مصر: البورصة تقلل من خسائرها ومؤشرها يهبط بنسبة 2.3% في أسبوع

عمليات شراء واسعة من المستثمرين العرب والأجانب

TT

صححت السوق المصرية من أوضاعها نسبيا بعد تراجع عنيف شهدته بداية الأسبوع الماضي، وارتفع أداؤها خلال الثلاثة أيام الأخيرة فقلل الخسائر، وشهدت فترة النشاط عمليات شراء واسعة من المستثمرين العرب والأجانب قللت الهبوط الإجمالي إلى نسبة 2.3 في المائة خلال تعاملات الأسبوع الماضي ككل، وأرجع خبراء الهبوط إلى عوامل كثيرة من بينها ما يعرف بالذكرى السنوية للخسائر، أو التأثر بالدورات الزمنية، إضافة إلى تذبذب الأسعار عالميا، والاتجاه إلى تسييل بعض الصناديق.

وخسر المؤشر الرئيسي EGX30 خلال التعاملات 2.3 في المائة بما يعادل 158.66 نقطة ليبلغ 6610.42 نقطة، كما هبط مؤشر EGX70 الأوسع نطاقا 6.6 في المائة بما يعادل 47.8 نقطة ليسجل 671.79 نقطة.

وشهدت السوق، خاصة الأيام الأخيرة، عمليات شراء قوية من مستثمرين أجانب ومؤسسات وصناديق على أسهم شركات كبرى وقيادية بالسوق على رأسها «أوراسكوم» للإنشاء و«المصرية» للاتصالات، وذلك بعد بلوغها مستويات جاذبة.

كما تمت عمليات تصحيح سعري لبعض الأسهم على خلفية التراجع الملحوظ الذي شهدته البورصة في بداية تداولات الأسبوع. وكانت السوق قد شهدت يوم الاثنين تراجعا حادا وخسر مؤشرها الرئيسي 3.8 في المائة بعد التراجع الجماعي للأسهم القيادية وعمليات بيع واسعة.

وبحسب التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية، فإن قيمة التداول خلال الأسبوع الماضي بلغت 5.6 مليار جنيه وكمية التداول بلغت 457.429 مليون سهم تمت من خلال 198.840 صفقة بيع وشراء. وأشار التقرير إلى أن قيمة الأسهم المشتراة من المستثمرين الأجانب خلال أسبوع بلغت 1.7 مليار جنيه مقابل 1.8 مليار جنيه مبيعات.

وأرجع أحمد أبو طايل رئيس قسم التحليل الفني بمجموعة «حلوان لتداول الأوراق المالية» الانخفاض الحاد خلال تعاملات الأيام الأولى من الأسبوع الماضي إلى عدة عوامل، أبرزها تأثر السوق بما يسمى «الذكرى السنوية»، وتعني الدورات الزمنية للأسعار، لافتا إلى أن هذا التوقيت من العام يشهد خسائر وهبوطا في مؤشر البورصة على مدار 3 سنوات سابقة باستثناء العام الماضي فقط، فقد حدث ما عرف بالثلاثاء الأسود مرتين خلال شهر مارس (آذار)، وهبطت البورصة بمستويات قياسية في التواريخ الآتية: 14 مارس 2005، و16 مارس 2006، و13 مارس 2007.

ومن بين العوامل المؤثرة على انخفاض السوق بحسب أبو طايل تقرير أصدره بيت خبرة «مورغان ستانلي» يوصي فيه بالابتعاد عن السوق المصرية وسوق بيرو، وتوجيه الأموال إلى السوق الهندية والبرازيلية في تلك الفترة من العام، مشيرا إلى أن «مورغان ستانلي» بيت خبرة متخصص وله تأثير كبير على ما يعرف بظاهرة الأموال الساخنة. وتأثر أداء البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي بتذبذب أسعار العملات والسلع عالميا، ومن بينها البترول واليورو، إضافة إلى زيادة اتجاه الدول لشراء الذهب.

وقال أبو طايل، إن تلك الفترة من العام تتزامن مع تقفيل الربع الأول من العام، ما يعني الاتجاه إلى تسييل بعض الصناديق، وهو ما يؤثر سلبا بشكل نسبي على المؤشر. ولفت إلى أن السوق المصرية بانتظار أخبار ستؤثر بلا شك على أدائها، ومنها الحكم في قضية «موبينيل» و«فرانس تيليكوم» في 27 من الشهر الحالي، ما يعني أن تلك الفترة فترة ترقب.