«الخطوط السعودية» تبرم 5 اتفاقيات ضمن مشروعها للخصخصة

تحت رعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز.. والمؤسسة تحقق نموا في الإيرادات 9%

الأمير سلطان بن عبد العزيز يرعى توقيع الخطوط السعودية عددا من الاتفاقيات («الشرق الأوسط»)
TT

أبرمت الخطوط الجوية العربية السعودية اتفاقيات مع عدد من الشركات والبنوك وبيوت الخبرة العالمية، وذلك ضمن البرنامج التنفيذي لتخصيص الخطوط الجوية العربية السعودية.

وتم توقيع الاتفاقيات تحت رعاية الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد السعودي، رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية يوم أمس في العاصمة السعودية الرياض.

وأوضح المهندس خالد الملحم مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية أن الاتفاقيات هي نتاج دراسات علمية متخصصة تنطلق من خطة استراتيجية لجميع قطاعات المؤسسة للسنوات المقبلة، تهدف إلى وضع الأسس الكفيلة بإحداث نقلة نوعية لتطوير مستوى الأداء التشغيلي وتحسين الخدمات.

وأضاف أن ذلك يأتي ضمن العمل على إعادة الهيكلة الشاملة لجميع الوحدات الاستراتيجية في المؤسسة لاستكمال مشروع تخصيصها تمهيدا لاستقطاب المستثمرين من المواطنين والقطاع الخاص على المستوى المحلي والدولي لتصبح منظومة متكاملة من شركات متعددة تسهم في تطوير اقتصاديات صناعة النقل الجوي وخدماته في المملكة.

ولفت إلى أن تلك الاتفاقيات تكفل أن تكون محفزا أساسيا للاقتصاد الوطني بما في ذلك أن تكون المملكة المركز الأساسي لصيانة الطائرات التجارية في منطقة الشرق الأوسط، وما يتطلبه ذلك من إعداد للتحول إلى العمل التجاري وفق ما تفرضه المنافسة الكبيرة في اقتصاديات صناعة النقل الجوي وخدماته بين الشركات العاملة في هذا المجال.

وأكد أن الخطوط السعودية تسعى من خلال تنفيذ هذه الاتفاقيات إلى مواكبة ما تشهده المملكة من تطورات متواصلة في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية، ولتحقيق إضافة متميزة في مجال النقل الجوي وخدماته في ظل الدعم الدائم والمستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده. وتشمل الاتفاقيات التي وقعتها الخطوط الجوية العربية السعودية، اتفاقية أولى باندماج شركة «الخطوط السعودية للخدمات الأرضية المحدودة» مع «الشركة الوطنية لخدمات المناولة» وشركة «العطار للخدمات الأرضية»، لإنشاء شركة لتقديم الخدمات الأرضية في جميع مطارات المملكة.

كما تتضمن توقيع اتفاقية استشارية لتمويل مشروع تحديث أسطول المؤسسة مع مجموعة «سامبا» المالية وبنك باريبا الفرنسي، في الوقت الذي تنص فيه الاتفاقية الثالثة على مشروع تخصيص الوحدة الأساسية للطيران مع البنك الأهلي التجاري «كابيتال ومورغان ستانلي»، والاتفاقية الرابعة تشكل مشروع طرح أسهم شركة «الخطوط السعودية للتموين المحدودة» للاكتتاب العام مع كاليون السعودي الفرنسي. في حين تنص الاتفاقية الخامسة على مشروع تطوير مواقع صيانة الطائرات في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة ومنشآت شركة «الخطوط السعودية لهندسة وصناعة الطيران المحدودة» وذلك لصيانة هياكل الطائرات وكذلك مشروع توضيب المحركات.

وبعد ذلك تَرأّس الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية اجتماع مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية.

وقدم المهندس خالد الملحم مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية عرضا مرئيا لمنجزات مشروع تخصيص المؤسسة اشتمل على معلومات عن الإجراءات، والتي تمت بشأن تنفيذ متطلبات التخصيص وتخصيص الوحدات الاستراتيجية، إضافة إلى استعراض لأهم المشروعات الاستثمارية التي تعتزم المؤسسة القيام بها من خلال الاستعانة بشركات عالمية لتنفيذ تلك المشروعات.

وتَضمّن العرض ما حققته المؤسسة من معدلات في حجم الحركة التشغيلية ونقل الركاب، حيث واصلت المؤسسة تحقيق معدلات عالية في نقل الركاب، حيث تمكنت لأول مرة منذ تأسيسها قبل 60 عاما من تخطي حاجز 18 مليون مسافر على المستوى الداخلي والدولي، حيث نقلت 18.3 مليون مسافر خلال عام 2009، بزيادة نحو 638.8 ألف مسافر عمن تم نقلهم خلال عام 2008، وارتفعت على أثرها إيرادات المؤسسة التشغيلية بنسبة 9 في المائة، ووصل مجموع الإيرادات خلال عام 2009 إلى 18 مليار ريال (4.8 مليار دولار) بزيادة قدرها 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) عن إيرادات عام 2008.

وأشار الملحم إلى تسلم المؤسسة في نهاية عام 2009 نحو 9 طائرات من طراز «إيرباص 320»، مبينا أن عدد الطائرات التي ستتسلمها الخطوط السعودية حتى نهاية عام 2010 سيبلغ 34 طائرة، وأنه من المتوقع تسلم طائرات الأسطول الجديد جميعها وعددها 70 طائرة، من ضمنها 12 طائرة من أحدث طائرات «بوينج» من طراز 300 - 700.

وأثنى الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد على ما حققته المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية من إنجازات وجهود مبذولة لرفع معدل نقل الركاب وما تم من تحسين وتطوير مشهود في الخدمات المقدمة، لهم مشيرا إلى أهمية ما تم إنجازه في مشروع تخصيص قطاعات المؤسسة، ووجه ببذل المزيد من الجهود لما فيه خدمة المواطنين والمقيمين وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين للاستمرار في مسيرة التطور والازدهار.