«أوبك» تدشن مبنى المقر الجديد في فيينا

TT

> دشنت «الأوبك» صباح أمس افتتاح مبنى المقر الجديد للمنظمة بالمنطقة الأولى بجوار مبنى المفوضية الأوروبية، وعلى بعد خطوات من مبنى البورصة، في حفل حضره وزراء النفط أعضاء المنظمة، ووزير الخارجية النمساوي، والدكتور ميخائيل هويبل عمدة العاصمة النمساوية فيينا، ورئيس حكومتها، بالإضافة إلى عدد من الضيوف والإعلاميين.

وجاء ذلك على هامش احتفالات «الأوبك» بمرور 50 عاما على تأسيسها في سبتمبر (أيلول) 1960 بمدينة بغداد من قبل 5 دول هي العراق والمملكة العربية السعودية والكويت وفنزويلا وإيران، لتتوسع عبر مسيرة مميزة حافلة نجحت خلالها، ورغم الكثير من الصعاب والتحديات التي واجهتها على أهدافها الاقتصادية كمؤسسة هدفها خلق توازن واستقرار في أسواق النفط العالمية تحقيقا لأسعار عادلة للنفط، تحافظ على مصالح دولها كمنتجين دون أن تغفل مصالح المستهلكين على السواء.

تنضوي تحت عضوية «الأوبك» اليوم بجانب دولها المؤسسة كل من ليبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والجزائر ونيجيريا وأنغولا والإكوادور، كما سبق أن ضمت كلا من إندونيسيا والغابون. وتشير التقارير إلى أن «الأوبك» تمد أسواق النفط العالمية بثلث احتياجاتها من النفط.

في لمحة تاريخية مصورة قاد الأستاذ فؤاد الزاير، رئيس قسم خدمات المعلومات، الحضور عبر رحلة «الأوبك» منتقلة من مسقط رأسها ببغداد لمدة عام بمدينة جنيف السويسرية لتستقر ومنذ 1 سبتمبر 1965 بالعاصمة النمساوية فيينا، حيث تحظى بترحيب ورعاية كاملة من الحكومة النمساوية، كما أكد كل من وزير الخارجية النمساوي وعمدة المدينة.

هذا، وكانت سكرتارية المنظمة قد أصدرت احتفاء بيوبيلها الذهبي شعارا خاصا بالاحتفالات، بالإضافة إلى عدد من الطوابع البريدية بجانب عدد آخر أصدرته الدول الأعضاء، كما تم تدشين وجه جديد لصفحتها الإلكترونية.

في كلمة ألقاها رئيس «الأوبك» لهذه الدورة، غيرمانيكو بينتو، وزير النفط الإكوادوري، أعاد الأذهان لتركز على استراتيجية المنظمة التي تقوم على العمل لتحقيق استقرار عالمي في مجال الطاقة، لا سيما الطاقة من أجل التنمية المستدامة والطاقة الصديقة الرؤوفة بالبيئة، مما يتيح للمنظمة لتحقيق أنشطتها الخاصة في مجال صناعة النفط بوجه أفضل.

وأوضح أن التحديات التي تواجهها المنظمة حاليا تتمثل في تحقيق استقرار محسوس ودائم في أسواق النفط مما يقضي على الإحساس المتعاظم بحالة عدم اليقين حول مستقبل الاقتصاد العالمي الذي وإن بدأ ينتعش قليلا فإنه لا يزال، ووفقا للكثير من المعايير، تحت قبضة أزمة كانت خانقة بكل المقاييس، هذا رغم الانتعاش الذي بدأ ينعكس على أسعار النفط ارتفاعا. مبينا أن هذا الانتعاش الاقتصادي لا يزال هشا يحتاج إلى تكاتف الأطراف كافة من منتجين ومستهلكين حتى تتضح الرؤى أكثر.