توقعات بأن يعزز زلزال تشيلي أسعار النحاس

بعد تعليق 20% من طاقة التعدين في البلاد

أحد مناجم النحاس التشيلية (رويترز)
TT

أكد محللون، أمس، أنه من المرجح أن ترتفع أسعار النحاس عند بدء التداول اليوم، مدعومة بحالة من عدم اليقين بشأن الإمدادات بعدما هز زلزال قوي تشيلي، أكبر منتج للنحاس في العالم.

وتسبب الزلزال في تعليق مؤقت لما يصل إلى 20 في المائة من طاقة التعدين في تشيلي، التي تقدر بنحو 4.5 مليون طن من مركزات النحاس سنويا، بعدما أوقفت شركتا «كوديلكو» و«أنجلو أميركان» العمل في أربعة مناجم.

وقال مسؤولون حكوميون إن الصادرات لن تتعطل، لكن محللين يتوقعون ارتفاع الأسعار اليوم، الاثنين، بسبب التعطل المحتمل لمشروعات البنية التحتية والكهرباء والنقل لحاجتها إلى المناجم.

وبحسب «رويترز» علقت شركة «كوديلكو» الحكومية للتعدين عملياتها في منجمي الـ«تينينتي» و«أندينا»، اللذين بلغت طاقتهما الإنتاجية معا 614 ألف طن سنويا في العام الماضي.

وقالت الشركة إنها ستستأنف الإنتاج من منجم الـ«تينينتي» في وقت لاحق، بينما ذكر وزير التعدين التشيلي، سانتياغو جونزاليس، أن استئناف الإنتاج قد يستغرق يومين. ولم تتأثر بقية عمليات الشركة.

وكذلك علقت «أنجلو أميركان» عملياتها في منجمي «لوس برونسس» و«السولدادو»، اللذين ينتجان معا 280 ألف طن من النحاس سنويا، لكن العمل استمر بصورة طبيعية في المناجم الكبيرة الأخرى.

وتتركز معظم صناعة التعدين المهمة في تشيلي في شمال البلاد. وقد ضرب الزلزال وسط تشيلي، على بعد 115 كلم، شمال شرقي مدينة كونسبسيون.

وأغلقت عقود النحاس في بورصة لندن للمعادن تسليم ثلاثة أشهر عند 7195 دولارا للطن، يوم الجمعة الماضية، آخر أيام التداول الأسبوعي في لندن، بعد أن ارتفعت 2.8 في المائة خلال اليوم. وقال متعاملون إن الأسعار قد ترتفع بنسبة مماثلة، اليوم.

وذكر جونزاليس أن «كوديلكو» لديها مخزونات تكفي لتلبية التزاماتها التصديرية.

وقال متعامل في سنغافورة، إن الحكومة قالت إن الشحنات ستستمر بشكل طبيعي، لكن الناس يحاولون تخزين المعدن. الثلاثون ألف طن التي وصلت إلى المخازن في شنغهاي على مدار الأسبوعين المنصرمين، ربما تجد مشترين شغوفين!