أليستير دارلنغ: لا هدايا انتخابية في الميزانية البريطانية

متمسكا بخطة مدتها 4 سنوات لخفض عجز الميزانية إلى النصف

TT

قال وزير المالية البريطاني أليستير دارلنغ أمس إنه لن تكون هناك هبات انتخابية في مشروع الميزانية الذي سيقدمه الأربعاء المقبل، متعهدا بدلا من ذلك بخطة اقتصادية «عقلانية وحصيفة» لدعم النمو وتقليص الاقتراض. وتتكهن الأسواق بأن حزب العمال الذي يواجه هزيمة محتملة في الانتخابات المتوقعة في السادس من مايو (أيار) سيتعرض لإغراء ضخ المال لخطب ود الناخبين، لا سيما أن الاقتراض الحكومي قد يأتي دون التوقعات هذا العام بما يصل إلى عشرة مليارات جنيه إسترليني (15.20 مليار دولار).

وتصبح الهدايا الانتخابية ممكنة في سنة عادية بدرجة أكبر، لكن بريطانيا تقترض نحو 170 مليار إسترليني هذا العام، أي 12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو مستوى قريب من اليونان التي تواجه أزمة. وقال دارلنغ في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «تقديم هبات ليس مسألة مطروحة.. لا أعتقد أن الأجواء مواتية».

ولمح دارلنغ إلى بعض الاستثمارات الصغيرة في صناعات واعدة وأقل تلويثا للبيئة، ومن المتوقع أيضا أن يرصد بعض المال لدعم سوق العمل لكن هذا قد لا يتجاوز بضعة مليارات. ومن المرجح تجنيب الباقي نظرا لأن انخفاض الاقتراض عن المتوقع هذا العام لا يعني بالضرورة نتيجة مماثلة في الأعوام القادمة.

ومن المتوقع أن يلتزم دارلنغ بصلب توقعاته الاقتصادية في ديسمبر (كانون الأول)، وأن يعيد التأكيد على خطة مدتها أربع سنوات لخفض عجز الميزانية إلى النصف عن طريق مزيج من عودة النمو إلى الاقتصاد ورفع الضرائب وخفض الإنفاق.