أعلن مدير عام مؤسسة المدن الصناعية الأردنية، عامر المجالي، أن حجم الاستثمار في المدن الصناعية بلغ 1.8 مليار دولار في نهاية العام الماضي، موزعة على 506 شركات صناعية في 4 مدن صناعية.
وقال المجالي للصحافيين، أمس، السبت، إن هذه الشركات وفرت نحو 29 ألف فرصة عمل، ما يشير إلى النجاح الذي تحققه المؤسسة على الرغم من الظروف الاقتصادية التي يشهدها العالم.
وأشار إلى أن حجم صادرات المدن الصناعية العام الماضي بلغ نحو 717 مليون دينار، لافتا إلى أن الاستثمارات الصناعية ضمن المدن الصناعية الأردنية حققت ارتفاعا في حجم صادراتها نهاية العام الماضي مقارنة بالنصف الأول من العام ذاته بسبب الإجراءات الحكومية الكفيلة بحماية الاستثمارات ودعمها، بالإضافة إلى الجهود التنسيقية التي تبذلها هذه الاستثمارات بهدف الحد من تداعيات الأزمة العالمية.
وأشار إلى أن المؤسسة وضعت خلال السنوات الـ10 الماضية آلية عمل تم تحديدها تهدف إلى بلورة نهضة اقتصادية واجتماعية مستديمة عمادها الأساسي الإنسان الأردني الواعي والمدرب، وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية وتعزيز القدرات البشرية المؤهلة القادرة على مواجهة متطلبات المرحلة الراهنة التي تتسم بسرعة التغيير وكثرة التحديات وإيجاد بيئة محفزة للنشاط الاقتصادي.
وقال المجالي إن المؤسسة حققت إنجازات أبرزها اعتماد دول كثيرة التجربة الأردنية في مجال إقامة وإنشاء وتطوير المدن الصناعية كنموذج رائد، مشيرا إلى أن عددا من الدول الشقيقة منها: مصر، واليمن، وعمان، والجزائر، وسورية، والسعودية، والعراق، وليبيا.. سعت إلى الاستفادة من هذه التجربة.
وأضاف أن المؤسسة أسهمت في تطوير البنية التحتية الصناعية من خلال الشركات الصناعية الوطنية والعربية والأجنبية، وهي مثال ناجح ومميز للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتسهم في توزيع مكاسب التنمية وخدمة كل الأقاليم وتعمل على تنظيم توزيع المشروعات الصناعية والحد من تلوث البيئة.
وأشار إلى أن مدينة الحسين بن عبد الله الثاني الصناعية هي أولى المدن الصناعية التي أقامتها المؤسسة في إقليم الجنوب وتم إنشاؤها عام 2001 على مساحة 1860 دونما، مشيرا إلى أنها مؤهلة وتضم 14 استثمارا صناعيا ووفرت نحو 3 آلاف فرصة عمل.
وقال إن حجم الاستثمار فيها بلغ 33 مليون دينار حتى نهاية عام 2009 واستطاعت المدينة استقطاب 7 استثمارات صناعية جديدة خلال العام الماضي.