«اتصالات المغرب» تخطط لربط المغرب ودول غرب أفريقيا بشبكة ألياف ضوئية

أرباح الشركة بلغت 1.17 مليار دولار العام الماضي

TT

أعلن عبد السلام أحيزون، رئيس شركة «اتصالات المغرب» عن خطة لربط المغرب ودول غرب أفريقيا التي توجد بها فروع للشركة بشبكة ألياف ضوئية. وقال أحيزون خلال مؤتمر صحافي عقد أول من أمس بالدار البيضاء إن الشطر الأول من هذا المشروع، الذي يهدف إلى ربط العاصمة الموريتانية نواكشوط مع مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء في الجنوب المغربي، بخط طوله 1420 كيلومترا من الألياف الضوئية، قد تم إنجازه بنسبة 60 في المائة. وقال إن «الشبكة المغربية اليوم تمتد حتى مدينة العيون، ونحن بصدد توصيلها إلى مدينة الداخلة. أما في الجانب الموريتاني، حيث نملك شركة (موريتيل)، فإن الخطوط قد تم مدها بين نواكشوط ونواديبو، وسنشرع في العمل من أجل ربطها بمدينة الداخلة المغربية».

وأشار أحيزون إلى أن «اتصالات المغرب» تسعى لربط دول موريتانيا والغابون ومالي وبوركينا فاسو، حيث تملك فروعا في «الشبكة المغربية للاتصالات»، وذلك في أفق توحيد تسعيرة خدمات الاتصالات في هذه الدول. وقال أحيزون إن «اتصالات المغرب» تغطي حاليا منطقة جغرافية مهمة من أفريقيا، ولديها 22 مليون مشترك في خدماتها في هذه المنطقة.

وأضاف أحيزون أن «اتصالات المغرب» عازمة على مواصلة توسعها الأفريقي، مشيرا إلى أن الشركة تستند إلى قاعدة مالية قوية تمكنها من شراء فروع في البلدان الأفريقية، وإنجاز استثمارات ضخمة لتطويرها من دون اللجوء إلى الاقتراض، إذ إن مديونية «اتصالات المغرب» شبه منعدمة، الأمر الذي لا يروق للبنوك، على حد تعبيره.

وشهد رقم أعمال الشركة خلال سنة 2009 ارتفاعا بنسبة 2.8 في المائة، وبلغ 30.3 مليار درهم (3.8 مليار دولار). وضمن هذا الرقم بلغت مبيعات الشركة في مجال الهاتف الجوال 22.2 مليار درهم (2.8 مليار دولار) بزيادة 4.8 في المائة. أما مبيعات الشركة في مجال الهاتف الثابت فشهدت انخفاضا بنسبة 1.9 في المائة وبلغت 11.1 مليار درهم (1.4 مليار دولار).

وفي المغرب بلغ رقم أعمال الشركة خلال السنة الماضية 25.8 مليار درهم (3.2 مليار دولار) بزيادة ضئيلة بنسبة 0.1 في المائة مقارنة بالعام الأسبق. في حين ارتفع رقم معاملات فروعها الأفريقية بنسبة 19.7 في المائة وبلغ 4.7 مليار درهم (588 مليون دولار).

وأشار أحيزون إلى أن الأرباح الصافية للشركة شهدت انخفاضا بنسبة 1 في المائة خلال 2009، وبلغت 9.4 مليار درهم (1.17 مليار دولار). وبلغ صافي هامش أرباح الشركة خلال السنة نفسها 31 في المائة.

وأشار أحيزون إلى أن الشركة انتهجت سياسة تجارية هجومية، تعتمد تخفيض الأسعار وطرح عروض مغرية وجاذبة للعملاء، وذلك من أجل الحفاظ على مواقعها الريادية في المغرب وموريتانيا وبوركينا فاسو، وتسعى لاحتلال المرتبة الأولى من حيث حصص السوق في الغابون ومالي.

وأشار إلى أن الشركة استثمرت خلال العام الماضي 4.8 مليار درهم (600 مليون دولار) في المغرب، وهو ما يمثل 18 في المائة من رقم أعمالها، كما استثمرت 1.1 مليار درهم (137.5 مليون دولار) في فروعها الأفريقية.

وبلغت المداخيل التي جنتها الدولة المغربية من «اتصالات المغرب» 9.5 مليار درهم (1.19 مليار دولار) خلال 2009، منها 39 في المائة برسم الضريبة على أرباح الشركات، و28 في المائة برسم الضريبة على القيمة المضافة، و30.5 في المائة كحصة من الأرباح لقاء مساهمة الدولة في الشركة.

وتسيطر شركة «فيفاندي يونيفرسال» الفرنسية على حصة 51 في المائة من «اتصالات المغرب».