استمرار إضراب عمال الخطوط البريطانية لليوم الثاني

نقابة «يونايت» ترسل خطابا يدعو إلى إعادة النقاش

TT

استمر أفراد طواقم العمل في شركة «بريتش إيروايز» (الخطوط الجوية البريطانية) في الإضراب عن العمل أمس، لليوم الثاني من الثلاثة أيام المقررة للإضراب الأول الذي من المقرر أن ينتهي اليوم، في الوقت الذي تقول فيه الشركة إن نسبة تعطل الرحلات كانت أقل من المتوقع.

وقالت الشركة إنه على الرغم من أنه تم إلغاء بعض الرحلات الجوية وتأخرت رحلات أخرى لفترات طويلة، تمكن الركاب من السفر في المطارات. ومن المقرر أن يستمر الإضراب، على أن يبدأ إضراب آخر لمدة أربعة أيام، ابتداء من 27 مارس (آذار) الجاري.

وأرسلت نقابة العمال «يونايت» بخطاب طارئ إلى مجلس إدارة شركة الطيران البريطانية بالعودة إلى النقاش، ومحاولة حل أزمتها مع عمالها التي تزداد سوءا.

واتخذت الشركة إجراءات طارئة لمواجهة الخلاف المستمر بينها وبين العمال، كما أنها استعانت بطائرات إضافية وطواقم عمل من شركات أخرى.

من ناحية أخرى، زعمت كل من الشركة والنقابة العمالية أمس تحقيق كل من الجانبين انتصارا في هذا الموقف، حيث قالت النقابة إن 80 في المائة من أفرادها انضموا إلى الإضراب، مما حول صالة 5 في مطار هيثرو، المخصصة لأغلب رحلات «بريتش إيروايز»، الذي يعد أكبر مطار في بريطانيا إلى «مدينة أشباح»، حيث كانت الطائرات خالية، وأن أكثر من نصف أسطول الطائرات المكون من 225 طائرة لم يقلع من المطارات البريطانية إلى وجهات، في حين قالت الشركة إن الكثير من العاملين جاءوا للعمل.

بينما تضاربت أقاويل أخرى بأن عددا كبيرا من أطقم ضيافة «بريتش إيروايز» رجع عن تضامنه مع الإضراب وعاد للعمل، مما أدى إلى إعلان الشركة عن إعادة تسيير عدد من الرحلات القصيرة والطويلة أمس، قد يتعدى عددها الـ18 رحلة.

وأفادت تقارير بأن الشركة تكبدت خسائر تقدر بملايين اليوروات، حيث ألغى الركاب حجوزاتهم، أو اتجهوا إلى السفر عبر شركات أخرى.