قالت مصادر مطلعة في فيينا إن دول مجلس التعاون الأربع الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، من أكثر الدول التزاما بالحصص الإنتاجية، التي تعاني من تجاوز البعض من الأعضاء للحصص المقررة مسبقا.
واستبقت دول مجلس التعاون الخليجي الأعضاء في «أوبك»، الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للبترول، بعقدها اجتماعا تنسيقيا مساء أول من أمس، للتشاور بشأن وجهات النظر حول اجتماع الأوبك الذي عقد أمس.
وعقد وزراء النفط والطاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، وهي السعودية والكويت وقطر والإمارات، اجتماعا تشاوريا في فيينا سبق الاجتماع الوزاري للمنظمة الذي عقد أمس.
وتأتي أهمية الاجتماع التشاوري للدول الخليجية الأربع كونها تمثل ثقلا كبيرا داخل «أوبك» بالنظر إلى كونها تنتج نحو 16 مليون برميل يوميا، تمثل ما نسبته نحو من 55 إلى 60 في المائة من الإنتاج الإجمالي لـ«أوبك».
ووفقا لمصادر فإن الدول الخليجية تتبنى موقفا يؤيد الإبقاء علي مستويات الإنتاج الحالية، وتقول مصادر في سوق النفط العالمية إن إنتاج دول «أوبك» الـ12 بلغ في فبراير (شباط) الماضي، أكثر من 29 مليون برميل يوميا، وذلك بسبب ارتفاع إنتاج العراق إلى نحو 2.6 في المائة، وذلك في أعلى مستوى إنتاجي للعراق منذ عام 2003. وأكدت المصادر، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية، أن دول الخليج ركزت في اجتماع «أوبك» أمس على مسألة الالتزام بحصص الإنتاج، ولفتت إلى أن الدول الأعضاء تجاوزت المستوى الإنتاجي المستهدف للدول التي يشملها نظام الحصص (11 دولة)، عدا العراق، بنحو مليون و700 ألف برميل يوميا بعد أن وصل إلى نحو 26 مليونا و55 ألف برميل يوميا، وأكدت المصادر أن الدول الخليجية الأربع من أكثر الدول في «أوبك» التزاما بالحصص الإنتاجية.