الاتحاد الدولي للاتصالات: حجم مشتركي الهاتف المتحرك سيبلغ 5 مليارات في 2010

سامي بشير: الأسعار تسير نحو الانخفاض.. والدول العربية تتقدم بشكل ملحوظ

السعودي سامي بشير مدير تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات خلال الإعلان عن التقرير مساء أول من أمس («الشرق الأوسط»)
TT

توقع تقرير دولي في قطاع الاتصالات نمو حجم المشتركين في قطاع الهاتف المتحرك إلى 5 مليارات مشترك في العام الحالي 2010، وذلك بعد أن سجلت 4.6 مليار مشترك خلال العام الماضي 2009.

وقال سامي بشير، مدير تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات، إن الهاتف المتحرك لا يزال المحرك الأساسي لنمو قطاع الاتصالات في العالم، حيث تجاوز متوسط انتشار الهواتف المحمولة 50 في المائة خلال العام الماضي، في حين تجاوزت نسبة الانتشار اليوم 100 في المائة في 70 بلدا حول العالم، ووصلت إلى 113 في المائة في البلدان المتقدمة في الفترة نفسها، مضيفا أن الـ159 دولة المدرجة في مؤشر تحسن مستويات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات شاركت في التصنيف.

وأشار التقرير الذي صدر مساء أول من أمس من الاتحاد الدولي للاتصالات بعنوان «قياس مجتمع المعلومات 2010»، إلى أن أسعار خدمات الاتصالات والإنترنت تسير نحو الانخفاض في دول العالم، مبينا أن أكثر القطاعات التي شهدت انخفاضا كانت في خدمات النطاق العريض بنسبة 42 في المائة، مقارنة بنسبة 25 و20 في المائة في خدمات الهاتف النقال الخلوي والهاتف الثابت، على التوالي.

وبين بشير، الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن انخفاض الأسعار يعتبر تطورا مشجعا للغاية، إلا أنه أشار إلى أن انتشار القطاع العريض الثابت في العالم النامي منخفض، حيث يبلغ 3.5 في المائة، مقارنة مع 23 في البلدان المتقدمة.

وبحسب التقرير، فإن الإمارات تتصدر البلدان العربية الأكثر تقدما حسب الرقم القياسي لتنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث احتلت الترتيب 29 في تصنيف الاتحاد الدولي للاتصالات، في حين جاءت البحرين ثانية بالترتيب 33، ومن ثم قطر 45، والسعودية في الترتيب 52، والكويت 65.

وأكد مدير تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات أن الدول العربية تسجل نموا ملحوظا في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث تتسارع خطى النمو في الدولي الخليجية، تليها الدول العربية ذات الدخل المتوسط، وأخيرا الدول ذات الدخول المنخفضة، مشيرا إلى أن التصنيف يعتمد على 12 قياسا. وأشار إلى أن السعودية تقدمت بشكل كبير في التصنيف، مشيرا إلى أن ذلك يأتي بعد التطور الذي تشهده المملكة في قطاع الاتصالات، خاصة من خلال ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين للقطاع المهم، وأكد أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي يتوقع أن ينمو بشكل كبير خلال العام الحالي.

وأشار التقرير إلى أن الكثير من الناس لم يحصلوا على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خاصة في النطاق العريض، في ظل أهمية النطاق في تعزيز الإنتاجية والقدرة التنافسية، وتمكنه من إيصال الخدمات الأساسية، مثل الصحة الإلكترونية، التعليم الإلكتروني، التجارة الإلكترونية والحكومة الإلكترونية، الأمر الذي دفع الاتحاد الدولي للاتصالات لإطلاق حملة توعية للنطاق العريض لإعطاء دفعة إضافية واسعة النطاق لبدء التنفيذ. وبين الاتحاد الدولي للاتصالات أن البلدان ذات مستويات الدخل المرتفعة تدفع أقل نسبيا للحصول على خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في حين أن البلدان ذات مستويات الدخل المنخفضة تدفع أكثر نسبيا، مشيرا إلى أن متوسط سعر التوصيل الأساسي للنطاق العريض يبلغ 167 في المائة من الدخل القومي الإجمالي في البلدان النامية، بالمقارنة مع 2 في المائة فقط في البلدان المتقدمة.