اندماج أكبر شركتين مغربيتين لتوزيع الكومبيوتر بهدف الاستعداد لاكتساح الأسواق الأفريقية

خطة الاندماج تقر نهاية الشهر المقبل

TT

أعلنت شركة «ماتل بيسي ماركت» وشركة «دستريسوفت»، وهما الشركتان الأولى والثانية في سوق التجهيزات المعلوماتية والبرمجيات في المغرب، عن توصلهما إلى خطة للاندماج، وذلك عبر ابتلاع «ماتل بيسي ماركت» لـ«دستريسوفت» من أجل تشكيل شركة كبيرة قادرة على لعب دور ريادي على المستوى الأفريقي.

وتعتزم كلتا الشركتين طرح خطة الاندماج التي توصلت إليها قيادتاهما على الجمعية العمومية الاستثنائية لكل واحدة منهما في يوم 29 أبريل (نيسان) المقبل للمصادقة. وحسب الخطة المعتمدة، فإن عملية الاندماج ستتم عبر زيادة في رأسمال «ماتل بيسي ماركت» مخصصة للمساهمين في «دستريسوفت». وفي إطار هذه العملية ستصدر «ماتل بيسي ماركت» 750.6 ألف سهم جديد بسعر 350 درهما للسهم (43 دولارا). وسيخصص الاكتتاب في الأسهم الجديدة التي سيتم إصدارها من طرف «ماتل بيسي ماركت» للمساهمين الحاليين في شركة «دستريسوفت»، وذلك عن طريق المقايضة على أساس 3 من أسهم «ماتل بيسي ماركت» مقابل 2 من أسهم «دستريسوفت». وستتم عملية المقايضة في بورصة الدار البيضاء في الرابع من مايو (أيار) المقبل. وعلى إثر هذه العملية، فإن المساهمين الحاليين في «ماتل بيسي ماركت» سيملكون 60 في المائة من الشركة الجديدة الناتجة عن عملية الاندماج، في حين سيملك المساهمون الحاليون في شركة «دستريسوفت» 40 في المائة من الشركة الجديدة. وسيتوزع رأسمال الشركة الجديدة التي ستتمخض عنها عملية الاندماج بين المساهمين كالتالي: عائلة عزيم 17.1 في المائة، عائلة أناكليتو 8.5 في المائة، كريم رضا بنجلون 7.2 في المائة، حكيم بلمعاشي 7.2 في المائة، عائلة السباعي 5.2 في المائة، عائلة حكم 5.1 في المائة، صندوق الاستثمار «ملينيوم فانتور» 6.1 في المائة، شركة التأمين «سنيا السعادة» 4.5 في المائة، الشركة «الملكية الوطنية للتأمين» 4 في المائة، الرائج في البورصة 35.1 في المائة.

ويأتي هذا الاندماج في سياق التحولات التي يعرفها قطاع توزيع التجهيزات المعلوماتية والبرمجيات في العالم، وسعي الشركات الكبرى إلى الاعتماد على شركات جهود ذاتية في تموين الأسواق الإقليمية. وتهدف الشركتان من وراء الاندماج إلى بلوغ حجم يمكنهما من لعب دور ريادي في هذا المجال على المستوى الأفريقي، خاصة مع إقدام الكثير من الشركات العالمية الكبرى للمعلومات والتقنيات الجديدة على اتخاذ المغرب مقرا إقليميا لنشاطها الأفريقي.