(جي بي آي) تنفذ أكبر شبكة كابلات بحرية باستثمارات قدرها 445 مليون دولار

تبدأ من الهند ثم إيطاليا مرورا بكل الدول العربية المطلة على الخليج

TT

أكدت شركة «جسر الخليج الدولية» (جي بي آي)، المتخصصة في تشغيل الكابلات البحرية، أن مشروع الكابل البحري للشركة يأتي في إطار مشروع عربي يبلغ حجم استثماراته 445 مليون دولار أميركي، لبناء أكبر شبكة كابلات بحرية في المنطقة، تبدأ من الهند ثم إيطاليا مرورا بكل الدول العربية المطلة على الخليج. وأنه سيوفر لمستخدمي الإنترنت في مصر سعات كبيرة من خلال ربط شرق وغرب البلاد، كما سيعمل على تلافي مشكلات انقطاع خدمات الإنترنت.

وقال أحمد مكي، الرئيس التنفيذي لـ«جسر الخليج الدولية»، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مصر ستلعب دورا هاما في عملية الربط الدولي بين الشرق والغرب نظرا لموقعها الجغرافي المتميز، مشيرا إلى أن جسر الخليج ستقوم مع شركائها بربط وتوصيل الكابل البحري مرورا بمصر.

وأضاف مكي أن الكابل يتميز بتقنية حديثة جدا توفر درجات مختلفة في الحماية من حوادث الانقطاعات، فهناك أكثر من مسار بديل، بحيث لو حدث أي انقطاع يتم تلقائيا الانتقال لمسار آخر دون أن تتأثر الخدمة لدى شركات الاتصالات أو العملاء أو الدول المربوطة بالكابل، مشيرا إلى أن الكابل مزود بتقنيات حديثة للحماية. ونوه بأن الكابل البحري يساعد على تقديم خدمة متوازنة من خلال تقنية الربط المفتوح، وهو ما يسمح بتحسين الخدمة من جانب الشركات المتنافسة دون تحكم شركة في الخدمة عن الأخرى في المنفذ الدولي، وسيكون لهذا دور بالتأكيد في انخفاض الأسعار المقدمة في خدمات الاتصالات والإنترنت. وقال أحمد مكي، الرئيس التنفيذي لـ«جسر الخليج الدولية»، إن الكابل البحري يتيح سعات كبيرة جدا ليخدم النمو السريع في قطاع الاتصالات بالمنطقة العربية، وسيكون الكابل الرئيسي للدول المطلة على الخليج. وأوضح أن ميعاد تشغيل الكابل سيكون في الربع الثاني من العام القادم بالنسبة للدول المطلة على الخليج، وفي الربع الثالث من 2011 بالنسبة الهند. ونوه بأن مساعي شركة «جسر الخليج الدولية» (جي بي آي) تعد جزءا من مشروع عالمي لإنشاء بنية تحتية دولية من الكابلات البحرية، وتتعاون الشركة مع عدد من الشركات العالمية، بالإضافة إلى الكثير من الخبراء المختصين في تطوير شبكات الاتصال البحرية. وستستفيد من مشروع «جسر الخليج الدولية» المتطور معظم الشركات التي تعتمد على التعاملات السريعة لأعمالها، مثل الشركات المشغلة لخدمات الاتصالات، والبنوك، وشركات التأمين، والمؤسسات الإعلامية والتعليمية، والخطوط الجوية، وغيرها من الشركات.

ومن المقرر أن تبدأ منظومة كوابل «جي بي آي» العمل في عام 2011، وقد صممت لتعمل لمدة 25 عاما، وتربط هذه المنظومة جميع دول الخليج عبر حلقة رئيسية متقدمة تزيد من مرونة الاتصالات، وتوفر سعة 5 تيرابيت في الثانية على بعض المسارات، وبالتالي ستكون لديها القدرة على تلبية الطلب المتزايد على حركة الاتصال الصادر والوارد من وإلى منطقة الخليج.