النفط يتراجع عن 82 دولارا مع ارتفاع الدولار أمام اليورو

بينما تلوح في الأفق زيادة في صادرات «أوبك»

TT

تراجعت أسعار النفط للعقود الآجلة عن 82 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية أمس، موسعة خسائرها في الجلسة السابقة مع ارتفاع الدولار الأميركي أمام اليورو، وسط مخاوف بشأن مشكلات ديون اليونان، بينما تلوح في الأفق زيادة في صادرات أوبك. وتزايدت جاذبية الدولار كأصل استثماري آمن بعد أن قالت اليونان غنها قد لا يمكنها تحقيق التخفيضات التي وعدت بها في عجز الميزانية إذا ظلت تكاليف قروضها عالية، وهو ما وضع ضغوطا على العملة الأوروبية الموحدة. لكن أثينا نفت تقريرا بأنها تعتزم طلب مساعدة من صندوق النقد الدولي إذا لم يتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على خطة إنقاذ الأسبوع القادم، ووصفت المساعدة من صندوق النقد بأنها ملاذ أخير. وتراجع الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم أبريل (نيسان) 32 سنتا إلى 81.88 دولار للبرميل، بعد أن أنهى جلسة التعاملات في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) أول من أمس منخفضا 73 سنتا عند 82.20 دولار. وهبط خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» لعقود مايو (أيار) 31 سنتا إلى 81.15 دولار للبرميل. وبحسب «رويترز» فإنه مما زاد الضغوط على النفط تقرير لمؤسسة «أويل موفمنتش» للاستشارات النفطية يظهر أن صادرات «أوبك» المنقولة بحرا - مع استبعاد أنغولا والإكوادور - ستزيد بمقدار 70 ألف برميل يوميا في الأسابيع الأربعة حتى الثالث من أبريل. والزيادة في الشحنات تأتي في بداية الربع الثاني من العام الذي عادة ما ينخفض فيه الطلب على النفط لأسباب موسمية.

من جهة أخرى، باعت قطر تسع شحنات من خام «الشاهين» النفطي الثقيل للشحن في مايو بأسعار أقل بقليل من أسعار الشحنات تحميل الشهر السابق. وقال تجار إن شركة «قطر العالمية» لتسويق البترول (تسويق) باعت الشحنات التي يبلغ حجم الواحدة منها 600 ألف برميل بتخفيضات وصلت إلى 1.8 دولار للبرميل عن أسعار خام دبي، وإن بعض الشحنات تم بيعها بتخفيضات تراوحت بين 1.6 و1.7 دولار. وأضاف التجار أن هناك أنباء غير مؤكدة عن أن المشتري الرئيسي للخام الثقيل هو «أكسون موبيل». وتلك التخفيضات أكبر بعض الشيء من تخفيضات تحددت عند 1.6 دولار للبرميل للشحنات تحميل أبريل.

من ناحية أخرى، أعلنت شركة النفط الوطنية المكسيكية «بتروليوس مكسيكانوس» (بيميكس) الخميس أنها عثرت في حقلين نفطيين في خليج المكسيك على احتياطيات جديدة تقدر بأكثر من ملياري برميل من النفط الخام. وقال مدير الشركة خوان خوسيه سواريز، خلال احتفال بالذكرى الـ72 لتأميم النفط في المكسيك، إن حقلي «إياتزيل ـ تيكيل» و«تسيمين ـ كسوكس» اللذين اكتشفا في منطقة كامبيتشي (جنوب شرقي المكسيك) «يختزن كل منهما أكثر من مليار برميل من الاحتياطات الإجمالية 3 بي» (مجموع الاحتياطيات المؤكدة والمرجحة والمحتملة). وكانت «بيميكس» أعلنت في آخر تقرير عن الاحتياطيات صدر في يناير (كانون الثاني) أن إجمالي الاحتياطيات «3 بي» بلغ 43 مليارا و562 مليون برميل. وأضاف سواريز خلال الحفل الذي تقدم الحاضرين فيه الرئيس فيليبي كالديرون، «لإعطائكم فكرة عن حجم ما اكتشف، فإن الحقلين سيكونان من بين أهم ثلاثة حقول في الشطر الأميركي من خليج المكسيك». وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية تؤمن «بيميكس» 40% من عائدات الخزينة المكسيكية، وهي تعاني منذ سنوات من تراجع في الإنتاج، إذ هبط إنتاجها من 3.3 مليون برميل يوميا في 2005 إلى 2.6 مليون برميل في 2009.