وقعت الأردن والاتحاد الأوروبي، أمس، اتفاقية الطيران الشاملة، في خطوة تتلاءم مع سياسة تحرير النقل الجوي التدريجي من خلال الاستراتيجية الوطنية للنقل الجوي.
وتتضمن الاتفاقية التي وقعها وزير النقل الأردني، علاء البطاينة، وسفير الاتحاد الأوروبي في عمان، باتريك رينولد، فتح السوق الأوروبية أمام شركات الطيران الأردنية، وفتح السوق الأردنية لشركات الطيران الأوروبي، ومنحها مرونة وسهولة في التشغيل من دون أي قيود.
وتسمح الاتفاقية لإتاحة فرص كثيرة للمسافرين، وبأسعار معقولة بالإضافة إلى الفائدة، التي ستعود على الأجواء الأردنية، مما سيجعل الأردن محورا رئيسيا لحركة النقل الجوي.
تشكل الاتفاقية تكاملا قانونيا وفنيا واقتصاديا بين الأردن والاتحاد الأوروبي. وتضمنت الاتفاقية معايير فنية مشتركة تضمن توفير أعلى معايير السلامة الجوية، وأمن الطيران والبيئة، وكذلك خدمات الملاحة الجوية، وحماية المستهلك.
وقال وزير النقل الأردني، في حفل التوقيع، إن سياسة تحرير الأجواء التي تنتهجها الحكومة، من خلال تحرير خدمات النقل الجوي مع الدول الأخرى، بما فيها الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة، أدت إلى ارتفاع معدلات نمو الحركة الجوية على الرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية.
من جانبه، أكد سفير الاتحاد الأوروبي أهمية الاتفاقية ودورها في فتح الأسواق الأردنية أمام المستثمرين الأجانب، وبخاصة الأوروبيون، مشيرا إلى أنها تدعم جهود الأردن لتحقيق التكامل الاقتصادي مع الجانب الأوروبي، خصوصا في قطاعات الطاقة والنقل والمياه.وقال رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني، سليمان عبيدات، إن توقيع الاتفاقية الشاملة يعد ثمرة مباشرة للجهود التي بذلتها الهيئة مع وفد الاتحاد الأوروبي على مدى العامين الماضيين، مبينا أنه سيتم التوقيع النهائي على الاتفاقية الشاملة بين الجانبين في منتصف العام الحالي، خلال انعقاد دورة مجلس النقل في بروكسل.