غالبية الشركات حول العالم تتكبد خسائر كبيرة بسبب تزايد الهجمات الشبكية

دراسة «سيمانتك» عن حالة الحماية الأمنية المؤسسية لعام 2010

TT

أوضحت دراسة شركة «سيمانتك» المتخصصة في تقديم الحماية الأمنية في مجال الإلكترونيات عن حالة الحماية الأمنية المؤسسية العالمية لعام 2010 أن 42 في المائة من الشركات تضع الحماية الأمنية على رأس قائمة أولوياتها. ولم تكن هذه النتائج مستغربة أو مفاجئة إذا عرفنا أن 75 في المائة من الشركات قد تعرضت لهجمات شبكية خلال الاثني عشر شهرا الماضية. وفي المعدل، تتحمل الشركات تكلفة تناهز مليوني دولار سنويا جراء هذه الهجمات. وأخيرا، تقول الشركات إن الحماية المؤسسية باتت أكثر صعوبة مع تضاؤل الطواقم التقنية المختصة المتفرغة لهذه المهمة، ومبادرات التقنية المعلوماتية الجديدة التي تستلزم تكثيف الحماية الأمنية وتوافقية التقنية المعلوماتية رغم محدودية الميزانية المخصصة لذلك. وقالت «سيمانتك» إنها أجرت دراستها الاستطلاعية الموسعة في شهر يناير (كانون الثاني) 2010، وهي مبنية على مقابلة 2100 من كبار مديري التقنية المعلوماتية ومديري أمن التقنية المعلوماتية ومن في حكمهم في شركات منتقاة تعمل في 27 دولة حول العالم.

وقال جوني كرم، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «سيمانتك»: «تنطوي عملية حماية البيانات اليوم على تحديات جمة وغير مسبوقة. ومن المتفق عليه أن الشركات التي تنشر حلولا أمنية متكاملة كفيلة بتوفير المناعة الأمنية اللازمة للبنية التحتية المعلوماتية، وتنفيذ سياسات التقنية المعلوماتية، وإدارة النظم بفاعلية عالية، هي الأقدر على تعزيز مكانتها التنافسية في عالم اليوم الذي يرتكز فيه عالم الأعمال إلى البنية التحتية المعلوماتية أكثر من أي وقت مضى».

وأوضحت الدراسة أن المناعة الأمنية من الأمور التي تشغل بال الشركات العالمية. إذ صنفت 42 في المائة من الشركات المستطلعة آراؤها مخاطر هجمات الإنترنت في المرتبة الأولى، متقدمة من حيث الأهمية على الكوارث الطبيعية والأعمال الإرهابية والجرائم التقليدية مجتمعة. وتتعرض الشركات لهجمات شرسة بوتيرة متكررة.

وأوضحت الدراسة أن جميع الشركات التي شاركت في الاستطلاع تضرّرت وتكبدت خسائر بسبب تلك الهجمات في عام 2009. وأكد الاستطلاع أنه في المتوسط، تستكشف الشركات التي شملتها الدراسة الاستطلاعية ما مجموعه 19 معيارا أو إطارا منفصلا متصلة بالتقنية المعلوماتية، فيما تطبق 9 معايير أو أطر في اللحظة الراهنة.