أعلن رشيد الصفريوي، رئيس مجموعة «فيناتيك المغربية للتقنيات» عن هيكلة جديدة للشركة حول 3 فروع رئيسية في الدار البيضاء وباريس ولوس أنجليس. وقال الصفريوي خلال لقاء صحافي، أول من أمس، في الدار البيضاء بمناسبة تسلم الشركة لمقراتها الجديدة في منطقة «كازانيرشور» للأنشطة التكنولوجية، إن شركة «فيناتيك» التابعة لمجموعة «عثمان بن جلون المالية» استفادت من الأزمة المالية العالمية ونجحت في شراء وإدماج الكثير من شركات التكنولوجيا في أميركا وأوروبا، لتصبح في ظرف 3 سنوات من إنشائها أول شركة للتقنيات الجديدة بالمغرب.
وحققت الشركة، التي تكونت من خلال شراء وإدماج زهاء 22 شركة متخصصة في مجالات الخدمات التكنولوجية والأنظمة، رقم أعمال بقيمة 403 ملايين درهم (50 مليون دولار) خلال سنة 2009، وأرباحا صافية بقيمة 79 مليون درهم (9.9 مليون دولار) خلال نفس السنة. وأشار إلى أن نسبة الأرباح إلى رقم معاملات الشركة بلغ 20 في المائة على الرغم من ظرفية الأزمة المالية العالمية وشح الصفقات نظرا للإجراءات التقشفية لكبار العملاء، خاصة في القطاعات المصرفية والمالية.
وأوضح الصفريوي أن الاستراتيجية التوسعية للشركة تعتمد على شراء شركات عاملة في مجالات اهتمامها في أوروبا وأميركا، ومواصلة أعمالها مع تحويل أعمال «الباكاوفيس» لهذه الشركات نحو المغرب. وأضاف أن هذه الاستراتيجية مكنت الشركة من التوفر مند البداية على قاعدة عملاء ومرجعيات مهمة والارتكاز عليها لتطوير أعمالها في أسواق أوروبا وأميركا.
وأضاف أن الشركة اختارت توطين نشاطها في مجالات البحث والتطوير في كاليفورنيا، وذلك بعدة اعتبارات، منها حجم الدعم الذي تستفيد منه مختبرات البحث والتطوير في كاليفورنيا، والمستوى الرفيع لحماية الملكية الثقافية في هذه المنطقة من العالم.
وأشار إلى أن الشركة ستواصل خطة توسعها خلال العامين المقبلين عبر شراء وإدماج شركات متخصصة في مجال التقنيات الجديدة في أوروبا وأميركا، مستفيدة من انخفاض أسعار الأسهم والفرص المتاحة بسبب الأزمة المالية.
وقال، إن خطة الشركة تعتمد على شراء حصة الأغلبية في الشركات المستهدفة ثم الارتفاع تدريجيا في رأسمالها لغاية السيطرة الكاملة والإدماج الكامل، وافتتحت الشركة، أول من أمس، فضاء عمل في مجال الخدمات المرحلة تصل مساحته إلى 3 آلاف متر مربع في منطقة كازانيرشور للأنشطة التكنولوجية في الدار البيضاء. وتعتزم الشركة افتتاح مصنع لبطاقات الائتمان في منطقة بوسكورة قرب الدار البيضاء خلال الشهر المقبل، تقدر طاقتها الإنتاجية بنحو 3 ملايين بطاقة في السنة.