«مصدر» تلمح إلى تغييرات وتعديلات على مشاريعها وجداولها الزمنية

أكدت استقالة مديرين كبيرين

منظر تخيلي لمدينة مصدر (إ ب أ)
TT

أعلنت شركة «أبوظبي لطاقة المستقبل» (مصدر)، أمس، عن استقالة اثنين من كبار مديريها، واعتبرت ذلك «أمرا طبيعيا»، فهو تماما مثل مجال الطاقة المتجددة، يشهد عملية تطور مستمرة.

ولمحت الشركة إلى أنه من المتوقع قيامها بعدد من التغييرات والتعديلات على المشاريع والخطط والجداول الزمنية، من أجل ضمان نجاحها في تقديم الحلول الأكثر كفاءة للطاقة في المستقبل.

وقالت «مصدر» في بيان رسمي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن كلا من زياد تسابحجي، الذي شغل منصب مدير دائرة الابتكار والاستثمار، وخالد عوض مدير التطوير العقاري، قد استقالا من منصبيهما، وأن فرانك وترز جاء خلفا للأول، بينما حل ألين فروست خلفا لعوض.

ورأت الشركة، الأولى من نوعها في المنطقة، المعتمدة كليا على الطاقة النظيفة، «أنه من الطبيعي جدا أن تحدث تغيرات، سواء في الهيكل، أو المهارات المتطلبة، أو إدارة الشركة، وهذه التغيرات تمثل جزءا يتوقع حدوثه خلال عملية تطوير الشركة».

وأضافت الشركة في بيانها أنها مثل مجال الطاقة المتجددة، الذي يشهد عملية تطور مستمرة، «فالشركة ديناميكية، لكنها تظل في الوقت ذاته ملتزمة برؤيتها المتمثلة في إبراز ريادة أبوظبي، كمركز عالمي في مجال تطوير واعتماد تقنيات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة».

إلى ذلك، ثمنت الشركة «الإسهامات الكبيرة» التي قدمها كل من المديرين المقالين، زياد تسابحجي وخالد عوض، كما قامت الشركة بتعيين خلف لكل منهما من أجل تولي مسؤولية الإشراف على وحدتي «مصدر للطاقة»، و«مدينة مصدر».

وتوضح الشركة أن عملية الانتقال من مرحلة المديرين السابقين إلى خلفيهما في العمل، قد تمت على نحو تدريجي، وبعملية تسليم منسقة على مدى الأشهر الخمسة الماضية.

انضم إلى «مصدر» كل من فرانك وترز، الذي تولى مسؤولية زياد تسابحجي في سبتمبر (أيلول) 2009، وهو يحمل درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية من جامعة دلفت للتكنولوجيا، وهو عضو في المجلس العلمي للجمعية الألمانية لطاقة الرياح، وألين فروست، الذي خلف خالد عوض، في أكتوبر (تشرين الأول) 2009، وهو حاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية من جامعة نيو ساوث ويلز، وهو عضو في مؤسسة «كلية المهندسين المهنيين» الأسترالية.

وتابعت الشركة قائلة إنها «عبارة عن عمل ذي طابع ديناميكي مستمر، وتتطلب جميع المشاريع، وخاصة تلك التي يغلب عليها طابع رؤية «مصدر»، عملية مراجعة وتقييم مستمرين. كما تشهد عملية تطوير تقنيات طاقة المستقبل - التي تعد محور عمل «مصدر» - نموا متسارعا، لذا فإن خططنا تخضع دائما لعمليات المراجعة، لضمان استيفاء رؤيتنا لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل، وأحدث الابتكارات التقنية.

ووفقا لـ«مصدر»، «فعلى المراقبين أن يتوقعوا قيام (مصدر) بعدد من التغييرات والتعديلات على المشاريع والخطط والجداول الزمنية، من أجل ضمان نجاحنا في تقديم الحلول الأكثر كفاءة للطاقة في المستقبل».

يذكر أن مشروع مدينة «مصدر»، البالغة تكلفته 22 مليار دولار، يرتكز على إقامة أول مدينة في العالم خالية كليا من انبعاثات الكربون. وينفذ هذا المشروع على عدة مراحل، حيث من المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى عام 2013.