معدل البطالة في أميركا يستقر عند 9.7%

ألغيت فيه أكثر من 8 ملايين وظيفة منذ دخولها في الركود عام 2007

TT

أعلنت وزارة العمل الأميركية، أمس، أن معدل البطالة في البلاد ظل عند نسبة 9.7 في المائة خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث ألغى أرباب الأعمال 34 ألف وظيفة خلال ذلك الشهر.

وقالت الوزارة إن العواصف الثلجية الحادة التي عصفت ببعض أجزاء البلاد قد تكون السبب في الحيلولة دون تشغيل أشخاص عاطلين. وأوضحت أن قطاعي الإنشاء والمعلومات شهدا استمرارا لفقد الوظائف، بينما ظل قطاعا التصنيع والتجزئة بلا تغيير.

وجاء هذا التقرير أفضل بشكل طفيف من توقعات أغلب الخبراء الاقتصاديين، مما ساعد على صعود البورصات لأكثر من 0.5 في المائة في غضون دقائق من بدء التداول في نيويورك.

وقد أظهر استطلاع أجرته خدمة «بلومبرغ نيوز» للأنباء الاقتصادية ارتفاع معدل البطالة إلى 9.8 في المائة خلال الشهر الماضي.

وتعاني سوق العمل الأميركية منذ أشهر، على الرغم من حقيقة انسحاب أكبر اقتصاد في العالم من حالة الركود منذ صيف 2009.

وزاد توظيف العمال المؤقتين بمقدار 47 ألف وظيفة في فبراير الماضي، وهو ما يعتبر في رأي بعض المحللين إشارة إلي أن سوق العمل قد تكون في طريقها للتعافي بعد أشهر من الخسائر.

في الوقت نفسه، أشارت البيانات المعدلة للبطالة خلال الشهرين الماضيين إلى فقدان 26 ألف وظيفة في يناير (كانون الثاني) الماضي، وليس 20 ألف وظيفة كما كانت تشير البيانات السابقة، بينما بلغت الوظائف التي فقدت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي 105 ألف وظيفة، وليس 150 ألف كما أشارت البيانات السابقة.

وألغيت أكثر من 8 ملايين وظيفة منذ دخول الولايات المتحدة في أعمق ركود لها في ديسمبر 2007.

وقالت وزيرة العمل الأميركية، هيلدا سوليس، إن أنماط التوظيف بدأت تشير «في الاتجاه الصحيح»، ولكنها اعترفت بأن سوق العمل لا تزال في حاجة للوصول إلى مرحلة الانتعاش الكامل.

وأضافت سوليس قائلة في تصريحات لشبكة «سي إن بي سي» الأميركية: «هناك الكثير من أعمال إعادة الهيكلة التي يشهدها الاقتصاد حاليا».

وأجبر غياب النمو القوي لقطاع الوظائف، المشرعين الأميركيين على بحث جولة جديدة من برامج تحفيز سوق العمل. وقد يرسل مجلس الشيوخ خطة تحفيز بقيمة 15 مليار دولار، وهي عبارة عن خليط من الحوافز الضريبية وإنفاق على مشاريع البنية التحتية، إلى مكتب الرئيس باراك أوباما الأسبوع المقبل.

وبحسب «رويترز»، قالت وزارة العمل الأميركية في تقريرها، أمس، إنه لم يتضح كيف أثرت العواصف الثلجية الشديدة التي أصابت كثيرا من أجزاء البلاد الشهر الماضي على الوظائف.

وكان محللون تنبأوا في استطلاع أجرته «رويترز» أن تهبط الوظائف خارج القطاع الزراعي في فبراير 50 ألفا، وأن يرتفع معدل البطالة إلى 9.8 في المائة.