الذي تكبدت فيه الكثير من المؤسسات المالية الخسائر الفادحة، تعكس بحق الاستراتيجيات المتوازنة والطموحة والتي تستند في الوقت نفسه على إمكانيات وموارد كبيرة ومنوعة تمتلكها المجموعة.

من جانبه، أوضح عدنان أحمد يوسف، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «البركة» المصرفية، أن النتائج المالية التي حققتها المجموعة عام 2009 تعتبر مميزة ومرضية إذا ما أخذت بالاعتبار الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي سادت دول المنطقة والعالم، ولم يكن تحقيقها ممكنا لولا الاستراتيجيات المرنة والطموحة للمجموعة.

وأضاف عدنان يوسف أن عام 2009 تميز بتدشين المصرف التجاري في سورية، والذي شهد إقبالا كبيرا فاق التوقعات، وتمت تغطية المبلغ المطلوب أكثر من 4 مرات. ويبلغ رأسمال بنك «البركة سورية» 5 مليارات ليرة سورية (100 مليون دولار). ونعتزم قريبا البدء بتشغيل البنك والبدء في فتح فروع له في كل المدن السورية الرئيسية، حيث سيقدم البنك مختلف خدمات الصيرفة التجارية الإسلامية.

وأكد عدنان يوسف أن المجموعة تخطط خلال عام 2010 لتحويل فروع بنك البركة الإسلامي في باكستان البالغ عددها 29 فرعا إلى مصرف تجاري محلي، حيث حصل على موافقة بنك باكستان المركزي المبدئية على هذه الخطوة. ويقوم البنك حاليا باستكمال الإجراءات الرقابية والتشغيلية لإتمام هذه الخطوة قريبا.